خاص- كارمن لبّس، شخصيّة واحدة في عوالم فنيّة متشعّبة
اختصرت الممثلة كارمن لبّس مفهوم مهنة التمثيل بعبارة “التمثيل، كتير شخصيّات بشخص واحد”، علّقت بها على شريط فيديو نشرته عبر صفحتها على انستغرام واستحوذ على إعجاب متابعيها وزملائها الفنّانين.
وقد ظهر وجه كارمن في الفيديو يتولّد من وجوه أخرى بشخصيات متعددة ومختلفة بواسطة تقنيّة الفوتوشوب، ما يوحي بأنّ الممثل قادر على تلوين نفسه بارتداء أقنعة كثيرة هي عبارة عن الأدوار التي يلعبها على مدار مسيرته الفنيّة.
على ان مسيرة كارمن الفنيّة غنيّة بالشخصيات والهويّات ما لا تعدُّ او تحصى، على المسرح وفي السينما والتلفزيون، منذ تعاونها مع الفنان زياد الرحباني في ” لولا فسحة الأمل” و ” بخصوص الكرامة والشعب العنيد” وقبلهما ” نزل السرور” و” فيلم أميركي طويل” ، حتى ” تشي غيفارا” في العام ٢٠٠٧، مع ما تلاه في السينما من أعمال بدءًا بِ “عزيزة” العام ١٩٩١، مرورًا بِ ” بيروت الغربيّة” مع زياد الدويري وصولاً الى “السر المدفون” العام ٢٠١٥.
ادوار كثيرة جسّدتها كارمن بإتقان وحرفيّة ونضج في أدواتها التمثيلية، تضاف الى ما يقارب ٦٧ شخصيّة قدّمتها في عالم الدراما التلفزيونية وجعلتها ممثلة كلّ الأزمنة والبطلة المتربعة على أهمّ الأدوار وأرقاها، محتفظةً بجمال خارجي وجاذبية ساحرة لا يقاومان ولا يتقدّمان في العمر، وبموهبة تطوّعها باختلاف حجم الدور، حتى ليضيع المشاهد بين من فصّل الدور على قياسه، هي ام الشخصية التي تلعبها والتي رسمت ملامحها ولوّنتها بمزاج خاص.
ولعلّ أكثر الأدوار التي لا تزال عالقة في ذاكرة المشاهد، “ابنة المعلّم” ورسميّة في ” ٢٠٢٠” وهو الدور الذي اعتبرته الأكثر تحدّيًا خلال مسيرتها الفنيّة.
وما بنته كارمن في الدراما المحليّة واكبه ظهور قويّ وملحوظ سواء في مصر بوقوفها أمام الفنان عادل إمام في مسلسل “عوالم خفيّة” العام ٢٠١٨ ، وبتجسيد شخصية الراقصة بديعة مصابني في مسلسل “أبو ضحكة جنان” في العام ٢٠٠٩، او في سوريا من خلال “عصر الجنون” و”سنعود بعد قليل”. وهي الى ذلك كلّه تنفرد بحضورها المحبّب في الدراما التركية المعربّة لا سيّما في “عروس بيروت٣” وفي “عَ الحلوة والمرّة”.