ميتةٌ… ولكن منتصرة
تعبتُ من الكتابةِ …
لرجل …
لا يعرفُ أنني أكتبه …
تعبتُ من الأقسام
والقصائد البطوليّة …
أريدكَ …
لا أكتبُ غيركَ …
حبيبا ً قتلني !
دون أن يدري !
لا أحلمُ إلا َّ بعينيكَ …
لا أقصدُ إلا َّ شفتيكَ …
لا أناشدُ إلا َّ لمساتكَ ..
لا ألفظ ُ إلا َّ اسمكَ …
ولا أشعرُ إلا َّ بكَ …
أصبحتُ أكتبُ بدمائي الحمراء !
وأنتَ لا تزال قسماً من أقسامي …
ولكنَّني أناشدُ الله …
أن يخبركَ حبّي …
أن يخبركَ قسَمي …
فأنتَ أصبحتَ وصيَّتي
بعد مماتي …
لأنني سأعترفُ بحبِّكَ ..
وباسمكَ في وصيَّتي …
أنتَ تحيا بجهل حبّي ..
وأنا أموتُ بحبِّكَ !
فأنا لم أعد أجد الكلمات !
فحبكَ لا يوصف بكلمات !
وجهلُ حبّي لا يوصف إلا َّ بكلمات !
تعبتُ من صوتكَ …
ونظراتكَ … وثغركَ …
وكلماتكَ …
مشرقيّة ٌ أنا
شرقيّة ٌ بكل ما للكلمة من معنى .
بنيتُ قصري على التلّ العالي
بنيتُ قصري على أعلى جسر
في الشرق الأوسط …
على جسر المديرج الشوف
بنيتُ قصري
على جبال لبنان الشامخة
لن أنخفضَ إلى بحركَ …
رغمَ عطشي المزمن لمياهكَ …
ورغمَ جوعي المرعب لحبّكَ …
لا أريدُ أن أموت …
دون أن تعرفَ
أنني أحببتكَ …
وكتبتكَ … يوما ً
قصيدة أولى وأخيرة ..
دمعة أولى وأخيرة …
حبّا ً أوّل وأخيرا ً….
جَعَلني شاعرة لقرون ..
ساهرة لسنين …
وفي آخر المطاف ..
ميّتة … ولكن منتصرة !
ببطولة عزّة نفسي …
وكرامتي …
التي لن تسمحَ يوما …
الاعتراف بحبِّك َ …
إلا َّ بوصيَّتي …
أقولُ لكَ يا حبيبي
ميّتة …
ولكن منتصرة !
جيسي لحود
هذه القصيدة من ديوان “منتصرةٌ ؟ بلى…” الصادر عام 2009
ان مجلّة بصراحة الالكترونية أفسحت بالمجال أمام قرّائها لإرسال مقالاتهم على اختلاف مواضيعها ولغتّها ونشرها والسماح بالتعليق عليها تشجيعاً منها لهؤلاء وايماناً منها بحرّية الرأي والفكر.
الا ان مجلّة بصراحة الالكترونية تحتفظ بحقّها في نشر او عدم نشر اي موضوع لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن “بريد القرّاء ” او mailbox لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة التحرير وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.
لإرسال مقالاتكم ، الرجاء مراسلتنا على mailbox@new2.bisara7a.com