ميريام فارس تعطي روتانا حصريّة البثّ بدلا من ميلويدي… ويحيا سعادة يسلّط الضوء على علم الألوان قبل رحيله
في اطار الحملة المنظّمة التي تقودها النجمة “ميريام فارس” لاطلاق البومها الخليجيّ الجديد خلال أيّام، نشاهد مؤخرا كليب أغنية “خلّاني”، موقعا باسم المخرج المبدع الراحل “يحيا سعادة”.
الأصداء التي وصلتنا حتى الآن، من الخليج العربي، جيّدة، والأغنية تلاقي رواجا كبيرا هناك وتلاقي استحسان الجمهور. والامر ليس بالغريب، فلميريام جمهور عريض في الخليج العربي، يتابعها ويحبّها. وليس من المفاجىء أبدا أن تنال حبّ الجمهور الخليجيّ، لأنّ ميريام من أقوى الفنانات أداءا للهجة، وأكثرهنّ قدرة على لفظ الكلمات الخليجيّة بطلاقة، وكأنّها ابنة تلك الأرض.
بالنّسبة للكليب، تمّ التركيز على أداء ميريام للرقصات الخليجيّة، وعلى تمرّسها في هذه الأنواع من الرقصات…أمّا الفكرة فهي بسيطة ولا داعي للغوص في تفاصيها. بينما تكمن القوّة في الكليب، في الألوان المعتمدة، وذلك التماوج فيها، حيث ركّز يحيا على الألوان الزاهية التي تجذب العين، ان في ثياب ميريام، او أكسسواراتها، أو حتى قطع الديكور المعروضة. ويحيا الذي كان دائما يعرض فكرا عميقا، شاء أن يكون الكليب الأخير له مع ميريام، بسيط الفكرة…مسلّطا الضوء على “علم الألوان” الذي يلاقي اهتماما مؤخرا، عارضا لنا كميّات كبيرة من الألوان القاتمة والفاتحة، والتي لها دور في التأثير ايجابيّا على أحاسيسنا اتجاه الصورة التي نتلقّاها. هذا عدا، أهميّة هذه الألوان، في ترجمة النصّ، و تفسير الشخصيّة التي تودّ ميريام اظهارها، وهي المرأة الغارقة في حالة من الضياع في علاقتها مع الحبيب.
كما أنّ الكليب، ليس جريئا، ولا يتضمّن أيّ من المشاهد التي قد تزعج البعض، خاصّة أنّ ميريام تتوجّه من خلاله الى البيئة الخليجيّة التي لها عاداتها وتفاليدها. واكتفت بأداء الرقصات الخاصّة بهم، بأسلوبها المميّز، والذي لا يخلو من أنوثة طاغية تتمتّع بها ميريام بالفطرة.
نذكر أنّ معلوماتنا تؤكّد أنّ هذا الكليب، لن يكون آخر عمل لـ يحيا، بل هناك بعض الأعمال التي صوّرها قبل رحيله، منها كليب للفنانة “نيكول سابا”.
أخيرا، نتمنّى التوفيق، لميريام في البومها الخليجيّ، الذي تعوّل عليه كثيرا، والتي تثق بأنّه سيشكّل بصمة في تاريخها الفنيّ، خاصّة في الخليج. ونحن بانتظار الألبوم العربي (اللبناني- المصري) الذي يصدر قريبا أيضا. ولكن، لم أعطت ميريام حصريّة عرض كليبها ، لقناتي “روتانا” و “ال بي سي”، وليس لقناة “ميلودي”، كما دائما وأبدا؟ هل لأنّ روتانا وال “ال بي سي” الفضائيّة، مشاهدتان كثيرا في الخليج، بينما ميلودي في لبنان و مصر أكثر منه في الخليج، وهدفها لمس الجمهور الخليجي؟ أم أنّ ترك ميريام لميلودي، رغم تأكيدها لنا على استمرار العلاقة الطيّبة بينهما، وعن استمرار الشراكة بينهما في التوزيع فقط، أعطاها الحريّة باعطاء الحصريّة لروتانا، ومن ثم عرضه على ميلودي؟
أسئلة برسم ميريام وميلودي…ولكنّ، ميريام ذكيّة جدا، وتعلم كيف تصل للجمهور الخليجي، وها هي تختار القنوات الأكثر انتشارا هناك، لتطلّ عبر شاشاتها، بينما نجزم أنّها لن تتخلى عن “ميلودي” المنتشرة في مختلف الدول العربيّة في كليباتها الأخرى!!