خاص- هادي ضو: لهذا السبب رفضت أغنية “بصراحة” لعبير نعمة ولم اندم
حلّ الفنّان اللبنانيّ، هادي ضوّ، ضيفًا على برنامج “حكيلي عن بلدي”، عبر أثير إذاعة one fm و One tv في لقاء شيّق تحدّث فيه عن بداياته الفنّيّة وآخر أعماله، واحتفل مع جمهوره بتقديم أكثر من “ترتيلة” ميلاديّة وأغنية للجنوب اللبنانيّ.
في بداية اللقاء، تحدَّث هادي ضوّ، عن مسيرة أربعة عشر عامًا في المجال الفنّيّ، إذ أشار إلى أنّه خلال تلك السّنوات، شقّ طريقه بمفرده ولم يحظَ بالفرصة المناسبة لينضمّ إلى شركة إنتاج، لذلك قدّم أعماله على مهلٍ وهو سعيد بما أنجزه حتّى اليوم.
وبالعودة إلى بداياته، الفنّيّة، إذ شارك في برنامج “ستوديو الفنّ” في العام ٢٠١٠، أشار إلى أنّ القرار كان شخصيًّا، إذ فاز في ذلك الوقت بالميداليّة الذهبيّة، لافتًا إلى أنّه يتذكّر تلك التّجربة حتّى اليوم ويعتبرها أجمل ما حصل معه في حياته.
وردًّا على سؤال، عن صعوبة أن يشّق طريقه دون الانتماء إلى شركة إنتاج معيّنة، قال “ضوّ”، إن الأمر ليس سهلًا، لكنّ همّه هو الحفاظ على محبّة الجمهور وهويّته الفنّيّة، إضافة إلى الكلمة الجميلة والجملة الموسيقيّة الجيدة، دون أن تُغريه موضة “التّراند”، التي يجد أنّها تظهر وتختفي مع الوقت.
وكونه صاحب قيم أخلاقيّة ودينيّة، هل يؤثّر ذلك على مسيرته الفنّيّة، إذ لا يرضى بتقديم التّنازلات؟ أكّد “هادي”، أنّ ذلك يؤثّر فيه في مكان معيّن، فهناك أمور في الوسط الفنّيّ، لا تشبهه وأجواء فنّيّة أو حفلات معيّنة لا تُناسبه، لذلك فهو يختار ألّا يقدّم أيّة تنازلات في سبيل الرّبح المادّيّ.
وأشار هادي ضوّ، إلى أنّه يحنّ للعودة إلى التّرتيل في الكنيسة، لكنّه لم يبتعد عن ذلك وما زال يتواجد مع عائلته في المناسبات الدّينيّة.
وبالحديث عن عائلته، قال هادي ضوّ، إنّه إضطرّ للسّفر إلى دبي بعد يومين من ولادة ابنه الثّاني وأثناء سفره يبقى متواجدًا مع عائلته من خلال الاتصال الهاتفيّ.
وردًّا عن سؤال، عن الهجوم الذي تعرّض له الفنّانون اللبنانيّون، بسبب الغناء في الخارج خلال الحرب على لبنان، قال “هادي” إنّ عمل الفنّان هو مصدر رزقه وهو ضروري للاستمرار في الحياة وتأمين احتياجات عائلته ومن يعملون معه من فرقة موسيقيّة ومدراء أعمال وغيره.
كما لفت إلى أنّه سافر في جولة إلى أميركا كانت مقرّرة قبل الحرب لكن بسبب الحرب على لبنان، تمّ إلغاء بعض الحفلات ووعد جمهور بتنظيم جولة جديدة في الفترة المقبلة.
كذلك أشار إلى أنّه يكون كلّ يوم ثلاثاء في دبي، حيث يشارك في إحياء حفلات في صيف دبي، كما سيكون في قطر لإحياء عدّة حفلات في الفترة المقبلة، إلى حين أن تصبح الأوضاع أفضل في لبنان.
وفي سياق الحديث عن مواقع التّواصل الاجتماعيّ قال هادي، إنّه ليس بعيدًا عنها لكنّه في الوقت نفسه ليس فاعلًا بشكل كبير على تلك المواقع.
أمّا عن الطّريقة التي يعتمدها لاختيار أغانيه، فأشار إلى أنّه يفضّل أن يسمعها كاملة قبل أن يختارها وذلك بالتّشاور مع أشخاص، يثق برأيهم الموسيقيّ.
وردًّا على سؤال، عن اسم الأغنية التي عُرضت عليه ورفضها ثمّ ندم، قال هادي، إنّه سمع أغنية “بصراحة” للفنّانة عبير نعمة، قبل أن تقدّمها، لكنّه في ذلك الوقت، لم يكن يوّد أن يقدّم هذا النّمط الهادئ والكلاسيكيّ من الأغنيات، مؤكّدًا أنّه لم يندم على عدم تقديم الأغنية، رغم نجاحها الكبير، لأنّه يثق أنّ الأيّام القادمة ستحمل له مزيدًا من الأعمال النّاجحة.
وأشار “هادي”، إلى أنّ أحدث أغانيه، “هيدا حبيي”، تمثّل بالنّسبة إليه “السّهل المُمتنع”، أي الكلمة البسيطة والجُمل الإيقاعيّة الجميلة، لافتًا إلى أنّها تشبهه كثيرًا، ونالت شهرة واسعة وجعلته يقرّر اعتماد هذا النّمط من الأغاني في الفترة المقبلة.
وفي إطار الحديث عن الحسد والغيرة في الفنّ، قال هادي، إنّهما موجودان بكثرة، لكنّه شخصيًّا لا يشعر بهما، لأنّه بعيد عن الوسط الفنّيّ وإغراءاته ويركّز على عمله بشكل جدّي ويطمح لتحقيق الكمال في عمله.
وردًّا على سؤال، هل كبرت الخسّة في رأسه في وقت معيّن، أكّد هادي، أنّه يكره كلمة الغرور، لكنّ النّجاح يدفعه لتّحقيق المزيد من الإنجازات.
كما كشف عن طموحاته، بعد عشر سنوات من اليوم، إذ يحلم أن يترك بصمة ويغنّي على مسارح كبيرة وعالميّة، أنشدَ عليها عمالقة الفنّ.
كذلك يطمح إلى أن تصل أغانيه إلى كلّ منزل ولجميع النّاس وأن يحقّق الانتشار الواسع.
كما لفت هادي إلى أنّه يفكّر دائمًا أن يقدّم أغنيات طربيّة ومواويل وأغاني على النّمط القديم، خصوصًا أنّه يقدّم حاليًّا أعمالًا يحبّها كثيرًا، لكنّها في الوقت نفسه تتماشى مع السّوق الفنّيّ وما يُحبّه الجمهور.
وعن ارتباطاته الفنّيّة، في الفترة المقبلة، أشار هادي إلى أنّه مرتبط بعدّة حفلات قبل رأس السّنة، أوّلها حفل فنّيّ، غدًا الثّلاثاء في العاشر من ديسمبر والثّلاثاء القادم في صيف دبي.
بعدها يعود إلى لبنان في الحادي والعشرين من الجاري ليقدّم حفلًا في مطعم “نوي ” في الكسليك وفي الخامس والعشرين من الجاري يحيي حفلًا في” ليل”- البترون.
يليه في السّابع والعشرين من الجاري، حفلٌ فنّيٌّ في “ذا فيلدج “- ضبية، يليه في الثّامن والعشرين من الجاري حفلة فنّيّة في “نوي”- الكسليك وفي الثّلاثين من الجاري يعود إلى دبي، لإحياء حفلٍ فنّيٍّ، بعدها يعود في الحادي والثّلاثين من الجاري إلى لبنان، إذ من المحتمل أن يشارك جمهوره في استقبال العام الجديد، لكن مكان الحفلة لم يتِمّ تحديده حتّى اللحظة.
وعن ليلة الميلاد في الرّابع والعشرين من الجاري، قال هادي ضو، إنّ هذه الليلة مكرّسة للعائلة، إذ يُمضي مع عائلته ليلة الميلاد، بكل محبّة للحفاظ على العادات والتّقاليد الجميلة ونقلها لأولاده.
تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا
في نهاية اللقاء، قدّم هادي بصوته، أغنية “يا بيت صامد بالجنوب” للفنّان الرّاحل وديع الصّافي، كما أنشد عدة تراتيل من أجواء الميلاد.