بالصوَّر- غسان بن جدو لـ (صباح المدى): ربما اكون خسرت الجزيرة، اهم منبر اعلامي في العالم العربي الا انني ربحت نفسي، عباس ناصر اساء لي والى زملائه في المكتب
غسان بن جدو ل”صباح المدى”:
“ربما اكون خسرت الجزيرة، اهم منبر اعلامي في العالم العربي الا انني ربحت نفسي”
“احذر من ان الاساءة الى سمعتي ومحاولة تشويه موقفي سيجعلني في حلٍّ من اي التزام، وعندئذ سأتحدث بكل صراحة وسأفتح ملفات عديدة”.
“بعض الجهات حذّرتني من التنبّه في تنقلاتي الا انني لم آبه كثيراً للموضوع”.
“هل يخيّل لأحد ان حزب الله او المقاومة في فلسطين او ايران سيبقوم مكتوفي الايدي اذا سقط النظام في سوريا؟”
” لن استقبل اي سياسي اسرائيلي والقناة الجديدة ضد الكيان الصهيوني وضد التطبيع”
استقبل برنامج “صباح المدى” مع لانا مدوّر الاعلامي غسان بن جدّو في حلقة تكريمية، تحدث فيها للمرة الأولى عن جملة من المواضيع المتعلقة بخروجه من الجزيرة وعلاقته بالقناة التركية في بيروت، ومستقبل الازمة في سوريا، واعلن للمرة الاولى تفاصيل عن القناة الجديدة المزمع اطلاقها. وتضمنت الحلقة شهادات مسجلة لشخصيات سياسية واعلامية وفينة هي: الرئيس سليم الحصّ، مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، الاعلاميين: ماغي فرح، مريم البسام، نصال الاحمدية، نجاة شرف الدين، طوني خليفة، والفنان مروان خوري. اما العماد ميشال عون فكان حديثه مباشراً على الهواء. وكانت شهادة من زوجته ندى الحسيني بن جدو. وتم في ختامها تقديم درع تكريمي من الاذاعة.
استقالته من الجزيرة:
بن جدو اعلن ان قرار استقالته جاء نتيجة تراكمات في الاداء المهني للقناة. واذ ابدى التزامه بعدم التعرض لقناة الجزيرة، اعلن للمرة الأولى انه لم يتلقَ بعد النصّ الخطي الذي تم الاتفاق عليه في بيروت بينه وبين مدير الشؤون القانونية والذي تلتزم فيه ادارة الجزيرة بعدم التعرض له او الاساءة الى سمعته او التشهير به وبأنه لن يصله هذا الخطاب، اما الحجة التي قدمت له فهي بأن المؤسسة عادةّ لا تقدم مثل هكذا اتفاق، لذا فهو بادر الى ارسال رسالة قال فيها انه مازال محافظاً على تعهده، الا انه يعتبر ان هنالك تراجعاً تمّ فيما يتعلق بهذا النصّ. وفي موازاة هذا الامر، اشار الى ان هناك محاولات من البعض داخل القناة وخارجها بالاتفاف على قرار استقالته كموقف ليس فقط من اجل التشهير به وتشويه سمعته بل ايضاً توريطه في ملفات، لذا قال: احذر اي طرف سواء كانوا في هذا القناة ام ممن كانوا في هذه القناة ومازاوا مستمرين في الاعيبهم، احذر من ان الاساءة الى سمعتي ومحاولة تشويه موقفي سيجعلني في حلٍّ من اي التزام، وعندئذ سأتحدث بكل صراحة وسأفتح ملفات عديدة.
بن جدو اعلن انه كان ذاهباً الى الدوحة لمناقشة قرار استقالته، الا انه ارتأى عدم الذهاب بعدما نشر خبر الاستقالة في “السفير” لأنه استقال نتيجة موقف لا يمكن التراجع عنه حتى وان ذهب الى الدوحة.
واوضح انه عندما غادر المكتب كانت توجد في بيروت لجنة تحقيق قامت بجردة الحسابات وغادرت. الا انه يفاجىء فيما بعد بعودة مجموعة من المدققين وذلك بعدما نشرت مجلة الشراع مقالاً نقلاً عن فتاتيتن مع عباس ناصر وذكروا ان غسان بن جدو كان مديراً للفناة التركية في بيروت من تحت الطاولة. وقال: لن يجد احد شي عني على الاطلاق، واذا تم التصرف بشكل كيدي سيتم الردّ بشكل لا يحبّذه.
المشكلة مع عباس ناصر:
بن جدو تحدث للمرة الاولى عن مشكلته مع عباس ناصر، وأعلن ان عباس ناصر اساء الى زملائه في المكتب واليه، وذلك بناء على نتائج خلصت اليها لجنة تحقيق شكلت وقتها، وجاء قرارها بفصله من مكتب بيروت على ان يعمل ضمن الجزيرة في بلد آخر. وقال: المشكلة ليست مع هذا الشخص، المشكلة اكبر بكثير منه وهي مع من هو اكبر واعلى منه. واضاف: لن اشرّف غادرٍ غدّار ، ولا منتهز انتهازي، ولا كاذب كذّاب ولا طاعنٍ طعّان في الظهر بنصف دقيقة من وقتي حتى اوضح خلفيات ما كان يحصل في السابق معه ومع الفتيات التي معه.
وعندما سأل عن امكانية عودة عباس ناصر لرئاسة مكتب الجزيرة في بيروت قال: هذا الامر لا يعنيني. انتهت علاقتي بالجزيرة.
ونفى ان يكون اتصل به احد من القيادة القطرية، واقتصر الاتصال على الشيخ حمد بن تامر رئيس مجلس ادارة الجزيرة، الذي تربطه به علاقة مميزة جداً، موضحاً ان القصية ليست قضية مجاملات انما قضية موقف.
واعلن انه ترك كل شيء تقريباً في المكتب حتى حلقات برنامجه حوار مفتوح لأنه منع من الادارة في الدوحة من الحصول على الاشرطة، وكل التحقيقات والتقارير غير المنجزة تبقى ملكاً للجزيرة.
واعتبر ان كل القنوات العربية اصبحت نسخة متطابقة، لأنها لا تتعاطى مع الواقع كما هو. وقال: ربما اكون خسرت الجزيرة، اهم منبر اعلامي في العالم العربي الا انني ربحت نفسي. ورداً على السؤال ، لم الآن استقال من الجزيرة، قال: انا لست رجلاً انفعالياً، انا هادىء الى درجة الملل احياناً، وقراراً كبيراً بهذا الحجم لا يمكن ان يؤخذ بسهولة خصوصاً ان علاقة صداقة تربطني مع القيادة القطرية.
ورداً على سؤال عن سبب عدم ابدائه ملاحظاته الى الادارة في الدوحة ومحاولة التغيير في السياسة التحريرية للقناة بم انه مدير مكتب ومن اهم الوجوه التي تظهر على الشاشة، قال: انا ادرك الحقيقة الموجودة، لا استطيع ان اقول كل شيء الآن.
وعن الحديث عن التهديد الامني على حياته، قال: لا اعتقد ان الجزيرة دولة ارهابية، ولا الجزيرة منظمة ارهابية، بعض الجهات حذّرتني من التنبّه في تنقلاتي الا انني لم آبه كثيراً للموضوع.
موضوع ادارته للقناة التركية من تحت الطاولة:
غسان بن جدّو ردّ على ما نشر في مجلة الشراع على لسان موظفتين سابقتين في القناة التركية في بيروت عن انه عو مدير للمكتب من تحت الطاولة فقال: لا يشرفني مطلقاً ان اقرأ مجلة الشراع ولا ان ارفع عليها دعوة هي التي تعمّدت الاساءة اليّ في مراحل كثيرة. اما فيما يتعلق بالقناة التركية فما حصل هو التالي: ان مدير القناة التركية في اسطنبول سفر طوران هو زميل وصديق وتربطني به علاقة عائلية وهو اصبح اليوم مستشاراً للرئيس اردوغان طلب مني ان اساعده في انشاء هذه القناة وجاء الى بيروت ورشحت له عدد كبير من الزملاء وبعض الاختبارات جرت في مكتب الجزيرة لأنه يوجد تعاون كبير بين الجزيرة والقناة التركية حتى ان حفل افتتاح التركية في اسطنبول حضره مسؤول عربي وحيد هو ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة ال ثاني، وهو قال للرئيس اردوغان اعتبر ان الجزيرة هي قناتكم، وسنساعدكم في اي شيء تريدونه. لذا كل مكاتب الجزيرة ساعدتهم حتى انا غسان بن جدو استفدت من حلقتين لحوار مفتوح قدمتها من استديوهات التلفزيون التركي في اسطنبول من دون اي مقابل. وليس الامر خافياً على احد انا كنت افكر منذ زمن والكل يعرف في الجزيرة انني كنت افكر بتأسيس شركة انتاج ترعى الشأن التركي لأنني على تماس مباشر مع شؤون تركيا حتى ان اردوغان اعرفه منذ عشرين عاماً، وبالفعل اسست الشركة وانقطعت عنها بعد ايام. لذا انا اؤكد ان شركة الانتاج التي تنتج برامج التركية في بيروت غير مملوكة من غسان بن جدو لا من قريب ولا من بعيد، ولا عندي سهم فيها وعندما سأسس شركة سأعلنها على الملأ. وعن الراتب الذي كان يتقاضاه في الجزيرة، اعلن انه اكثر من 15000$.
منعه من دخول سوريا:
غسان بن جدو تحدث للمرة الاولى عن منعه من الدخول الى سوريا بعد ال 2005 بسبب سياسته بالتعاطي مع الاحداث في لبنان، واوصل اليه احد المسؤولين الفلسطينيين في سوريا انه غير مرحب به في دمشق. اما عن الجهة التي منعته فهي كانت جهة امنية من دون علم الرئيس بشار الاسد وبعدها سوّيت الامور عندما تحدث الى احد المسؤولين هناك ورفع قرار حظر دخوله.
علاقته مع سوريا والاحداث الاخيرة:
ين جدو نفى ان يكون قد التقى الرئيس بشار الاسد خلال الاحداث الاخيرة في سوريا. ورداً على سؤال عن الجهة التي موّلت اليافطات في سوريا وعمّا اذا كان الشخص هو ابن خال الرئيس السوري رامي مخلوف الموضوع على لائحة العقوبات، قال: اتصل بي احد الاشخاص من حلب وهو لديه شركة اعلانات وأعلمني انه هو من علّق هذه اليافطات ، نافياً علمه بموضوع رامي مخلوف.
واوضح ان ما حصل في سوريا تغير، فالتحركات بدأت مشروعة تريد الاصلاح وترفع مطالب معيشية الا ان الوضع تغير واصبحت تجمعات مسلّحة مع ظهور امني كبير في الشوارع، يوجد عصابات مدرّبة لديها مدافع واسلحة، ومعلوماتي موثّقة، وهي انحرفت عن مسارها ولا اوافق على تسميتها بالثورة. وقال: ان الهدف ليس فقط تركيع النظام السوري انما ايضاً اسقاطه من قبل اطراف عربية واجنبية متورطة في سفك الدماء، كاشفاً عن انه سمع تسجيلاً لاحدى الشخصيات هنا في لبنان مع شخصية معارضة سوريّة يفبركان وينظمان قضية الاتصالات وكيف سيتواصلون مع الفضائيات، وقد قُدّم له هذا الامر على اساس ان يبثّه على الهواء او يطّلع عليه الا ان القرار الآن يقضي بعدم كشف هؤلاء.
وقال: المعارضون الحقيقيون الآن في سوريا موجودون في بيوتهم مثل ميشال كيلو ومحمد ملص وغيرهم…واضاف: ان البعض يريد ان يتعاطى مع سوريا كسوريا الا انه اغفل حقيقة استراتيجية كبرى هي انه يتعاطى مع منظومة يسميها البعض محور المقاومة او الممانعة، لذا اي ضغط يستهدف الرئيس السوري سيفجر المنطقة، وسأل: هل يخيّل لأحد ان حزب الله او المقاومة في فلسطين او ايران سيبقوم مكتوفي الايدي اذا سقط النظام في سوريا؟
واعلن ان مشروع اسقاط النظام السوري فشل، ما يحصل الآن هو محاولة لتركيع النظام وستفشل هي ايضاً.
الفضائية الجديدة:
بن جدو اعلن ان الفضائية الجديدة لن تنافس احداً لأن موازنتها ستكون متواضعة وستبدأ بموازنة تبلغ تقريباً من 30 الى 40 مليون دولار.
واوضح ان سعر السهم سيبلغ 100$، وسيبدأ الشهر المقبل بجولة اكتتاب على مجموعة من الدول وبإمكان كل الناس ان تشارك بالاستثمار، على ان يعلن عن بداية الاكتتاب من خلال مؤتمر صحافي.
سياسة المحطة سترتكز على ثلاثة عناصر اساسية: اولاً: المهنية ونقل الواقع كما هو. الثاني: مع الاصلاح وضد التطرف مهما كان مصدره. الثالث: ضد الاحتلال والهيمنة ومع مقاومتها. كل هذه العناوين ستصاغ بطريقة مهنية. وقال انه لن يستقبل اي سياسي اسرائيلي وهي ضد الكيان الصهيوني وضد التطبيع، ولن تتبع لأي نظام ولن تمارس الفتنة. وكشف ان من بين رجال الاعمال الذين عرضوا تمويلاً واحد سعودي والأخر قطري، واعلن انه سيكون صحافياً في هذه القناة وسيعين مديراً لها. ودعا الناس الى اختيار اسم للقناة الجديدة عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك.