خاص- بعد التراجع الجماهيري الكبير الذي لحق بـ غادة عبد الرازق مؤخراً، ما زالت مصرة على الثرثرة دون تفكير ومخاطرة بباقي جمهورها

أتذكر انني كنت أجلس مع الناقد العربي الكبير الأستاذ “طارق الشناوي” مرة وذكرت اسم الفنانة غادة عبد الرازق في محاولة للوقوف عند رأيه بكثرة تصريحاتها الغير مدروسة والعشوائية التي تطلقها للإعلام بين الفترة والأخرى قال لي وهو يهز رأسه بالموافقة بأن غادة فعلاً تمتلك موهبة التمثيل ولكنها غير موهوبة في الكلام والرد على بعض التساؤلات التي تُوجه اليها اثناء إطلالاتها عبر بعض البرامج .. وكنت قد استغليت فرصة لقائي ببعض نجمات مصر قبل عدة أشهر اثناء التغطية الخاصة والمباشرة التي قمنا بعملها في مجلة “بصراحة” لموسم عيد الأضحى السينمائي لسؤالهن عن آرائهن في دراما رمضان 2010 والتي لم يكن قد مر عليها وقتها سوى الشهرين فكان هناك إجماع بأن غادة هي الوحيدة التي أثارت حفيظتهن لمتابعة عملها من قبل ان يُعرض بفترة كبيرة بسبب كثرة انتقادها لزميلاتها في الوسط الفني وثقتها العمياء بنفسها مما دعاهن جميعاً لمتابعتها وهي متفردة ببطولة عمل درامي لأول مرة .. إلا انهن جميعاً حالهن كحال الكثير منا ومن المشاهدين تفاجأن بالمستوى الضعيف لعملها وأداءها والشكل والقصة النهائيين لمسلسلها هي التي لا تفوت أي فرصة لانتقاد أي أحد وزرع احساس انها الأفضل لدى الجميع .

وبرغم كثرة تشكي عدد كبير من زملاء غادة بالوسط منها بسبب طريقتها هذه في إعطاء تصريحات غير مدروسة لهذا وذاك وتعنيها إثارة غضبهم بكلامها الذي ينم في الكثير من الأحيان عن عدم رؤيتها لأي أحد منهم سوى لنفسها إلا انها ‏​لا تبدو أبداً متضايقة من هذا الوضع أو حتى مهتمة بعمل هدنة مع الجميع والانصراف عن كثرة الكلام الى كثرة العمل الجاد والانتاج القيم.

ومنذ بدء الثورة في مصر أصبح الجمهور الذي كان يدافع عن غادة ويغضب منا إذا ما قلنا بأنها موهوبة في الثرثرة كما في التمثيل، يهاجمها بسبب هذه الثرثرة .. حيث أنها وكما نعرف جميعاً تحدثت كثيراً وقت الثورة وليتها لم تتحدث!! إلا ان غادة عبد الرازق التي لم ولن تقتنع بسهولة بأنها يجب ان تصمت في كثير من الأحيان أو تحضر من يتحدث بدلاً عنها !

اليوم غادة لم تكتفِ بالغضب الجماهيري العارم عليها بسبب كثرة كلامها الغير محسوب بل ما زالت مصرة على اعطاء التصاريح المتخبطة وكأنها تقول اغضبوا وانزعجوا كما يحلو لكم فأنا لن اصمت حتى ولو غضب مني العالم أجمع!

فقد اطلت مؤخراً في لقاء مطول من خلال مجلة “لها” تنتقد فيه وبكل ثقة منافستها السورية سلاف فواخرجي، وقالت بأنها تستغرب كل هذا الاهتمام بموهبة سلاف ولمحت إلى أن ما يتم ترشيحها اليه من أدوار كثير عليها وعلى موهبتها المتواضعة! ورأت بأنها فشلت في تجسيد كليوباترا ولذلك هي ‏​لا تستحق شجرة الدر وكان من الأولى ان يتم ترشيح الهام شاهين أو ليلى علوي أو حتى هند صبري للدور بدلاً عنها!

سلاف فواخرجي استطاعت بما تمتلك من تواضع ومهنية عالية وموهبة ان تحصل على أهم أدوار الدراما المصرية وبلا منازع، كما استطاعت ان تفرض موهبتها وحرفيتها على الجميع فلا يوجد أي فنان أو فنانة يستطيع انتقادها بل على العكس وبرغم وجود غيرة فنية بين بعض فنانات مصر من غريماتهن العربيات إلا ان الجميع يرفع القبعة لموهبة سلاف ويصفق بحماس ما عدا غادة!

يبدو ان غادة وبالرغم من أنها لم تنطقها يوماً إلا انها ضد عمل الفنانات العربيات داخل مصر .. والدليل تحاملها على اختيار سلاف فواخرجي في هذه الأدوار مع انها أكثر موهبة من معظم الفنانات وبشهادة كبار النقاد والفنانين، وبرغم ان غادة تعلم جيدا بأن سلاف لم تفشل أبداً في تجسيد كليوباترا، وان العمل ككل لم ينجح بسبب القصة التي اسقطت الكثير من الأحداث ونقاط التحول المهمة .. ولكن هذه هي غادة دائماً ما تفاجئنا بتصريحاتها وتطاولها المبطن على صديقاتها الفنانات والأفضل بها لو تركز على موهبتها التي باتت في خطر اليوم وتأخذ بنصيحة كل النقاد الذين يعرفون جيداً أنها بكثرة أخطاءها وهي تتحدث ستفقد عدداً كبيراً من جمهورها.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com