بصراحة- زافين أخطأ حين استضاف المصّمم توفيق حطب … ومن بيته من حطب لا يراشق الناس بالحجارة
أطّل مصمّم الازياء اللبناني توفيق حطب مع الاعلامي زافين قيومجيان في برنامج “سيرة وانفتحت” وقد استضافه زافين للحديث عن الموضة وعن مفهوم “الفاشينيستا” وعما يعرف مؤخراً بـ “فاشين بوليس” او شرطة الموضة” ولابداء رأيه بأزياء بعض المشاهير في لبنان خلال حفل الموريكس دور العام الماضي.
ومن يتابع الازياء التي يصممها حطب يدرك انه مصمم الازياء اللبناني الاقل ابداعاً وابتكاراً ونخن استغربنا كيف يستضيف زافين مصمم أزياء درجة ثالثة في برنامجه، خاصة انه صمّم أسوأ وأبشع فستان للـ Red carpet في حفل الموريكس لبسته الفنانة السورية رويدا عطية وقد استقطب الفستان آنذاك انتقاد الصحافة واخصائيي الموضة والازياء.
ونحن نستغرب أيضاً لم لم يعرض زافين المعروف بجرأته فستان رويدا في حين استعرض فساتين كل المدعوات الى الحفل ، وكنا نتمنى ان نشاهد ردّة فعل المشاركين في الحلقة والمشاهدين على أسوأ فستان في الحفل ولكن الظاهر ان حطب خجل من تصميمه فعتّم عليه ، ولا يخرج غداً ليقول لنا انه طلب ذلك من زافين لانه على خلاف مع رويدا عطية ولا يريد ان يشهرها على حسابه، “معليه” هذه حجج لا تنطوي على الاعلام والصورة دون أدنى شك تتحدث عن نفسها ولعل رويدا ظلمت كثيراً حين ارتدت هذا الفستان.
من ناحية أخرى، توقعنا ان يتحلى مصمم ازياء لبناني يسعى الى العالمية ببعض الذوق والاحترام للآخر فكان فظّاً خلال الحلقة وسمجاً وكانت ردات فعله الهجومية صبيانية ومتطفّلة ، فلم اسمع بحياتي ان مصمم ازياء ينتقد بهذا الشكل “السخيف” تصاميم زملائه وينهال على لابسيها بأبشع النعوت ، ولم اسمع بحياتي مصمّماً ينتقد تصاميم زملائه باستعماله عبارات شوارعية لا تقنية لكي يشرح للمشاهد لما لم يعجبه هذا الفستان او ذاك داعماً رأيه بدراسات او صور او حتى فيديو عن آخر صيحات الموضة محاولاً تثقيف الرأي العام حول ما يجوز ولا يجوز في حفلات مماثلة بدل ان يتحدّث كـ “نسوان الفرن” التي تغار كل واحدة من الاخرى …وما أدراك بغيرة النساء!!
وتأكّدنا انه لا ينتقد الازياء بموضوعية حين بدأ بالتعليق سلباً على فستان فنانة غطوا وجهها لكي لا يتأثّر الضيوف باسمها ومكانتها وعلاقتهم الشخصية بها ، فتراه ينتقد شكل الفستان وقصره ولون البشرة الفاتح جداً للفنانة وراح يهزأ بتفاصيل متعدّدة من الفستان وحين تبيّن ان هذه الفنانة هي “هيفا وهبي” راح يبرّر ويفسّر ويدلي برأي مغاير ويلطّف كلامه ويلمّعه وهذا ما يعرف باللبناني بـ “تبييض الوجه” وربما ندم توفيق حطب على ما تسرّع وقاله والذي كاد ان يكلّفه تعاوناً مستقبلياً محتملاً مع هيفا …
توفيق حطب أساء بدون شك الى صورة مصمم الازياء اللبناني بمشاركته في هذا البرنامج لانه لا يتمتّع بحدّ أدنى من المهنية والاحتراف وهناك Ethiques في مهنة تصميم الازياء كما في كل المهن ، فلا يجب ان يفتح النار على مصممي الازياء اللبنانيين عند أول فرصة اعطاها إياها زافين ، بينما هو الأقّل حظاً في الوصول الى العالمية لأن تصاميمه لا تتخطى كونها “محاولات” ناجحة أحياناً وفاشلة أحياناً أخرى و”من بيته من حطب لا يراشق الناس بالحجارة”…
شاهد رويدا عطية في حفل الموركس دور