تغطية خاصة بالصور – بحضور وزير الثقافة والإعلام السعودي، تركي الدخيل يوقع أربعة كتب في (الفيرجن) بجدة والحضور يصفه بنجم التواضع والأخلاق
شهدت مدينة جدة بالأمس مناسبة ثقافية من نوع مختلف، حيث كانت هناك مفاجأة خاصة تمثلت في لقاء بين الأستاذ الإعلامي تركي الدخيل والجمهور السعودي في حدث نظمه “فيرجن” وذلك ليوقع لهم على مؤلفاته الأربعة التي غزا بها السوق الثقافي السعودي دفعة واحدة، وأقول أن الحدث جاء مفاجأة لأن ثقافة توقيع المؤلفين والمشاهير من الإعلاميين وغيرهم لمؤلفاتهم ما زالت حديثة العهد في السعودية.
المؤلفات الأربعة، جاءت مختلفة بكل المقاييس، حيث كان لكل كتاب عنوان يميزه وغلاف له خصوصية وذوق خاص وطبعاً لم يكن هناك أي تشابه بين الكتب الأربعة بأي شكل من الأشكال.
الكتاب الأول بعنوان (إنما نحن .. جوقة العميان) الذي استطاع به “الدخيل” الدخول إلى عالم العميان واكتشاف أننا نحن حبيسي هذا العالم على خلافهم هم المبصرين بطريقة لا تشبهنا وإنما أفضل منا؛ بينما جاء الكتاب الثاني بعنوان (الدنيا… امرأة) وهو محاولة جديدة من أحد أهم إعلاميي وكتّاب العالم العربي للخروج بالمرأة من مجتمعها الذكوري في كل جوانبه؛ أما كتابه الثالث فجاء بعنوان (جوهرة في يد فحام) عن رحلاته إلى اليمن وما استقاه منها ومن تجارب ناسها الذين استطاع محاورتهم؛ وأخيراً (سلمان العودة من السجن إلى التنوير) حيث سلط الضوء على حياة الشيخ والداعية الإسلامي الدكتور سلمان العودة من جانب يختلف عن الذي نعرفه.
كان اللقاء أكثر من رائع استطاع من خلاله “تركي الدخيل” أن يثبت كم هو عملة نادرة في الإعلام العربي، فالابتسامة كانت تكسو وجهه البشوش المضيء طوال الوقت، ولم تكف يده عن مصافحة هذا وذاك بكل عفوية وسماحة ومحبة على الرغم من أن الأغلبية كانوا من المثقفين والمعجبين وأهل الصحافة الذين لا تربط بينهم وبينه معرفة شخصية.
ولم يمتنع عن التقاط الصور مع كل من رغب في ذلك وبدا سعيداً بمثل هذا الحدث الذي أُقيم بين أهل بلده.
المفاجأة الأكبر كانت حضور وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة، حيث حضر ورحب بـ “الدخيل” وهنأه على مؤلفاته، وتمنى الجميع لو كان الدكتور خوجة خصص ولو عشر دقائق للسيدات الحاضرات من صحفيات ومعجبات حيث صعُب عليهن كثيراً الاقتراب منه بسبب الكثافة الذكورية الهائلة التي كانت تحيط به ومنعت أي امرأة من التجرؤ للاقتراب منه.
ورغم أهمية المناسبة وندرة مثل هذه الأحداث في السعودية وخاصةً فيما يخص مشاهير العالم العربي، وبالرغم من أنها مناسبة تخص إعلامي مثل “تركي الدخيل” حاصل على المرتبة 39 من Arabian Business Magazine كأكثر الشخصيات تأثيراً في العالم العربي إلا أن الحضور لم يكن كثيفاً كما توقعنا وكان غالبيته من أهل الصحافة والإعلام الذين لم يكن اهتمامهم بشراء المؤلفات والحصول على توقيع الدخيل عليها بقدر اهتمامهم بمشاهدته والتقاط الصور له ومعه.
شاهد الصور