حصري- على خلفية توقيف احد معجبي الفنانة نجوى كرم وادّعاء الفنان فارس كرم عليه، تصّح مقولة “الفنانون يأكلون الحصرم والمعجبون يضرسون”
لا شك في ان مقولة ان “الآباء ياكلون الحصرم والأبناء يضرسون” تسري أيضاً على الفنانين ومعجبيهم، فالفنانون يأكلون الحصرم وللأسف معجبوهم يضرسون…
ليس جديداً على الفانز او المعجبين ان يدفعوا ثمن تهوّر وانانية بعض فنانيهم المفضلين، وليس جديداً ان يشبهّوا بالقطيع الذي يقوده الفنان ويسيّره كما يشاء فيستغلهم في معاركه ضد من يشاء وساعة يشاء و “بيفلتهم عالناس بركي بفشّولو خلقو” ، ولم ننسى بعد الحرب الضروس بين معجبي الاعلامية نضال الاحمدية والنجمة نوال الزغبي، وبين معجبي نجوى كرم ومعجبي اليسا، وبين معجبي اليسا ومعجبي هيفا وهبي وبين معجبي ملحم بركات ومعجبي وائل كفوري وآخرها بين معجبي أصالة ومعجبي شيرين عبد الوهاب.
يستعمل المعجبين تارة “متاريس” يحتمي بهم الفنان الذي يعجز عن حلّ مشاكله بنفسه فيلجأ الى هؤلاء البريئين الذين يحبوه بصدق و”عالعميانة” بدون أي مصلحة او غاية وتارة يستعملهم “باقات ورود” لاستمالة فنان ما وجمهوره ، وفي معظم الاحيان وبين ليلة وضحاها يستفيق المعجبون على قبلات حارة بين الفنانين المتخاصمين وعلى العناق الشديد والتصريحات اما المندّدة بالشيطان الذي دخل بينهما اما بنميمة الصحافة “وثرثرتها”، وان تعثّر الأمران، يلومان المعجبين على تسرعهم وتصرفاتهم الصبيانة غير المسؤولة .
ولا ننكر ان في بعض الاحيان ايضاً يورط المعجبون فنانيهم بأمور محرجة ويدخلوهم في انفاق بعض الصراعات التي كانوا يفضلون عدم الدخول بها ، وبين تبنّي تصرفات المعجبين وبين رفضها والاعتراض عليها يجد الفنان نفسه امام مشكلة جدية وربما هذا ما يحصل مع النجمة نجوى كرم التي تمر حالياً في ظرف صعب نسبياً نسبة لمكانتها على الساحة الفنية ونظراً لسمعتها التي حافظت على ابهى صورتها خلال مسيرة طويلة ناجحة ومشرفة.
وآخر ضحايا هذه الحروب، معجب للفنانة نجوى كرم يدعى “جورج بارخو” الذي بات ليلته في المخفر لان “مش كل مرّة بتسلم الجرّة”، وجورج الذي نحب ونحترم جداً وهو معجب فاعل على الصفحات الرسمية للنجمة نجوى كرم ، جعلنا نفكّر كثيراً قبل كتابة هذا المقال خشية التأثير على سمعته وسمعة عائلته، الا اننا اصرينا وبعد تفكير مطول على ذكر الموضوع ليتعلّم شبابنا من هذه الحادثة وان يدرك معجبو أي فنان، انه وحده يدفع ثمن تصرفاته ووحده سيبيت في مخفر بارد ووحده سيكون “كبش المحرقة” في حرب الكبار.
وفي التفاصيل ان الفنان فارس كرم تقدّم بشكوى ضدّ المدعو “جورج بارخو” متهماً اياه بالإساءة اليه من خلال الترويج لأخبار كاذبة مفادها ان الفنان فارس كرم على علاقة مشبوهة ببعض النساء اللواتي يسلبهن مالهن وانه يتعاطى المخدرات وأشياء أخرى مغرضة بحق فارس من خلال بريد الكتروني وزّع على الصحافة العربية .
وفي ظل الخلاف المحتدم بين فارس كرم ونجوى كرم لأسباب يجهل معظم اللبنانيون حقيقتها، كان لا بدّ ان يأخذ “فارس” اجراءات مماثلة خاصة بعدما أكّد له بعض المقربين ان المدعو “جورج بارخو” يعمل في مكتب الفنانة نجوى كرم وهو مسؤول عن صفحاتها على موقع “فايسبوك” وانه يكتب اشياء مهينة ومسيئة لفارس كرم تحت اسماء مستعارة وبايعاز من نجوى ومدير اعمالها الاستاذ طارق ابو جودة.
وللاستفسار حول هذا الموضوع اتصلنا ليلاً بالفنان فارس كرم المتواجد حالياً في دولة الكويت من اجل احياء الحفل الثاني من مهرجان “ليالي فبراير” الذي يقام هذا المساء، وكان فارس غاضباً وشديد التأثر بكل ما يتعرّض له من اساءة من قبل نجوى كرم ومعجبيها.
وصرّح فارس انه أُرغم على تقديم شكوى ضدّ “بارخو” بعدما تمادى الاخير بشتمه والتعرض لكرامته وعندما وصلت به الامور الى درجة اتهامه بتعاطي المخدرات كان لا بدّ ان تتدّخل الاجهزة المختصة لتصويب هذه الامور ، هذه ليست لعبة والاساءة الى سمعة الناس ليست تسلية بيد بعد المهووسين بنجوى كرم. قال فارس ” يدّعي انني اتعاطى المخدرات، عظيم! فليتحمل تبعات الافتراء علي !!”
وبعدما لمناه على محاسبة شاب صغير معجب بفنانة وتعظيم الامور واعطائها منحى بهذه الجدّية، اكّد فارس ان التعاطي بين معجبي اي فنان وخصمه كانت دائماً محصوراً ببعض الشتائم و”التزريك” ولكن ان يتخطى الموضوع حدود الاخلاق للتطاول على كرامات الناس، فهذا خط احمر وليتحمل هذا المعجب وانا متأكد انه يعمل لدى نجوى كرم بدوام جزئي – ودائماً بحسب فارس- تبعات كلامه غير المسؤول وليكون عبرة لسواه والموضوع خرج من يدي والتحقيق مستمر معه لانه لعب لعبة كبيرة او ربما أدخلوه في لعبة كبيرة لايذاء فارس كرم والافتراء عليه وتشويه سمعته وصورته ، والاجهزة الامنية تقوم بواجبها .
وعندما أكّدنا لفارس ان جورج بارخو شاب مهذب جداً وهو قمة في الذوق والاخلاق ولا علم لنا انه يعمل لدى النجمة نجوى كرم ، وانه ليس لائقاً ان يبات ليلته في المخفر وان هذا الامر سيؤثر سلباً على عائلته وعلى والدته التي دون ادنى شك قلقة عليه ، وعدنا فارس بالتراجع عن الدعوى في الصباح الباكر واكد انه سيعطي تعليماته للمحامي ليتصرّف لانه لم يقم بذلك بهدف ملاحقة بارخو بل لملاحقة من يمثّل ومن دفعه للقيام بذلك وأكّد فارس ان بارخو اعترف بالتحقيق انه يعمل لدى الفنانة نجوى كرم وهذا كاف بالنسبة له.
الا انه وحتى كتابة هذا المقال ، لم يصدر اي قرار باخلاء سبيل الشاب جورج بارخو وعلم موقع بصراحة ان محامي الفنان فارس كرم لم يتدّخل بعد لاسقاط هذه الدعوى ، وعلى امل ان تصوّب الامور ندعو الطرفين الى التروي والحكمة لما هو لمصلحة جمهورهما والاهم لما هو لمصلحة الفن اللبناني .
وقبل ان نقفل الخط معه ، توّجه الينا فارس قائلاً ” قولوا لجورج بارخو انني انا من سيفرج عنه لاني ابن بيت وكلني شرف وليس من عجزوا عن الدفاع عنه واخراجه بعد ان تبّرأوا منه”.
لا شك في ان الفنان فارس كرم قام بما اعتقد انه ضروري لتصويب الامور ، ولا شك في ان الفنانة نجوى كرم ستكون لها ردّة فعل على ما قام به فارس تجاه احد معجبيها ، ولا شك في ان مصلحين كثر سيتدخلون لاعادة المياه الى مجاريها ، ولا شك…ولا شك…. ولكن وبدون أدنى شك ان ما يحصل اليوم بين الفنانين فارس كرم ونجوى كرم لا يليق بهما وبفنهما وبجمهورهما بغض النظر من على حق ومن أخطأ بحقّ الآخر ومن يملك الحقيقة.
مَن الظالم ومَن الاظلم؟ لم يعد يهّم . فحين تصل الامور الى خواتم وخيمة لا تحمد عقباها وحين تطال الاحقاد والنزاعات الكرامات والاعراض ، يخرج الطرفان بخسائر كبيرة قد لا تعوّض ، فبادروا الى اخماد هذه الفتنة قبل فوات الاوان وكونوا على قدر كبير من المسؤولية وجنّبوا جمهوركم حرباً معنوية هم بغنى عنها لان الفن وجد لزرع الحب والفرح فلم تزرعون انتم مكانها البغض والنميمة؟؟
