أضرب موظفو تلفزيون لبنان لنيل مستحقاتهم، فأتاهم الردّ الرسمي بالإقفال التام

لم ينتظر وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري ان يلفظ تلفزيون لبنان نفسه الأخير ضمن سياسة الإضراب التي ينفّذها موظفوه منذ أيام حتى أطلق عليه رصاصة الرحمة معلنًا توقيف بثه صباح اليوم لتحتلّ الصورة الملونة مشهد الموسيقى الكلاسيكية الحزينة التي سكنت الشاشة منذ إعلان الإضراب وكأنّها تمهّد لموتها السريري.

وبيدو ان قرار وزير الإعلام يصبّ في خانة المواجهة مع موظفيه الذين قرّروا الاستمرار في الإضراب المفتوح حتى تحقيق مطالبهم ونيل مستحقاتهم المادية التي ظلّت وعودًا حكومية في أسفل قائمة أولويات المسؤولين على الرغم من توفير الأموال لهم وفق ما أعلن لدى سؤاله عن موضوع إضراب موظفي تلفزيون لبنان عقب الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء اذ قال “ليس هناك مشكلة في التلفزيون لأنّ الأموال موجودة ، كما أنّ الإضراب أعلن بعدما أتينا بالأموال”.

اذا بعد ان كان التلفزيون الرسمي للدولة  مصدِّر الخبر، أصبح اليوم هو الخبر مسطّرًا فصلاً جديدًا ورئيسيًّا من فصول تحلّل مؤسسات الجمهورية اللبنانية بمرافقها وإداراتها العامة، ويبدو ان أركان الدولة لا يحتاجون الى صوت اعلامي رسمي ينطق باسمهم، لأنّ أفعالهم أكثر حرصًا على النطق بها. وما تحرّك وزير الاعلام اليوم بإقفال معلم اعلامي عريق، ولو مؤقتًا، سوى ردّ على حرية مبدأ التعبير التي تجلّت بمطالبة موظفي التلفزيون بحقوقهم القانونية عبر اعلان التمرّد بواسطة الإضراب، فهل يعي الوزير نتيجة ما فعل؟

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com