بعد 34 عاماً يعود الفنان عبد المجيد مجذوب ليقدم تحية للأميرة الراحلة هند ابي اللمع
للأسبوع الثاني على التوالي يعود زافين قيومجيان بمشاهديه إلى الماضي الجميل ليقدم لهم هذه المرة تحية للأميرة والفنانة الراحلة هند أبي اللمع في ذكرى وفاتها العشرين.
فبعدما عاد زافين بالزمن 67 عاما إلى الوراء في حلقة خاصة بعيد الاستقلال، ها هو يعود هذه المرة 34 عاما ليقدم تحية خاصة لفنانة زرعت في قلوب وذاكرة الناس الكثير من الحب والرومانسية، وذلك عبر مفاجأة فنية غير مسبوقة توج فيها حملة إعلانية مكثفة أطلقها بداية الشهر، كشف فيها النقاب عن عمل تلفزيوني مفقود جمع النجمين هند أبي اللمع وعبد المجيد مجذوب.
في الحلقة، استضاف زافين الفنان القدير عبد المجيد مجذوب الذي تشارك مع الأميرة الراحلة في أشهر مسلسلات سبعينات القرن الماضي، وشكل معها ثنائيا رومانسيا شغل الدنيا.
مجذوب استعاد في بداية الحلقة ذكريات تلك الفترة الذهبية في تاريخ التلفزيون، ما فتح الباب واسعا أمام شريحة كبيرة من المشاهدين للاتصال والتعبير عن المحبة والإعجاب بالثنائي أبي اللمع ومجذوب.
الحنين إلى الفترة الذهبية في تاريخ التلفزيون والمسلسلات، كان واضحا في اتصالات المشاهدين، الذين بدا واضحا أن المتصلين كانوا يتذكرون أسماء الشخصيات التي لعبها مجذوب، كما يتذكرون جملا وتعابير شهيرة كان يقولها في أدواره التمثيلية.
وليكتمل المشهد، استغنى زافين عن “اللابتوب” واستعاض عنه بالتلفون القديم الذي ذكرنا بلحظات درامية لا تنسى، في مسلسلي “حول غرفتي” و “حياتي” الشهيرين.
عرض زافين خلال الحلقة تيليفيلم بعنوان “الليل الطويل” أخرجه زوج أبي اللمع، المخرج أنطوان ريمي، وعرض لمرة واحدة في العام 1976 عبر شاشة التلفزيون الأردني، وبقي منذ ذلك الحين أسير الأرشيف، ولم يتسن للجمهور اللبناني والعربي مشاهدته أبدا.
مجذوب، الذي لم يتذكر من تصوير مشاهد هذا الفيلم أي تفاصيل سوى إصرار المخرج أنطوان ريمي على اخذ لقطات خارجية لهند أبي اللمع تسير على الطريق في ثياب النوم في طقس بارد جدا. وهذا ما جعل مجذوب يعترف بلهفته لمشاهدة التيليفيلم مثل باقي المشاهدين وربما أكثر، لأنه سيتابعه لأول مرة خلال عرضه في “سيرة وانفتحت”.
مع بداية عرض التيليفيلم، فاجأ زافين عبد المجيد مجذوب والجمهور بحضور نجل المخرج أنطوان ريمي والفنانة هند أبي اللمع، الدكتور ساسين ريمي، للمشاركة في الحلقة.
اللقاء بين ساسين ومجذوب الذي تفاجأ كثيرا، والذي تم تحت الهواء كان مؤثرا جدا، وسيتم عرض تفاصيله في الحلقة المقبلة من سيرة وانفتحت.
بعدها تابع الرجلان أحداث التيليفيلم، مستعيدان ذكرياتهما المشتركة، فقال الفنان عبد المجيد مجذوب انه لا يستطيع أن ينسى هند أبي اللمع لأنها احتلت جزءا كبيرا من حياته وصنعت معه المجد الذي وصل إليه وما زال يعيش صداه إلى اليوم.
أما الدكتور ساسين ريمي، فقال انه كان يواكب والدته في كل أعمالها، ولم يفوت عليه أي ساعة تصوير أو تحضير لأي عمل شاركت فيه.
كما تذكر الدكتور ساسين طفولته، قائلا أن والدته كانت سيدة صلبة وجدية مع أبنائها وفي عملها… لقد كانت فنانة وسيدة وأم وزوجة مثالية بكل معنى الكلمة.
مقابل هذه الذكريات الجميلة، لم يرد الدكتور ساسين أن يتحدث عن فترة مرض الأميرة الراحلة، قائلا أن تلك السنوات الست المرة التي عاشتها في صراعها مع المرض، كانت صعبة جدا وهو يريد أن تبقى صورة والدته في ذاكرته وذاكرة المشاهدين صورة جميلة، لكنه اعترف أن مرضها ووفاتها لعبا دورا في اختياره لاختصاص جراحة العظم.
أما حين سأله زافين عما إذا كان مجذوب يذكره بوالدته، أجاب الدكتور ساسين انه يذكره بوالده أكثر لأن العلاقة بين المخرج أنطوان ريمي وعبد المجيد مجذوب كانت قوية ومتينة جدا، وكشف عن مدى تأثر مجذوب بوفاة والدته وكيفية وقوفه إلى جانب والده في هذه المحنة.
تفاصيل عن التيليفيلم وظروف اكتشافه:
علم زافين صدفة بوجود عمل مشترك قام الثنائي أبي اللمع ومجذوب ببطولته لصالح التلفزيون الأردني عام 1976 وذلك مباشرة في أعقاب نجاحهما الساحق في مسلسلي “حول غرفتي” و”عازف الليل”، فعمد إلى الحصول على نسخة منه لتقديمه في برنامجه “سيرة وانفتحت” تحية خاصة لهند أبي اللمع، الأميرة والنجمة والرمز، في مناسبة مرور عشرين عاما على وفاتها عام 1990.
وكان هذا الثنائي الأشهر في التلفزيون اللبناني الذي انتقل إلى الأردن في العام 1976 بسبب ضراوة الحرب الأهلية اللبنانية وتوقف الإنتاجات المحلية، شارك في بطولة خمس أعمال تلفزيونية لاقت نجاحا جماهيريا واسعا في لبنان والعالم العربي. هذه الأعمال هي: “حول غرفتي” (1974)، “عازف الليل” (1975)، “الانتظار” (1976)، “حياتي” (1977) و”لا تقولي وداعا” (1982).
تيليفيلم “الليل الطويل”:
إنتاج: التلفزيون الأردني
بطولة: هند أبي اللمع وعبد المجيد مجذوب
بالاشتراك مع: ليلى كرم، عماد فريد، إيلي ضاهر، كمال اللحام، علي عبد العزيز
قصة وسيناريو وحوار: أنور تامر
إخراج: أنطوان س. ريمي