خاص- إليسا من السعودية: “لقد صنعت نفسي بنفسي”، وإلى المتنمّرين، “أنا إليسا، فمن تكونون؟”
جريًا على عادتها في كلّ جلسة حوارية تحلّ ضيفة عليها، تترك إليسا خلفها أصداءً تثير إشكالية وجدلاً مفتوحًا على مفاهيم تؤمن بها الفنانة اللبنانية وتحاول تمريرها غير عابئة بردود أفعال متلقّيها، والأهمّ من كلّ ذلك تبقى عالقة في الأذهان ويُستشهد بمدلولاتها كلّما استدعى الأمر الحديث عن إليسا.
ويوم أمس، شهد موسم الرياض إطلالة حوارية للنجمة اللبنانية أمام حضور كثيف ضمن جلسات احد المؤتمرات والذي يعنى بالموضة والجمال والأناقة في الشرق الأوسط، أدارتها الإعلامية اللبنانية ناديا بساط، التي نجحت في تفريغ مشاعر ضيفتها من أعماقها الدفينة بما جعلها تستفيض بالتعبير عن حالات مرّت بها، وأخرى لم تمرّ، تبعًا لعناوين مضمون الجلسة.
ومن ضمن ما أثارته إليسا في حديثها واستحوذ على متابعة المنصات الإعلامية وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي، متّكئة على تجاربها الخاصة، مفهومها لدور الأمومة في حياتها بحيث اعتبرت أنّ لا علاقة للأمومة بالأنوثة والكمال، وليس بناقصٍ كلّ من لم يرزق بطفل، لا سيّما المتزوجين منهم. ورفضت إليسا ان يكون مفهوم “الولد سندٌ لأهله” سائدًا في عصرنا هذا، واصفة الشعار بالكذبة الكبيرة وبالموروثات الاجتماعية الخاطئة التي لا أساس لها في الواقع المعيوش، حيث الكثير من الأهل مرميّون في دور العجزة في مواجهة مع الموت بعد ان تخلى عنهم أبناؤهم بداعي السفر.
ومن موضوع الأمومة الشائك في حياة إليسا، الى تجارب الأنثى العاشقة التي استمرت خارج العلن، كشفت الفنانة عن ندمها على بعض العلاقات العاطفية الفاشلة والسامة التي شكّلت لديها تجارب قاسية كان الوقت كفيل بمداواة جروحها، وجعلها تميّز لاحقًا بين الصائب والخاطئ من الاختيارات .
واعترفت إليسا بأنها قصدت معالجًا نفسيًّا، وتناولت أدوية مهدّئة لتؤكد لجمهورها بأنّها تشبهه ما يبرّر القوة التي تظهر من خلالها والتي تردع أيّ دافع عن تحطيمها.
وفي اطلالة على مسيرتها الفنية التي تخطّت الثلاثة والعشرين عامًا، اعتبرت الفنانة بأنها فخورة بما أنجزته صانعةً نفسها بنفسها، لا سيّما بعد انطلاقتها التي لم يؤمن بها أحدٌ في البداية، ما جعلها تضع أهدافًا من دون تخطيط، ساعدها في ذلك معاونون ساهموا في قراراتها الصائبة سواء في حياتها الخاصة او العملية، إضافة الى وجود قاعدة جماهيرية آمنت بها ووضعت ثقتها بفنّها ، وجعلتها تتحدى نفسها لتكون المميزة والأفضل على الدوام.
كما تطرّقت إليسا الى نيتها في إنشاء شركة إنتاج خاصة يحيا اسمها من خلالها، وتواكب أصحاب المواهب الشابة وتنتج الأعمال للكثير من الفنانين.
وفي موضوع شخصي آخر، طالبت إليسا متابعيها بعدم التأثر بما يتفوّه به الآخرون من أحقاد وتنمرّ وسموم يبثونها على مواقع التواصل الاجتماعي متستّرين خلف هويات مجهولة وحسابات وهمية، مستشهدة بما تعرّضت له من تنمّر بخصوص شفاهها، فواجهت منتقديها بعبارة “آخر هميّ ، فأنا إليسا وانا صنعت أمرًا عظيمًا في حياتي فيما أنتم لا وجود لكم سوى خلف صوركم الافتراضية”.