خاص- هيلدا خليفة عادت متوهّجة، إطلالة نجمة لم تنحسر رغم الغياب
شكّل حضور الإعلاميّة هيلدا خليفة العلامة الفارقة في حفل الموركس دور ٢٠٣٣. فالجميع انتظر هيلدا بعد طول غياب طوعي، والجميع كان يترّقّب هذه العودة بشوق اللاهث الى ما يعيد للمشهد التلفزيوني جماله وأناقته وجاذبيته، لا يهمّ كيف ومتى. وحسنًا فعلت إدارة LBCI والقيّمون على جائزة الموركس دور بالاستعانة بهيلدا، إطلالةً وخبرةً في مجال تقديم الحفلات، واحترافية لا يضاهيها اي متمرّس في الاعلام.
وأمس أضاءت هيلدا حفل الموركس بإطلالة ذهبيّة برّاقة، مثيرة وباهرة من توقيع المصمم اللبناني نيكولا جبران، فحصدت اعجابًا منقطع النظير سواء في تعليقات المكرّمين والضيوف وعائلة الموركس دور من أفراد لجنة تحكيم وقيّمين إداريين رحّبوا بعودتها الجميلة قلبًا وقالبًا الى أحضان الإعلام، ومن جمهور هيلدا ومتابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مخصصين تعليقات تشيد بالوجه التلفزيوني الذي لم تأتِ الشاشة بمثله أقلّه خلال العقدَين الماضيَين.
وبالفعل، منح ظهور هيلدا الراقي بمختلف مكوناته، من مظهر خارجي، وأداء آسر في التنقل بين مختلف الفقرات التي امتدت لساعات طويلة، وسرعة بديهة ورفعة أخلاق في التواصل مع المكرَّمين والفائزين بعبارات ودية فيها من الإطراء والثناء ما يقطر عسلاً، الى تمكّن هيلدا من اللغة الإنكليزية السليمة الي طعّمت بها حواراتها، كلّ ذلك منح الحفل طابعًا أنيقًا جديًّا ومحترفًا أعاد له رونقه وأهميّته اللذَين كادا يتلاشيان بعد ان تسمّر في الزمن لسنوات لم يخرج خلالها من دهاليز المحسوبيات .
أخيرًا عادت هيلدا خليفة لتزيّن الشاشة الصغيرة بنجوميّة لم يسلبها منها أحد، عادت متوهّجة كما لم تكن يوماً، ربما بسبب ما انجبته الشاشات من مقدِّمات برامج في غيابها،فوجب المقارنة بين جيل المحترفات وجيل المتطفلات ممن اجتحن المحطات بوَساطة او عن طريق علاقات ومحسوبيّات، فسلبن ما لم يكن لهنّ يوماً او ما لا يستحقنه أبداً، فوجد الجمهور اللبناني والعربي في هذا الحفل الذي ربما كان قد مرّ عادياً ومكرّرا بالأمس لولا ذاك الوجه الساحر الذي وزّع ابتسامات على طول اربع ساعات ممتعة على الهواء ولولا تلك العيون التي تنظر الى الكاميرا بخفر واحترام دون تبجّح وفوقية واثارة منفّرة الا اننا هذه المرة لن نغفر لهيلدا ايّ غياب، فهل تعطف نجمة الإعلام على جمهورها وتعود اليه رسميًّا بعد طول احتجاب؟