لطفي بوشناق يتحرّك رسميًّا على خطّ القضية الفلسطينية…. خطوة شجاعة لنجم تونس
في مفاجأة لافتة بالشكل والمضمون، أعلن الفنان لطفي بوشناق باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية تخليه عن لقب سفير النوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة، “احتجاجًا على صمتها الرهيب أمام ما يحدث بحقّ المدنيين الأبرياء الفلسطينيين”، وذلك في تدوينة له نشرها عبر صفحته الرسمية على فايسبوك.
ويأتي هذا الموقف للفنان التونسي بعد المجزرة الرهيبة التي لحقت بالمستشفى المعمداني في فلسطين أوّل من أمس، في رسالة واضحة الى منظمة الأمم المتحدة التي لم تسجّل أيّ تحرك باتجاه القضية الفلسطينية منذ اندلاع المعارك في قطاع غزة، وهو كان قد عُيّن سفيرًا لديها منذ العام ٢٠٠٤، منجزًا طوال فترة توليه المنصب رسالته الإنسانية على أكمل وجه من خلال مسيرته الفنية وحرصه على اختيار أغنيات تدعو الى المحبة والسلام عبر العالم. وقد كان للقضايا العربية حصةً كبيرة من أعماله الفنيّة، لا سيّما منها القضية الفلسطينية التي كان يعدّ لها أربعة أغنيات بعنوان “نشيد القدس”، “يئسنا”، وا أمتاه” و ” أيها الغاضب”.
تجدر الإشارة الى ان بوشناق يحيي يوم غد الجمعة الواقع فيه ٢٠ تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري حفلاً فنيًّا الى جانب عدد من الفنانين التونسيين والأردنيين، دعا اليه مسرح الأوبرا في مدينة الثقافة -الشاذلي القليبي في تونس، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، ويعود ريعه للهلال الأحمر التونسي الذي سيتولى جمع المداخيل المالية والمساعدات العينية وإرسالها الى قطاع غزة عبر مطار العريش المصري.