في شهرك السادس
لاول مره منذ غيابك المرير ايها العزيز رامي سأكتب لك هنا على عكس ما رأيت مني خلال الوقت الذي مضى . سأكتب من اعماقي للعله يصلك حيث أنت صوتي و حبي و حنيني واشتياقي الدائم.
ياصغيري الحبيب في هذا اليوم ونحن نعايش ذكرى الشهر السادس من وداعك المفجع الذي يجدد حزننا في كل شهر، لا بل كل يوم كأنه اليوم الاول لرحيلك المفاجئ الذي ادمى اجسادنا و أبكى عيون قلوبنا .
في مثل هذا اليوم الذي وصلنا خبر رحيلك بعد مايقارب 13 ساعة، وانت راقد لا بل مرمى في اقذر مكان على وجه الارض .
من كان يظن بانك انت يا “غنوج العيلة” أن تلاقي كل هذا الاسى بموتك. نعود لنقول هذه مشيئة الرب الذي يحبك فرفعك الى السماء بعيداً عن الاشرار و ذوي النفوس الضعيفة لا بل ذوي النفوس الغادرة، تلك النفوس التي هضمت حقك و تعرّت عن مبادئ الانسانية .
ياحبيبي الصغير , منذ ذلك الوقت ونحن نقاسي لوعة الفراق، منذ ذلك الحين و نحن نتذوق مرارة الاحزان.
اعلم يا صغيري بان جميع الناس ابكتك، لم تعد هناك اي عين لم تذرف الدموع لفراقك، فالجميع شعر بانه فقد بموتك جزءا مهما منه.
أعلم يا صغيري بان سهيلة كانت لفخورة بك دوما واليوم يرتديها لباس الحزن . وزادت من فخرها بك فأنت منها .
أعلم يا صغيري بان هناك اناس من مختلف اقطاب الكرة الارضية تحبك، وكانت لتتمنى لقاءك يوماً، لكنها لم تحظى الا بحبك ايها الغائب .
يا ملاكي الصغير فبالرغم من تعلقنا بك وحبنا لك الا اننا لم نعد قادرين مجاراة هذا الفراق الدائم .
رامي الحبيب لم يعد بوسعنا ان نسمعك وانت ترتل لمجد الله نتزين في حضورك في كنيستك بل اصبحنا نسمعك في اعماقنا من خلال اشرطة تركتها لنا، كم هذا قاسياً فبدلاً من نأتي لزيارتك، نأتي اليك زائرين حاملين الزهور والشموع ترافقنا الصلوات لراحة نفسك الطاهرة وتسبقنا اليك الدموع.
6 اشهر وفي كل شهر يتكرر ذات المشهد بالشموع بالصلوات بالبكاء الطويل والم يحرق الصدور.
خلال غيابك حاولنا جاهدين اثبات طهارتك ونقائك، حاولنا اثبات براءتك بحق الله و عدله، لانك للحق كنت عنواناً، للعدل كنت مناشداً بالبراءة كنت متعايشاً ومرتدياً لباسها و مازلت ايها الحبيب.
يا صغيري لا تقلق من الذين يحاولون طمس الحقيقة لانهم سحابة سوداء عابرة مصيرها الانقشاع بظهور شمس الحق.
لا تقلق من اللذين باعوا ضمائرهم بحفنة من نقود، لا تقلق، بل سيكون له حقل الدم أجلا ام عاجلاً .
سيطرق الندم بابهم و سيسقط قناعهم، ستكون نهايتهم في عقر دارهم .
لا تقلق، فقد تركت اناس تهتف ببراءتك ليل نهار، اناس تثبت نزاهتك بكل اصرار .
لا تقلق فان الحقيقة ستأتي لا محالة . لا تقلق سوف تزول هذه السحابة
ارقد في سلام ايها الملاك الصغير ونحن لك جنود وجيوش الى ان يثبت بالعلن وعلى مرائ ومسمع كل البشر بانك برئ كما كنت دوما وستبقى.
ارقد في سلام ياحبيب القلب ونحن لك اوفياء لذكراك العطره ولحضورك الغائب.
ارقد في سلام واطمئن سنأتيك ذات يوم نبشرك بانتصارك المعهود مهما طالت مدة ابتعادك عنا، ستبقى في قلوبنا الى الابد.
صلي من اجلنا يا ملاكنا .+
براءة رامي / صفحة اخرج عن صمتك يا محمود شكري
ان مجلّة بصراحة الالكترونية أفسحت بالمجال أمام قرّائها لإرسال مقالاتهم على اختلاف مواضيعها ولغتّها ونشرها والسماح بالتعليق عليها تشجيعاً منها لهؤلاء وايماناً منها بحرّية الرأي والفكر.
الا ان مجلّة بصراحة الالكترونية تحتفظ بحقّها في نشر او عدم نشر اي موضوع لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن “بريد القرّاء ” او mailbox لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة التحرير وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.
لإرسال مقالاتكم ، الرجاء مراسلتنا على mailbox@new2.bisara7a.com