بعد ١٢ يومًا، فعلها محمد صلاح، فهل هدّأ غضب جمهوره؟

 بعد طول انتظار فعلها محمد صلاح، هدّاف نادي ليفربول الإنكليزي، وسجّل هدفًا في مرمى المنتقدين لموقفه الصامت والصادم تجاه الحرب العنيفة بين فلسطين وإسرائيل، وكأنه كان بانتظار إشارة ما من مكان ما، فأتته إبادة الأطفال في المستشفى المعمداني أوّل من أمس لتحرّك أخيرًا وطنية اللاعب العربي وتحثّه على الظهور في فيديو على حساباته الرسميّة وجّه من خلاله رسالة خرج بها عن صمته، رسالة لم  تسلم بدورها  من هجوم المتابعين .

وفي الفيديو الذي انتظره العالم العربي وجمهور صلاح والمنصات الإخبارية منذ نحو ١٢ يومًا، أطلّ صلاح ليقول “ليس من السهل أبدًا الإدلاء بتصريحات في مثل هذه الأوقات العصيبة، فقد شهدنا في الأيّام السابقة عنفًا شديدًا ووحشية غاشمة تدمي القلوب”. وأضاف “إن جميع الأرواح مقدسة ويجب توفير سبل الحماية لها. يجب ان تتوقف المجازر، فالعائلات تنقطع أواصرها، ويجب السماح بتقديم الدعم الإنساني لغزة فورًا، فالسكان يعيشون أوضاعًا مأساوية، بالأمس شاهدنا مشاهد مروعة في المستشفى”. وختم اللاعب قائلاً: “يحتاج سكان غزة الى الغذاء والماء والمواد الطبيّة فورًا، وأناشد جميع قادة العالم للتكاتف معًا لمنع وقوع مزيد من المذابح للأبرياء، والإنسانية يجب ان تنتصر “.

ولم يكد محمد صلاح ينطق بكلمته وينهي رسالته التي ضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدّرت عناوين الأخبار، حتى هبّ جمهور السوشيال ميديا منتقدًا اللاعب بأعنف عبارات الغضب متمنين لو استمرّ على صمته لكان وفّر عليه المزيد من الهجوم الساخر واللاذع. ففي حين استنكر البعض مضمون رسالته التي تجاهل فيها التصويب الى الاحتلال الاسرائيلي في همجيته تجاه الشعب الفلسطيني، ولم يسمِّه بالمباشر، مكتفيًا بالحديث عن الإنسانية وأهمية وصول المساعدات الى قطاع غزة، انتقد آخرون الصورة التي أطلّ من خلالها، حيث بدا في غاية التشتت والضياع وهو يتلو رسالته المكتوبة، ما جعله مجرّدًا من العواطف والمشاعر وكأنّه مدفوع دفعًا الى القراءة وإنجاز مهمة مستحيلة ليسكت الأفواه من حوله.

ولم يتوقّف المنتقدون عند هذا الحدّ، فتساءلوا حول ما اذا كان صلاح قد لجأ الى تقنية التشات GPT ليلقي خطابه غير العفوي، باحثين عن رمز لفلسطين في خلفية الفيديو، سواء عبر صورة لعلم فلسطين او مشهد من مجازرها اليومية، فلم يجدوا. وخلُص المتابعون الى التمني لو ان اللاعب استمرّ على موقفه الأوّل من القضية الفلسطينية لكان حافظ على ما تبقى من مشاعر جمهوره نحوه ، فهو برسالته هذه “بدل ان يكحّلها عماها”.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com