جو معلوف في (انا حر): أملك صورة عن شيكاً قدمته ليلى عبد اللطيف، واطلب من وزارة الإعلام التدخل لمنع ما يحصل، وسأقفل الخط بوجه كل من يتوسط لليلى
هو برنامج يتغذى من هذا الوطن العظيم ومن هذا المجتمع الدسم، هي مشاكل لا تنتهي ولكن ورغم ذلك يجب علينا مراعاة متى وكيف نطرح المواضيع في برنامج “أنا حر”. بهذه العبارات بدأ جو معلوف برنامجه الأسبوعي لينتقل بعدها الى دراسة تفيد بأن الثرثرة لها فوائد جمة! انما اعتبر جو معلوف بأن الثرثرة اللبنانية بين السياسيين غير مفيدة نهائياً بل وتؤدي الى السلبية، وكم من سياسي يثرثر للرؤوساء الأربعة، فذاك “يلتلت” في منزل الرئيس المكلف ميقاتي، وآخر يثرثر على هاتف الشيخ سعد الحريري وهنالك من يوشوش لدى الرئيس بري، طبعاً لم ينس الجموع التي تثرثر عند فخامة الرئيس. واعتبر جو معلوف بأن الوضع كان سيكون أفضل في لبنان لو أن الثرثرة لدي السياسيين تتوقف.
وككل اسبوع، لجو معلوف عودة الى ليلى عبد اللطيف التي لا تهدأ والتي ما زال ذنبها يلعب! فأفصح عن شيك قدمته لأحدهم ويملك جو معلوف صورة عنه وطالب وزارة الاعلام بأن تمنع ما يحدث من بعض الاعلاميين الذين يقبضون منها ويأخذون الهدايا من هذه الامرأة الشريرة حسب تعبير جو معلوف. وطالب كل من يتصل به ليتوسط من أجل ليلى عبد اللطيف التوقف عن ذلك لأنه سيقفل الخط في وجه المُتصل متى سمع عبارة: كرمال ليـ….ووعد جو معلوف المستمعين بمزيد من التفاصيل في الحلقة المقبلة من “أنا حر”.
بطريرك الموارنة يطالب بتعديل ميثاق الطائف: عنوان لفت جو معلوف واعتبر أن ما يطالب به البطريرك الذي يعشقه هو انجاز بحد ذاته. وأبدى سروره لدعم البطريرك لموقع رئاسة الجمهورية بعد أن دعا الى حقه في صلاحيات أوسع تؤمن –برأي جو معلوف- المساواة بين جميع الطوائف خاصة بأن السياسيين المسيحيين لا يعلمون كيف يدافعون عن حقوق المسيحيين. واعتبر جو معلوف بأن لا رجال لدينا في الطائفة المسيحية الا 1 أو 2%، والباقون رجال بربطات عنق وبدلات فقط. ودعا جو معلوف الى التمسك بالبطريرك وأن نلبي دعوته اذا ما نادانا للنزول الى الشارع لأنه البطل الذي يضحي من أجل طائفته لتصحيح المرض والأزمة المزمنين لدى الطائفة المسيحية.
المُثقفون لا الأثرياء هم الأكثر سعادة: عنوان ملفت آخر انتقل اليه جو معلوف ليشير الى أن هذه الدراسة يؤكدها السياسون في لبنان، فإننا حين نرى سياسي وزوجته يبتسمان ليوهمانك بأنهما أسعد الناس، فهذه هي القشرة لتدخلوا بعدها الى العمق وتشاهدوا الاهتراء. ولم يقصد هنا جو معلوف السياسيين الفاسدين فقط، فحتى الشرفاء منهم كفخامة رئيس الجمهورية ومع كل ما يملك من سلطة ونفوذ ليسوا سعداء. ودعا جو معلوف الى أن نتأمل بفرح ذاك الفلاح سعيداً الى جانب غنمه ويتناول الخبز والزيتون متأملاً النجوم. وكرر جو معلوف طلبه الى اللبنانيين بعدم مشاهدة البرامج السياسية وذكّر بأن الأثرياء –الظالمون منهم- لا يتساوون معنا حتى عندما يضعون رؤوسهم على الوسادات ليلاً لأنهم مُثقلون بعذاب الضمير، فذاك قاضٍ ظلم طفلاً أو أماً لن يرحمه دعائها عليه ليلاً، وذاك آخر مارس الظلم أيضاً.
اسجنوا ريّا الحسن: عنوان اعتبره جو معلوف رائعاً لمقال جريء لم يُوقّع على موقع النشرة يتناول موضوع البنزين وتداعياته. وبعد أن قرأ جو معلوف بعض ما جاء من المقال وبعد أن وافق على كل ما جاء فيه وهنأ كاتبه أو كاتبته، اعتبر بأنها لن تُسجن لو مهما ظلمت لأن كل شيء مُسيّس في لبنان.
وانتقل جو معلوف بعدها الى الوزير فتفت الذي كان ضيف مارسيل غانم وما قاله عن الوزير بارود بأنه مخطيء وبأنه تهرب من مسؤولياته الخ..رفض جو معلوف بأن يدخل في التفاصيل خاصة وأنه لم يتابع الحلقة بعد ان توقف عن متابعة مارسيل غانم لانتقاده البطريرك الماروني في احدى الحلقات، واعتبر بأن هناك تشابه بين الوزير فتفت حين كان وزيراً للداخلية وبين الوزير بارود، فالوزيرين يتركان الوزارة الساعة الثانية! فالوزير فتفت يتركها الثانية ظهراً ليتوجه الى منزله من أجل القيلولة والنارجيلة والوزير بارود يتركها الثانية فجراً بعد عناء نهار كامل من العمل الدؤوب! ومتهكّماً، اعتبر جو معلوف بأنه –أي فتفت- أنجز الكثير من تراخيص الزجاج الداكن خلال عهده لدرجة أن الآلة كانت توقع لوحدها على التراخيص بشكل اوتوماتيكي!
وعوض أن يشاهد جو معلوف مارسيل غانم، بات يتابع كل خميس حديث البلد ليشاهد تألق منى أبو حمزة التي اكتسبت حب واحترام المشاهد رغم تعرضها لأقسى الانتقادات التي لم تبال بها أبو حمزة بل تابعت التحليق لتتصدر أغلفة أهم المجلات لتحليها بسرعة البديهة والأخلاق حتى بات الجميع يقلدها.
وطار جو معلوف الى العراق ليتحدث بإعجاب عن كركوك التي قُّطّعت أشلاء مواطنيها طائفياً ومذهبياً وعن صلاة مسيحية-اسلامية تحت خيمة العذراء داخل كاتدرائية الكلدان الثلاثاء الماضي، فأدوا التراتيل المريمية وقرأوا سورة مريم من القرآن الكريم. وتأسف جو معلوف عن عدم مشاهدة حدث كهذا في لبنان بل تحركات خجولة. ودعا جو معلوف الاعلاميين الى أن يلتفتوا الى كيفية محاربة الطائفية واثارة الحوارات لأجل ذلك عوضاً عن التباهي بربطات العنق وبساعات اليد وبأجمل ضحكة على الهواء!
طرابلس: مدافن مكان للأولاد وأحياء تتوسع للفقراء! عنوان صادمٌ آخر انتقل اليه جو معلوف متأسفاً على 200 عائلة تقطن المدافن بسبب الفقر، واكد بأنه لا يتناول الموضوع من منطلق طائفي انما انساني بحت. وتخوّف جو معلوف من أن الفقر سيؤدي بنا الى أسوأ من أطفال تلهو بين الأموات، وطالب المستمعين بأن يركزوا على آفتين في لبنان: الفقر والطائفية.
وقبل ان يختم، طلب جو معلوف من الله ان يحرس لبنان لأننا بلد من دون رأس أي بلد ميت! وطالب بأن يردوا الرأس الى مكانه أو ان نعود الى الانتداب الفرنسي ليحكمنا الفرنسيون. واكد مجدداً على الجيش اللبناني ضمانة لهذا الوطن.
وأخيراً وليس آخراً، ختم جو معلوف حلقته بجملته الشهيرة والذي زاد عليها فأصبحت “عيشوا حياتكن بشكل أكتر من طبيعي رغم انو اول مبارح حاولوا يشكلوا حكومة من 13 أو 14 وزير بس الجماعة ما بدن يشكلوا حكومة، عمبيعملوا زيارات ويتغدوا ويتعشوا وهيأتنا رح نصيّف ونلبس مايّو ونتسبّح وما في حكومة”