“سطوح بيروت” تطلق فعاليات مبادرتها الجديدة “يا حبيبي يا جنوب” دعمًا للجنوب وأهله

ثلاثة وزراء حضروا المؤتمر الصحفي الذي دعت إليه وزارة الإعلام دعماً لجمعية “سطوح بيروت”  في الحفل الذي سيقام عند الثامنة والنصف من مساء يوم السبت في ٢٨ الحالي على مسرح كازينو لبنان، بقيادة المايسترو إيلي العليا وفرقته الموسيقية وكورس مرافق، وبعنوان “يا حبيبي يا جنوب”، والذي يعود ريعه لدعم ألف عائلة مقيمة في 15 بلدة عند الحدود الجنوبية.

وحضر إلى جانب الوزراء الثلاثة: الإعلام، زياد المكاري، الشؤون الاجتماعية، هكتور حجار والسياحة، وليد نصار، كلّ من المدير العام لوزارة الإعلام د. حسان فلحة، نقيب المحررين جوزيف قصيفي، مديرة كلية الفنون والعمارة في الجامعة اللبنانية نوال بوداني، ممثلةً عميد الكلية د. هشام زين الدين، رئيس رابطة خريجي الاعلام خضر ماجد، المايسترو إيلي العليا، رئيسة جمعية “سطوح بيروت” الإعلامية داليا داغر وأعضاء الجمعية وشخصيات اجتماعية وفكرية واعلامية.
في كلمة ترحيبية، أعلن وزير الاعلام إطلاق الحملة الوطنية لدعم أهالي الجنوب لافتاً إلى أن ما يحصل في الجنوب أكبر من لبنان بكثير، وبفضل اشخاص خيّرين وقطاع خاص نشيط وجمعيات مثل جمعية “سطوح بيروت”، لا خوف على الجنوب لجهة إعادة إعماره ولا على لبنان مهما كبرت مشاكله، لذلك فلا جدوى من الدخول في بازارات سياسية، لأنّ اللبنانيين يتحلّون بالنوايا والإرادة القوية لمساعدة بعضهم البعض وهذا ما أثبتوه خلال الأزمات. ودعا اللبنانيين إلى وضع الخلافات السياسية جانبا والتضامن بالفعل والممارسة، كما دعا الاعلام اللبناني الذي يتمتع بمساحة كبيرة من الحرية إلى أن يضيء على هذه المبادرة الوطنية وعلى كل نشاط إيجابي يعطي الأمل للبنانيين.

من جهتها أبدت داغر تقديرها لوزارة الاعلام التي احتضنت هذه الدعوة، موضحة ان “سطوح بيروت التي عُرفت منذ ١٢ عاماً بوقوفها الى جانب اللبنانيين في جميع الظروف القاسية لاسيما عبر معالجة الحالات المرضية من خلال التيليتون، هي معنية بكل الأزمات التي يمر بها أبناء الوطن بكل اطيافه، مذكّرة أنه “بعد انفجار مرفأ بيروت، والإحباط الذي أصاب اللبنانيين، تمكّنت الجمعية من خلال التعاون والدعم، من ترميم ٥٠ منزلا بكامل أثاثه.

 وقالت: “في ظل الأزمة الراهنة والتعقيدات السياسية والعسكرية وعلى الرغم من كل المتاهات السياسية فإنّ مساحة ال١٠٤٥٢ كلم مربع للبنان لا تكتمل من دون الجنوب لأنّه قطعة من الوطن وفيه أهلنا وأرضه أرض خير وكرم وبركة وانفتاح وتعايش وهذا ما لمسته شخصياً في فترة التهجير”. وأعلنت أن “قرار إطلاق الاحتفال قبل التيليتون السنوي، نابع من الشعور بواجب جمع الناس على الفرح، وأن ريعه سيعود لمساعدة نحو ألف عائلة جنوبية مقيمة في قرى الشريط الحدودي وتحتاج لمستلزمات البقاء من مازوت ومواد غذائية ومواد تنظيف وأدوية”. ودعت اللبنانيين إلى “شراء تذاكر الحفل أو إلى التبرّع لمزيد من الدعم، كاشفةً انه “سيكون هناك تعاون لاحقا مع الانتشار اللبناني في اوروبا لاستكمال هذه الحملة” كما ذكّرت داغر بالتيليتون السنوي الذي تقيمه الجمعية دعماً للعائلات اللبنانية الأكثر حاجة، وختمت كلمتها بتوجيه الشكر لإدارة كازينو لبنان، الداعم الأكبر لهذه المبادرة ولرعاة الحفل: AUST – Erga Group – لبنان لراحتك – الجامعة اللبنانية – AquaVitali –  Malak DoréوForword.

وأثنى الوزير حجار في كلمته على مبادرة “سطوح بيروت” تجاه اهالي الجنوب على ابواب العام الدراسي، بما يسد ثغرة من الثغرات التي ليس بإمكان الدولة ولا المجتمع الدولي سدها، مؤكّداً أنّها “مبادرة وطنية 100% ويجب ان تكون محفزا لمبادرات اخرى تطلقها كل الجمعيات اللبنانية لإيصال الخدمات للمقيمين على الشريط الحدودي وكل النازحين من قراهم، ودعا جميع المقتدرين إلى المشاركة بفلس الأرملة، لدعم هذا الحدث الفني الكبير، مؤكّداً أن “لا تسييس ولا منفعة في المبادرة بل هي مصلحة عامة، ولا مشكلة في ان تطلق الجمعيات اعمالا على مستوى كل لبنان.

بدوره اثنى وزير السياحة على الخدمات التي تقدمها جمعية “سطوح بيروت” وعلى الجهود التي تبذلها داغر في سبيل خدمة المجتمع اللبناني”، ذاكراً مرافقته للجمعية منذ اثنتي عشرة سنة، وداعياً “كل الجمعيات للتنافس على عمل الخير لان ما يقدم من مساعدات لاهالي الجنوب غير كاف وكرامة الجنوبي اكبر من تلك التقدمات”، وشدّد على “ضرورة توافر الدعم الرسمي من الدولة قبل دعم الجمعيات”، مشيراً إلى أن الدولة لا تمتلك حاليا لا الاعتمادات ولا الامكانات.

أما المايسترو ايلي العليا الذي لم يتردد أبداً عندما عرضت عليه داغر الفكرة بعنوان “يا حبيبي يا جنوب”، فقد أوضح أنّ الأغنية اللبنانية جزء أساسي من الهوية اللبنانية وهذا المشروع هو “جزء من المعركة الوطنية التي تخصني ولن اتخلى عنها حتى الرمق الأخير” لأنّ “الجنوب ليس لفئة واحدة بل لكل اللبنانيين ولكل الوطن”، ودعا اللبنانيين إلى المشاركة الكثيفة في الحفل ليعيشوا لحظات وطنية بامتياز.

تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا

وفي الختام لفتت بوداني إلى أن  الجنوب اليوم، “يمتحن اللبنانيين بهويتهم وإنسانيتهم”، وأعلنت ان “كلية الفنون والعمارة في الجامعة اللبنانية ستشارك بكافة فروعها بعرض الأعمال الفنية لطلاب الجامعة وأساتذتهم، التي ستكون في الصالة الملاصقة لمكان الحفل وسيعود ريعها لدعم جمعية “سطوح بيروت” ومن خلالها، أهالي الجنوب، ايمانا بأن الجنوب يسكن منزلة القلب”.