خاص- نجاح برنامج (هيك منغني) مع مايا دياب يفيق (ال بي سي) من غيبوبتها
يستمر برنامج “هيك منغنّي” على شاشة “أم تي في” بحصد أكبر عدد من المشاهدين كل ليلة سبت، ولا شك في ان هذا البرنامج بالتحديد شكّل خطراً على المحطات الاخرى، فسارعت lbc الى ابتكار برنامج منوعات شامل هو “نغم في حياتي” يسلّط الضوء على حياة الفنان الضيف بهدف اعادة تسليط الضوء عليها كل ليلة سبت بعدما كانت خلال أكثر من 25 عاماً الاكثر استقطاباً للمشاهد اللبناني والعربي ليلة السبت، حتى كادت تكون هذه الليلة حكراً على “ال بي سي” وربما هذا كان العصر الذهبي للمحطة حين كان المخرج الاستاذ سيمون أسمر – وهو المخضرم والمحنّك والأخبر من أين تأكل كتف برامج المنوعات – يقدّم برامج ريادية على شاشة الشاشات آنذاك lbc الا ان المحطة وخلال السنوات الاخيرة في غيبوبة، تقدّم برنامج “ستارأكاديمي” لعدّة أشهر وتنام بقية أشهر العام، الا انها دون أدنى شك غيبوبة المارد الذي يأخذ قسطاً طويلاً من الراحة ولكنه يعود، “مهما تأخّر جايي” وها هي “ال بي سي” تستعيد شيئاً فشيئاً دورها ومكانتها وجمهورها وتقدّم باقة جديدة من البرامج، بعضها للأسف دون المستوى ولا يليق بتاريخها وسمعتها، الا ان “في الحركة بركة” وهذا أفضل من لا شيء في ظل المنافسة الشرسة بين القنوات اللبنانية والعربية.
وبالعودة الى “هيك منغنّي” فهو ودون ادنى شك الضربة القاضية لكل البرامج التي تعرض في نفس التوقيت على المحطات الاخرى، والسبب بسيط وبديهي، “الشعب يريد اسقاط الملل”، ملل البرامج التي تكّرر نفسها والتي تعتمد على الاعداد والاسئلة الـ” كليشيه” التي وقسماً بالله حفظها عن ظهر قلب بوجود المحطات الفضائية، فالـ “تكرار بعلّم الحمار” والجمهور يستطيع اليوم وبكل سهولة المشاركة باعداد اي برنامج على الفضائيات لأنه أولاً ملّم بكل المعلومات اكثر من فريق الاعداد نفسه وثانياً لأنه حفظ أسئلة البرامج الحوارية “كرجة مي”، فوجد في برنامج “هيك منغنّي” المتعة و الترفيه والجديد وغير التقليدي والشفافية والعفوية والطبيعية وكل شيء يبحث عنه مؤخراً بعيداً عن ملل البرامج التقليدية، فالجمهور اعتاد الـ Real TV أي تلفزيون الواقع حيث يتصرف الناس على سجيتهم وطبيعتهم، يحب الجمهور الوجه الآخر للفنان، الوجه العفوي والمرح، يحب الفنان الذي يخسر والذي يخطىء والذي يتعرّض لسخرية زملائه، من هنا أحبّ الناس برنامج “ستار أكاديمي” ومن هنا أحبوا الناس “هيك منغنّي” ونتمنى ان تستمر “ام تي في” بانتاجه كون تكلفته مرتفعة جداً كما علمنا، ويقف وراء هذا النجاح الكبير الموزع الموسيقي هادي شرارة الذي يشرف شخصياً على الحلقات حيث تخضع اصوات المشتركين الى بعض الروتوش في الاستوديو الخاص به لكي لا تخدش أذن المشاهد من هنا جاءت الحلقات متكاملة ان من حيث اختيار الضيوف، أو من حيث التقنيات العالية المستعملة .
ويبقى ان نشيد أخيراً بمقدّمة البرنامج مايا دياب التي كالمغنطيس تجذب اليها المشاهد، بغض النظر عن جمالها واناقتها، فعفويتها وطيبتها وتهذيبها واحترامها لضيوفها، كل هذه الصفات تعزّز مكانتها لدى مشاهدي المحطة وتعطيها Credits لتستمر أقوى وبثقة أكبر بالنفس بشرط ان تحافظ على هذا المستوى ولا تحديد عنه.
وأخيراً وليس آخراً، نرفع القبعّة للمخرج كميل طانيوس، دينامو محطة “ام تي في” وصمّمام أمانها، ونهنئه بالفعل على كل ما يقدّمه لنا ونؤكّد على انه الجندي المجهول الذي يسهم الى حدّ بعيد في انجاح كل البرامج الترفيهية في هذه المحطة التي اقترن اسمها باسمه .