تغطية خاصة بالصوَّر- إخفاق في برنامج (ارابز غوت تالنت)… مواهب لا تستحق أن تصل إلى المرحلة النصف النهائيّة
منذ الحلقة الأولى لبرنامج arabs got talent الذي تعرضه قناة “ام بي سي” وصفنا التجربة بأنها أكثر من رائعة وتنبأنا بأنها ستكشف عن مواهب تنافس مواهب النسخ الأجنبية من نفس البرنامج ولربما بشكل أفضل أيضاَ.
في المرحلة الأولى من البرنامج شاهدنا عددًا من المواهب من مختلف الأعمار والبلدان العربيّة تصلح أن تأخذ فرصها والإضاءة عليها، فتابعنا المرحلة الأولى من البرنامج الذي ضاعت حلقاته بعددٍ كبير من المواهب منها الجيدة ومنها السيئة، لنتفاجأ بتصفية إجبارية تم تكليف لجنة التحكيم بها تقلص عدد المنتقلين للمرحلة النهائية بسببها إلى 48 موهبة فقط من بين كل من تم اختيارهم منذ بداية الحلقة الأولى.
وهكذا تم تجاهل رأي الجمهور في هذه التصفية وأكتفى القيمون على البرنامج بعزل اللجنة لوحدهم في غرفة تعرض لهم جميع المواهب المختارة لتتم التصفية بهدوء ونقاش واتفاق، وطبعاً طالما أن علي جابر وعمرو أديب ضمن لجنة واحدة فمن المستحيل الاتفاق مهما حاولنا.. وعلى قولة علي جابر (أنا مستحيل اتفق مع عمرو أديب ولو اتفقت فاستغفر الله)!
المواهب الثمانية وأربعون انتقلت للمرحلة النصف نهائية سوياً ومنذ ثلاثة أسابيع ونحن أمام التلفاز ننتظر أسبوعياً عرض المواهب علينا بالقطعة لنختار من بينها الصفوة والصفوة فقط، فكلّ حلقة تمرّ من المرحلة النصف نهائية تخسر أكثر فأكثر مشاهدة، ونندهش بأن هذه المواهب ليست جديرة أن تكون في الحلقات المباشرة، فأتت حلقة الأمس “فاشلة” إلى أقصى الحدود وكانت الموهبة المميزة والوحيدة فيها هي الشابة التي ترسم بالرمل شيماء المغيري (والتي فازت في الحلقة الماضية بتصويت الجمهور).
ما تثبته حلقات هذه المرحلة بأن الإخفاق وليس غير الإخفاق هو ميزة كل حلقة عن الأخرى، فالتصفية تمت لا ندري بناءً على ماذا ولكننا كل أسبوع نبقى بالساعات أمام التلفاز لنخرج بموهبة مميزة تستحق العرض عبر برنامج ضخم كهذا في شاشة مهمة كالـ mbc ولكن دون جدوى.. فكل ما نراه هو إخفاق باستثناء بعض المواهب الحقيقية والتي ينقذها الجمهور متناسياً عصبيته التي عهدناها في برامج الهواة الأخرى وربما هذا بسبب أهمية البرنامج وبسبب وجود منافسين أجانب له، فكل أسبوع وبعد استعراض مستفز لمواهب غير جديرة باستثناء البعض كما قلنا تأتي لحظة الحسم لنتنفس الصعداء مع كل اسم أنقذه الجمهور ونقله للتصفية ..
لماذا كل هذه العروض السيئة في برنامج واحد ولماذا تحتوي حلقة كالتي عُرضت بالأمس هذا العدد من المواهب السطحية وغير المصقولة، المسؤولية طبعاً على القيمين على البرنامج والذين صمموا على التصفية لا نعرف لماذا ومارسوا الضغط والضغط الهائل والمجهد على اللجنة التي حاولت وبدورها التنويع والحيادية مع المواهب دون الجدوى المطلوبة، وهذا ما تثبته حلقات التصفية النصف نهائية حلقة تلو الأخرى.
وهنا نردّد مع الأستاذ علي جابر جملته “المواهب مش صدفة، المواهب مش مزحة، المواهب شغل”، فأتى “شغل” تلك المواهب حتى الان عكس كلّ التوقعات، ضعيفة ولم تقدّم أي جديد لتستحق هذا اللقب.
نتمنى أن نستمتع بمواهب حقيقيّة تستحق الوصول إلى المرحلة النهائيّة، فالأمر الآن بيد الجمهور الذي أنقذ وبتميز كل المواهب الجبارة ونقلها إلى المرحلة القادمة ولم يستطع إنقاذ البعض بسبب القوانين الصارمة بنقل اثنين فقط، ثقتنا كلها الآن بالجمهور لأننا الآن وبعد مشاهدة الحلقات الثلاث الأخيرة من التصفية النصف نهائية فقدنا بعضاً من ثقتنا باللجنة والتي صفت المواهب لا ندري بناءً على ماذا كما فقدنا ثقتنا في البرنامج ككل.
وقد قلنا سابقاً لو تذكرون، ربما الغلطة الأساسية التي وقعت بها اللجنة ولم يتداركها القيمون على البرنامج هي اعتماد بعض المواهب بسبب الإنسانية ولا شيء غير الإنسانية وذلك تعاطفاً مع نوع الموهبة أو عمر من يقدمها أو وطنه الذي جاء منه ليشارك في البرنامج. لذلك عليها إختيار الموهبة الذي تستحق الوصول إلى المرحلة النصف نهائيّة حتى لا تقع في فخ الحلقات الضعيفة لبرنامج مواهب لا يضمّ مواهب خطيرة.
نأمل وبشدة أن تكون حلقات التصفية النصف نهائية المتبقية أفضل وأقوى من التي شاهدنا لغاية الآن لتعود ثقتنا في البرنامج وفي المواهب وفي النتيجة النهائية التي أصبحت في يد الجمهور الآن صاحب الصدارة في اختيار الأقوى.
تغطية خاصة: سهى الوعل وماريو مرقص