رأي- نجوى كرم كسرت الحواجز، علي جابر اشتهر وعلق وعمرو أديب شاغب ولفت الأنظار

شارف برنامج “ارابز غوت تالنت” على الانتهاء، مختتما موسمه الأوّل بنجاح منقطع النّظير…مضافا الى سلسلة برامج الهواة والمواهب الناجحة القليلة في عالمنا العربيّ ك “ستار اكاديمي” و “سوبر ستار”.

تشكلّ عادة المواهب المشاركة في أيّ برنامج للهواة، عامل جذب للمشاهد، بحيث تتحكّم هذه المواهب في استقطاب الجمهور للمشاهدة و التصويت أو الامتناع عن ذلك. كما وتلعب لجنة الحكم دورا محوريّا في انجاح أيّ برنامج فنيّ، اضافة طبعا الى عامل الابهار، والديكور وغيرها.

ولكنّنا نلاحظ في “ارابز غوت تالنت” حالة مغايرة، ساهمتـ بل تكاد تكون الأساس في انجاح البرنامج ومشره في مختلف أصقاع العالم العربيّ.

فاختيار القيّمين على البرنامج لكلّ من “نجوى كرم”، “علي جابر” و ” عمرو أديب” كان صائبا جدا….فهذا الثلاثي المختلف الأطباع والتوجّهات و الشخصيّات، استطاع أن يؤثّر على النّاس، ويدفعهم لمتابعتهم أسبوع وراء أسبوع، ليكتشف جوانب جديدة في شخصيّاتهم و ليتعرّف اليهم من جديد.

فلنبدأ بالنجمة اللبنانيّة “نجوى كرم” التي، أقولها للمرّة الأولى، استطاعت أن تكسر كلّ الحواجز التي كانت ترسمها طلّتها والهيبة التي تتمتّع بها، بينها وبين النّاس. فنجوى لطالما كانت محبوبة ومتابعة، ولكنّها دئما وبشكل غير مقصود، تضع حاجز زجاجيّا بينها وبين النّاس…ليأتي برنامج “ارابز غوت تالنت” و يحطّم هذه الحواجز، ويعكس صورة المرأة الحنونة القريبة من النّاس، العفويّة حتى آخر رفّة جفن، التي تبكي وتتأثّر وتضحك من صميم قلبها غير آبهة بالكاميرا المسلّطة عليها. وسمعت عددا كبيرا من الجمهور يردّج أنّه اكتشف زجها آخر لنجوى/ وعرفها على طبيعتها فأحبّها أكثر….بذلك تكون هذه التجربة ايجابيّة تماما على مسيرة نجوى الفنيّة وستعلق في أذهان المتابعين!!

الى الوجه اللبنانيّ الآخر، وهو الأستاذ “علي جابر”، عميد كليّة الاعلام في الجامعة الأميركية في دبي، هذا الرجل، يتمتّع بكاريزما خاصّة تميّزه، وقدرة على اجتذاب عين المشاهد، بوقاره، واحترامه لنفسه، وصدقه و “هيبته”. لم نكن نعرف الأستاذ جابر سابقا، ولكنّه اليوم بات أشهر من نار على علم، وبات معروفا بشخصيّته الجديّة المرحة في آن، و بانتقاده الموضوعيّ المحدّد من دون “بهارات وملح”. وبذلك أيضا تكون اطلالته عبر البرنامج قد عادت ايجابيّا عليه وستبقى راسخة في عقول الجماهير.

أمّا الاعلاميّ المصريّ “عمرو أديب”، فهو الوجه الأكثر شغبا في لجنة التحكيم. هو لاذع جدا وقاس جدا عندما يريد، وحين ينتقد أمرا لم يعجبه، ترى في أعينه شرارة امتعاض ورفض. عمرو شخصيّة شهيرة، ودائما ينقسم الشارع بين مؤيّد له ومعارض. فهو شخصيّة جريئة قاسية، مرحة وخفيفة الظلّ الى أبعد الحدود…بحيث يحمل شخصيّتان في شخصيّة واحدة. ولكنّنا لا نستطيع أن ننكر أنّه أضاف نكهة “غير شكل” على البرنامج، وأصبحت جملته الشهيرة “فلّة شمعة منوّرة” بمثابة “ايماج دو مارك” للبرنامج. ومن البديهيّ أن نجزم ان تجربته هذه أيضا عادت عليه بالايجابيّة، وسترسخ في ذاكرة المشاهدين.

بذلك، وعلى مشارف نهاية البرنامج، نؤكّد أن لجنة التحكيم بأعضائها الثلاثة نجحت في اختبار التحكيم، فأضافت مشاركاتهم الكثير لهم على مختلف الأصعدة….ولكن يبقى السؤال، وفيما يتمّ التحضير للموسم الثاني، هل ستبقى نجوى كرم نجمة اللجنة؟ وهل سيتابع كلّ من علي جابر و عمرو أديب في خلق التوازن الماضج والمحبّب في لجنة التحكيم؟….الأيّام تحدّد

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com