حلقة (سيرة وانفتحت) بدأت بمفاجأة وانتهت بأخرى… وزافين قيومجيان يوجه تحية إلى كل الأمهات
وجه زافين تحية خاصة إلى كل الأمهات في عيدهن واحتفل بهن في حلقة خاصة من برنامجه “سيرة وانفتحت” عرضت الاثنين الماضي تحت عنوان “هدية عيد الأم”، حلقة بدأت بمفاجأة وانتهت بمفاجأة.
في هذه الحلقة المنوعة والغنية بالضيوف، احتفل زافين بالأم بعيداً عن المشاكل والأحزان وتعقيدات الحياة، فاستضاف ألين صعيبي، الأم العاملة التي لم تتعد سن الأربعين والتي أنجبت ستة أطفال وتفكر في إنجاب السابع، كما استضاف أمينة سر اتحاد الناطقين باللغة الانكليزية منى شاهين، وأستاذة اللغة الانكليزية في ثانوية رفيق الحريري وفي الجامعة اليسوعية سوزان مرجان، والأستاذة المحاضرة في جامعة البلمند نايري بويدجيان. كما شارك في الحلقة معتز العسراوي الشاب الذي فاز في مسابقة “فن الخطابة” في لندن السنة الماضية، بالإضافة إلى مجموعة من الطلاب والطالبات الذين شاركوا في المسابقة نفسها لهذا العام.
كما كان لرئيس الجالية اليابانية في لبنان توشياكي ساكاي مشاركة خاصة تحدث فيها عن الكارثة التي حلت باليابان وتأثيراتها على الشعب الياباني، فيما تحدثت السيدة سامية عطالله عن حبها للغة اليابانية وكيفية تعلمها لها.
بدأ زافين الحلقة بتقرير تحت عنوان “الوقوف بالطابور” الموضوع الذي لفت نظر رواد التويتر حيث تكلّم عن من وقف في الطابور ومن لم يقف خلال استفتاء يوم السبت الماضي على التعديلات الدستورية في مصر. فتبين أن النجم عمرو دياب وقف في الطابور بانتظار دوره كما فعل عصام شرف رئيس الوزراء المصري الحالي قبل أن يطلب منه المواطنون التقدم عنهم نظرا لانشغاله. فيما انتقد المواطنون أحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق، الذي قرر تخطي الطابور وعدم التأيد بالنظام.
ما هي أفضل هدية فكرت بها لوالدتك لهذا العام؟ سؤال طرحه زافين على المشاهدين في بداية الحلقة داعيا إياهم الإجابة عليه عبر موقعه www.zavenonline.com لأنه يعتبر أن هدية عيد الأم من أصعب الهدايا التي تحيرنا عند اختاريها.
ثم استضاف زافين ألين وغسان صعيبي اللذين أنجبا ستة أولاد ويرغبان بإنجاب المزيد من الأطفال لأنهما يعتبران أن الأطفال نعمة من الله ولا يمكنهما رفضها ولهذا هما لا يستعملان حبوب منع الحمل.
تحدث الزوجان عن عائلتهما الكبيرة بكثير من الحب والفرح، فقالت السيدة صعيبي: “كنت اشعر كلما رزقت بطفل أنني أريد المزيد ولا يمكنني التوقف عن الإنجاب، صرت أنجب وأترك الباقي على الله. لا أنكر أن العائلة الكبيرة تحتاج إلى عمل وتعب وتضحية ولكن عندما ننجز هذا الأمر بفرح لا نشعر بالتعب. لا يوجد حياة بلا صعاب ولكن مع التنظيم والصبر والتعاون تهون كل الصعاب. افرح بهم عندما يلعبون ويتشاجرون…لا معنى للحياة بدون أولاد، إنهم مصدر سعادتي”.
تعمل السيدة صعيبي في مجال المحاماة بدوام جزئي، وهي تستطيع التوفيق بين عائلتها وعملها، طبعا بمعاونة زوجها السيد غسان الذي لا يقل عنها حماسة وحبا لعائلته الكبيرة: “من أجمل لحظات حياتي عندما أدخل بيتي، وأرى جميع أولادي يتسابقون لمعانقتي وإلقاء التحية عليّ، فرحتي بهم لا توصف”.
لا تفكر السيدة صعيبي بالتوقف عن الإنجاب طالما هي قادرة على ذلك، ولا مشكلة لديها في تربية عدد كبير من الأولاد بما أنها ولدت وعاشت في كنف عائلة كبيرة: “حتى اليوم لا يوجد مشكلة وعندما تأتي المشاكل سأفكر فيها”. أما زوجها، السيد غسان صعيبي، فيستغرب اكتفاء العائلات القادرة على الإنجاب بطفلين فقط: “الوضع الحالي هو الشواذ، والعائلات الكبيرة هي الصورة الطبيعية للمجتمع”.
في الفقرة الثانية من البرنامج، استضاف زافين رئيس الجالية اليابانية في لبنان توشياكي ساكاي، الذي تحدث عن مأساة بلده وكيف تلقى خبر الكارثة التي حلت بها. ويقول ساكاي انه فور سماعه الخبر حاول الاتصال كثيرا بأهله لكنه لم يفلح بسبب توقف كل خطوط الاتصالات هناك. وأضاف: “إن هذه الكارثة خلّفت الكثير من الأضرار الجسدية والمادية وأفقدت الناس هناك كل مقومات الحياة من ماء وطعام ومأوى… لقد فُرض هذا الوضع الصعب على الشعب الياباني وهم يحاولون اليوم التكيّف معه بكثير من التفاؤل لأنهم معتادون على هذا النوع من الكوارث ومستعدون لها”.
ودعا ساكاي خلال حديثه لبنان لأخذ الاحتياطات اللازمة ضد الزلازل: “حان الوقت في لبنان للتحضير لهذا النوع من الكوارث، فهي وان كانت لا تحصل دائما، ولكن يجب أن يكون الشعب والدولة جاهزين لها، لأنها تخلّف حالة توتر وذعر وفوضى لا توصف”. وختم زافين حديثه مع ساكاي بتوجيه تحية معايدة إلى كل أمهات اليابان في ظلّ هذه الكارثة.
بعدها انتقل زافين إلى السيدة سامية عطالله، الأم التي أحبّت اللغة اليابانية وتعلمتها بطلاقة وطمحها أن تصبح معلمة لهذه اللغة في المستقبل.”فاللغة اليابانية لا تقل أهمية عن باقي اللغات”، كما تقول عطا الله، “وهي لغة سهلة لمن يرغب بتعلمها”. السيدة عطالله استطاعت إجادة هذه اللغة خلال خمس سنوات، خضعت خلالها لدورات مكثفة، كما أنها زارت اليابان وتعرفت على حضارة هذا البلد وشعبه وأعجبت كثيراً بقيمه ورقيه.
“الكلمات ليست كافية” كان هذا عنوان مسابقة “فن الخطابة” التي خصص زافين القسم الثالث من “سيرة وانفتحت” للحديث عنها، فاستضاف الطلاب الذين شاركوا في هذه المسابقة في السنوات السابقة بالإضافة إلى بعض أعضاء اللجنة التحكمية.
فتحدثت منى شاهين، أمينة سر اتحاد الناطقين باللغة الانكليزية، عن هذا الاتحاد الذي تأسس منذ عشر سنوات: “هو اتحاد يعمل على تفعيل الثقافة في المجتمع ويقوم بنشاطات عدة أبرزها إعطاء منح لصحفيين للمشاركة في مؤتمرات في الخارج، كما يقوم بتنظيم مسابقة “فن الخطابة” حيث يدعو كل الجامعات اللبنانية للمشاركة عبر ترشيح طالبين من قبلها، بعدها تجري المسابقة بإشراف لجنة متخصصة، ويفوز في النهاية طالبان يسافران إلى لندن للمشاركة في المسابقة العالمية”.
أما سوزان مرجان التي كانت من أوائل الفائزين في هذه المسابقة عام 2000، فتحدثت عن هذا الفن وعن أهمية وجود موهبة لدى الراغب بإتقانه: “نحن نمارس الخطابة عادة في حياتنا اليومية من خلال عملنا ووجودنا بالمجتمع بشكل عام. فأنا كمعلمة أمارس هذا الفن كل يوم مع تلاميذي، حتى أدخلهم إلى صلب الموضوع الذي أريد الكلام عنه”.
أما بالنسبة إلى المقومات والشروط التي يجب أن تتوافر لدى الفائز بمسابقة “فن الخطابة”، فترى سوزان انه يوجد أناس متكلمين بطبعهم، وهم لا يحتاجون إلا إلى القليل من التدريب، ولسرعة البديهة، والقدرة على التفاعل مع الناس.
فيما ترى الأستاذة شاهين أن هناك الكثير من المقومات التي يجب أن يتمتع بها الخطيب أبرزها: الموضوع، طريقة الأداء، نبرة الصوت، الحضور، الشخصية، تسلسل الأفكار، الأمثال التي يستشهد بها، بالإضافة إلى إجادته إيصال فكرته بوضوح.
أما الأستاذة نايري بويدجيان المشاركة أيضا في لجنة التحكيم، والتي فاز اغلب الطلاب الذين دربتهم على هذا الفن، فتقول أن للشخص المتكلم وموهبته أهمية كبرى في عملية النجاح: “لكل شخص أسلوب في التمرين يختلف عن الآخر، ونجاح العملية يتوقف على موهبة الشخص نفسه، لان التمرين وحده لا يكفي… إن التمارين تعمل على صقل الموهبة وإبرازها، وعلى الخطيب أن يتمرن على كيفية التحكم بحركة جسده، وإجادة عملية التواصل بينه وبين الحضور، والرد على أسئلتهم والحوار معهم”.
أما معتز العسراوي الفائز في المرتبة الأولى في “مسابقة فن الخطابة ” في لندن العام الماضي، فتحدث عن تجربته وحبه لهذه الموهبة وشغفة بالكلام والخطابة: “الإنسان عندما يكون لديه شغف بشيء ما، لا بد وان يبدع فيه وينجح. أنا أحب الكلام وإيصال أفكاري إلى الناس بطريقتي، لذا قررت المشاركة بتشجيع من الأهل والأصدقاء والأساتذة، واشكر الله أنني نجحت”
شارك العسراوي الآتي من اختصاص المختبرات الطبية في جامعة البلمند في المسابقة، بعدما اختار موضوع الإنجاب وفكرة تنظيم المجتمع، وطرحها تحت عنوان “أنا حامل من جديد”: “اخترت هذا العنوان لجذب انتباه الجمهور وأدخلتهم من قصة سيدة حامل للمرة السادسة إلى حالة المجتمع الذي يعاني من عدم تنظيم وتحديد للنسل، وصولا إلى طرح الحلول وعملية التوعية في المجتمع”.
فاز معتز العسرواي في السنة الماضية، ولكن هل سيفوز كل من عمر بلمان وتاتيانا توتيكيان اللذان سيمثلان لبنان هذه السنة في لندن؟
إضافة إلى عمر وتاتيانا، امتلأ الاستوديو بالطلاب المشاركين في المسابقة وعائلاتهم، فتحدثوا عن تجربتهم وعن ابرز الأفكار التي طرحوها.
ولأنه عيد الأم، فقد قدم زافين مفاجأة لهؤلاء الشباب المتحمسين وهي إعطاء أحدهم فرصة ثانية للسفر إلى لندن للمشاركة في هذا الحدث. ولكن كان لزافين شرط واحد: على المشارك أن يكتب نصاً جديداً، لا تتعدى مدته 3 دقائق، موضوعه “الوقوف في الصف أو في الطابور”، وأعطاهم موعدا الأسبوع المقبل لإلقاء خطاباتهم على أن تختار لجنة الحكم الفائز منهم ليربح رحلة إلى لندن وليشارك أصدقاءه الفائزين بهذه التجربة المميزة.
إذا الأسبوع المقبل، تذكرة سفر وفرصة ثانية في انتظار طالب واحد، فمن يكون؟
برنامج سيرة وانفتحت
إعداد وتقديم زافين قيومجيان
يعرض الاثنين 9:45 ليلا بتوقيت بيروت | 10:45 ليلا بتوقيت المملكة العربية السعودية