تحقيق- الجمهور قال كلمته عبر “بصراحة” حول سباق النجوم العرب الى الأغنية المصرية
لطالما شكّلت الأغنية المصرية ملاذًا آمنًا لنجوم الفنّ غير المصريين في الدول العربية، يطعّمون بها ألبوماتهم الفنيّة إيمانًا منهم بأنّها بوابة عبور الى مصر والى الوطن العربي، على اعتبار كونها أداة السهل الممتنع في الأداء وفي مضمون الكلمات واللحن ما جعلها الأقرب الى أذن المستمع والأسهل في اختراق مشاعره.
ولطالما اعتبر الفنانون بأنّ انطلاقتهم الحقيقية لا بدّ من ان تبدأ من مصر، وهم مهما حققوا من نجاحات فإنّ مرجعهم كان ولا يزال الجمهور المصري الذوّاق والعاشق للفن، ومن استطاع ان يخترق الساحة الفنية المصرية فقد وصل الى العالم العربي.
كثيرة هي الأسماء التي خصّصت حيّزًا كبيرًا من ألبوماتها للأغنية المصرية لدرجة ان باتت تُحسب على الفنّ المصري وقد أجادت في أداء اللهجة المصرية وبرعت، وكبير هو عدد النجوم الذين تسابقوا على الأغنية المصرية على اعتبار انها الأكثر جودة لناحية اللحن والكلمة والتوزيع، ما خلق معسكرَين في الواقع الفني لا سيّما اللبناني منه، حمل الأوّل لواء الأغنية اللبنانية وناضل من خلالها حفاظًا على هوية الفن اللبناني، فيما غلّب المعسكر الثاني مفهوم الانتشار الأوسع والأشمل متحرّرًا من قيود اللهجة الواحدة المتقوقعة داخل المساحة الجغرافية المحدودة الى الفضاء الأرحب الذي يسمح له بتنويع أعماله الغنائية وإرضاء غرور نجاحه على مستوى جمهور متعدّد الفئات والرغبات.
ولأنّ عشق الفنانين للأغنية المصرية لا يزال مستعرًا في سباقهم وتنافسهم عليها في ألبوماتهم على الرغم من اجتياح هويات غنائية أخرى للساحة الفنيّة، كالعراقية منها على سبيل المثال لا الحصر، حاول موقع “بصراحة” استبيان متابعيه حول مفهومهم لتهافت النجوم العرب من غير المصريين على إصدار ألبومات تطغى عليها الأغنيات المصريّة، فأتى بأجوبة اختصرت ثلاثة أسباب للسؤال موضوع الاستفتاء، توزّعت على نسب مئويّة على الشكل التالي:
تحبّبًا باللهجة المصرية: ٥٤،١٧٪
لهدف تجاري بحت :٣٥،٤٢٪
إساءة للهجة البلد الأمّ: ١٠،٤٢٪