خاص بالصور – من (كان) الى لبنان، هذا ما حصل مع المخرجة اللبنانية نادين لبكي
كلّما التقينا بشاب لبنانيّ ناجح، او صبيّة لبنانيّة متميّزة، نشعر بفرح غامر، وبسعادة لا توصف، لأنّ هذا الوطن الغالي، يلد من رحم المعاناة والسّرقة والحروب واللا استقرار والفساد، مبدعين في شتّى المجالات، ومواهب ترفع جبينه عاليًا، وتمثّله أفضل تمثيل في العالم العربيّ، كما في المحافل الدوليّة والعالميّة.
والمخرجة “نادين لبكي”، هي من بين هؤلاء الذين، نرفع لهم القبعة دائمًا. لأنّها لطالما أبهرتنا بأعمال استثنائيّة مختلفة، ان في عالم اخراج الكليبات، او في عالم اخراج الأفلام، او حتى في عالم التمثيل… فلم تقدّم يوما نادين عملا، الا وكان على قدر اسمها، الذي بنته بعرق جبينها، وبجهد وكفاح وابداع على مرّ سنين.
فكلنا نذكر كليبات نادين لبكي التي كانت نقلات نوعيّة في عالم التصوير والاخراج وخلق المشهديّة التجسيديّة لحالات مختلفة خلال دقائق معدودة. كما أننا نذكر مشاركنها الأولى في مهرجان “كان” من خلال فيلم “سكر بنات” الذي جال أهمّ المدن العربيّة والعالميّة، وحقق نجاحات منقطعة النظير، لأنّه “مشغول” بحرفيّة عالية و اتقان عالميّ.
هذا عدا عن أدوارها التمثيليّة، والتي أظهرت فيها نادين، قدرة غير طبيعيّة على لعب الأدوار الصعبة، ونقلها الى المشاهد بسلاسة وتأثير بالغ. فتحولت المخرجة الناجحة الى ممثلة ناجحة، بل الى نجمة شبّاك تذاكر، اكان في فيلم ال “بوسطة”، او في فيلم “رصاصة طايشة”.
واليوم، ها هو فيلمها الجديد “هلأ لوين؟”، على مشارف الولادة، اذ انّه قريبًا جدًا سيكون في الصالات اللبنانيّة والعربيّة، والفيلم أخذ حيّزًا كبيرًا من الاهتمام في مهرجان “كان”، كما أعلنا سابقاً، وقد نال بالامس جائزة François Chalais، وهي جائزة تكريميّة رفيعة المستوى ضمن مسابقة “نظرة ما” الذي يرأس لجنة تحكيمها المخرج الصربى الكبير “إمير كوستوريتسا” في مهرجان “كان” السينمائي في دورتة الـ 64.
ونظرا لكلّ ما أسلفناه، نحن فخورون بها، لأنها امرأة تمثّل المرأة اللبنانيّة المثقفة الواثقة من نفسها، الناجحة والعاملة…التي تسعى دائما لتنقل صورة نظيفة عن بلدها الأمّ، الذي يحاولون كثيرًا صبغه بألوان وصور لا علاقة له بها، ويحاولون كثيرًا جعله بلد الحرب والخراب، بينما هو بلد الحبّ والابداع.
ملاحظة: موقع بصراحة سيتابع فيلم “هلأ لوين؟” وسيكون لنا نظرة نفدية للفيلم عند عرضه.
شاهد الصور