بالصوَّر- صورة للنجمة اليسا برؤية عالمية
إحتفالاْ بأعياد الميلاد المجيدة التي تطل علينا بين نياشين الثلوج، أهدت النجمة العالمية (وهنا نقصد المعنى الحرفي للعالمية لغاية في نفس صورة !) إليسا، أهدت جمهورها وجمهور الميلاد والشتاء القارص، مجموعة جديدة من الصور الخاصة بهذه المناسبة التي تحمل نفحات وخصوصية كبيرة لديها، فهي ليست المرة الأولى التي تخصص جلسة تصوير كاملة لهذا العيد وهذا يعني أن إليسا مؤمنة بفنّها الكبير، وبليلة اليسوع الكبيرة أيضاْ .
الصور جاءت خليطاْ متومجاْ من حالات إنسانية كثيرة نعيشها وتعيشنا، بأجوائها الضبابية المحشوّة برائحة الكستناء، جراء بيضاء تحيط بها لأنها وفية ولا تخون، ليلة السرير الدافىء عندما تغازل الحبيبة كنارها البعيد مسافة شوارع وقبب مثلثة وحانات كثيرة من هاتفها المعتّق والقديم، عيون إليسا التي تماثلت للشفاء من جروح سابقة غادرت بقاياها زوايا الصور، ألوان الخريف والمدافىء الخشبية، وبدت إليسا بين الصور كقطع من الكريستال النادر في مناجم لبنان، وعذراْ إفريقيا!
من المؤكد إن لم يكن بحكم البديهي، أن هذه الصور ليست وليدة الصدفة والإتفاقات التي تبرمها إدارة أعمال الفنانة مع مجلة أو ممّول لأن إليسا باتت تدرك تماماْ أن هامش نجومتيها بات يتسع يوماْ بعد يوم، وأصبح من الضروري التعامل مع الكاميرا برؤية عالمية تناسب صورتها التي هي اليوم في الأغلب “معروفة جداْ” في المحافل العالمية، عبر عدة إنجازات وصلت إلى بعضها واعتذرت عن البعض الآخر لمشاغل الفن والحياة و ..المنزل الجديد الذّي تحضره بنفس الدرجة من الخصوصية.
وحقاْ فعلت، فالصور تضاهي بتنفيذها كبرى الأيادي التي صنعت عصر الصورة في العالم، ونسعى إلى الوصول والإقتباس منها دوماْ، لكنها اليوم بصناعة لبنانية كاملة بدءاْ من المصور، إلى الفنانة، إلى طاقم العمل ومواقع التصوير الجذْابة التي يذخر بها لبنان.
جمهور إليسا أكثر من سعيد بهذه الصور، وأكثر من مشارك في فرحة العيد، فالجمال تتلقّفه العين دون تخصيص الفكرة والمناسبة لصاحبها، الجمال ملك الجميع والجميع يحتفل معها اليوم بكرات حمراء ملونّة من خلال صورة تضفي جاذبية للعيد، وتبشْر بفصل خامس في العام عنوانه، مخاطبة العالم بعين مولودة دير الأحمر إليسا .