محمّد صلاح من معرض الشّارقة للكتاب: لقاء تاريخيّ وقصّة مُلهمة للأجيال القادمة
حلّ نجم منتخب مصر وفريق ليفربول الإنجليزيّ، محمّد صلاح، ضيفًا على معرض الشّارقة الدّوليّ للكتاب بدورته الثّالثة والأربعين، حيث شارك في ندوة حواريّة، حشدت آلاف المشاركين الذين تجمّعوا للاستماع إلى قصّة نجاحه المُلهمة في عالم كرة القدم والحياة وأهميّة القراءة بالنسبة إليه لتحقيق النّجاح.
خلال النّدوة، أكّد محمّد صلاح، أنّ تجربة احترافه في نادي بازل السّويسريّ، ساعدته على تطوير فكره وقدراته إذ بدأ بالبحث عن الكتب التي تساعده على معرفة طريق النّجاح والتّفوّق وكيفيّة التّطلّع من منظور الآخرين.
وأضاف”صلاح”، أنّ حياة اللاعبين المحترفين المنظّمة خصوصًا الأوروبيّين، ألهمته وساعدته على تطوير نفسه، لافتًا إلى أنّ النّظام في الحياة اليوميّة هو أحد أسباب الإبداع والتّفوّق.
كما تحدّث “صلاح”، عن الأفكار التي اعتمد عليها في بداياته لتحقيق النّجاح وأهمّها أن يكون مختلفًا عن الجميع كي يصبح قدوة لهم وبالتّالي سفيرًا للوطن العربيّ في الخارج.
أمّا أبرز أسباب النّجاح بالنّسبة إليه فقال محمّد صلاح، إنّها العقليّة والإصرار على النّجاح من الدّاخل وليس الموهبة فقط، فبرأيه اللاعب الذي يفشل في نادٍ أوروبي في بداياته يجب ألّا يعود من جديد إلى بلاده بل عليه أن يستمرّ في كفاحه لتحقيق حلمه.
وأكّد “صلاح”، أن تجربته في تشيلسي لم تكن ناجحة ولم يكن يلعب، لكن بدلًا من أن يلوم المُدرّب أو الظّروف، أو كونه عربيًّا وغيره، بدأ ينظر إلى الحياة من منظور آخر ويسأل نفسه ماذا يفعل من يُريد النّجاح؟ وبهذه الطّريقة تغيّر تفكيره للأفضل.
وردًّا على سؤال، عن المواهب الصّاعدة، أكّد “صلاح”، أنّ علينا دعم المواهب دائمّا وفتح الأبواب أمامها من أجل الاحتراف في سنّ مبكّرة وخوض تجارب مفيدة ومساعدتها على تغيير العقليّة وطريقة التّفكير.
كما كشف أنّه بعد الاعتزال، سيقوم بإصدار كتاب عن سيرته الذّاتية سيكتبه بنفسه، بهدف توعية الأجيال القادمة ومساعدتها على معرفة كيفيّة النجاح وتحقيق أهدافها في الحياة.
وعن فكرة المقارنات بين اللاعبين قال “صلاح”، إنّ الناس يجب أن تتوقّف عن تلك المقارنات وخصوصًا مقارنات اللاعبين من أبناء بلده مثل
اللاعب عمر مرموش به، لافتًا إلى أنّ تلك المقارنات تضع اللاعب تحت ضغط كبير، خصوصًا عندما يكون في بداية مشواره”.
أمّا بالنّسبة لأثر القراءة عليه فقال “صلاح”، إنّ القراءة ساهمت بشكل إيجابيّ على مسيرة نجاحه، وألهمته وعرّفته على تقاليد لمجتمعات أخرى واكسبته نحو تسعين في المئة من أدوات النّجاح، داعيًا الجيل الجديد من الشّباب إلى كتشاف الدّافع الحقيقيّ للإنجاز والإيمان بقوّة الكتاب والمعرفة في تغيير حياتهم.
وأشار صلاح أنّ كتاب “فنّ اللامبالاة” للكاتب الأميركي مارك مانسون، أثّر فيه كثيرًا وعلّمه كيف يتعامل مع التحديات بهدوء واتّزان.
كما قال إنّ كتابات وفيديوهات الكاتبَين مصطفى محمود وإبراهيم الفقيّ، في التّنمية الذّاتية وعلم النّفس أحدثت نقلة نوعية في حياته.
وأكّد صلاح، على أهميّة الصّلة الوثيقة بين القراءة والرّياضة، إذ إنّ كلّ شخص يريد أن يحقّق الإنجازات عليه أن يكون مثقّفًا في مجال تخصّصه.
أمّا نصيحته للاعبين الجدد في الوطن العربيّ، فقال محمد صلاح، إنّ العالم العربيّ يمتلك مواهب كبيرة وقادرة على التّفوّق لكن التّحدّي الذي يواجهها هو امتلاك التّحدّي ووجود الدّافع والطّموح ليكونوا أفضل منه وليس نسخة عنه،كما يجب أن يمتلكوا الإرادة والشّغف للتّفوق وتحقيق النّجاح، لأنّ الموهبة وحدها لا تكفي.
كما أعرب محمّد صلاح، عن تقديره لدور المرأة في المجمتع، لافتًا إلى أنّ المجتمعات لا تتقدّم بدون المرأة حيث يجب أن يكون دورها بنفس أهميّة دور الرجل .
كما أكّد “صلاح”، أنّه يعيش الحياة من منظوره ولا يهتمّ بآراء الآخرين لافتًا إلى أنّ من يتفوّق عليه هو من يريد أن ينجح أكثر منه وليس من هو أفضل منه او أكثر موهبة منه.
وفي إطار الحديث عن مواقع التّواصل الاجتماعيّ، أكّد “صلاح” أن ابنته التي تبلغ من العمر عشر سنوات، بعيدة كلّ البعد عن مواقع التّواصل الاجتماعيّ وليس لها علاقة بها وذلك خوفًا عليها وحماية لها من جهته.
تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا
نذكر أنّ ندوة محمّد صلاح لاقت تفاعلًا كبيرًا على مختلف مواقع التّواصل الاجتماعيّ وخصوصًا اللقطة العفويّة التي تفاعل بها مع أحد معجبيه الحاضرين في النّدوة، إذ صرخ أحدهم باسمه ليردّ عليه اللاعب المصريّ بعفويّة قائلًا: “يا ابني بس.. عايزين نتكلّم كلمتَين”.
نذكر أن محمد صلاح التقى عدد من الشخصيات المعروفة والفنانين خلال رحلته الى الامارات أبرزهم الفنان راغب علامة وابنه لؤي.