خاص- زينة مكي تطوّع جسدها ومشاعرها وصمت المخرجة في داخلها مناجيةً عمّها في “رحيل”
حوّلت الممثلة زينة مكي حزنها على وفاة عمّها حسين في ذكرى رحيله الأربعين الى نصٍّ معبّر عابق بالأحزان وألم الفراق والتعلّق بين مادية الأرض وروحانيّة السماء، ورقص تعبيري يبكي فيه الجسد عزيزًا على النفس والفؤاد على وقع الناي، اجتمعا معًا في فيلم بعنوان “رحيل” أخرجته بنفسها، وكتبت السيناريو بالتعاون مع والدها أحمد علي مكي. شاهدوا الفيديو
وفي الفيديو الذي نشرته زينة عبر صفحتها على انستغرام بعد ان شوّقت متابعيها في منشور سابق الى عمل يفرج عن المخرجة التي في داخلها في حركات تعبيرية يروي قصة خسارة آلمتها وتعمل على تخطيها بواسطة موهبتها الفنيّة، تخرج زينة بصرخة من أعماقها دفنتها حتى حان موعد إطلاقها، ففجرّت دمعةً تمسّ جوهر كل إنسان اختبر فقدان قريب وحبيب، بلغة عربيّة متقنة وإلقاء حزين مفجوع يوحي اكثر مما يبوح، وبجسدٍ ارتدى الأسود والأبيض واتشح بخطوط الحناء، وبحركات إيمائية جسّدت تسلسل الأحداث التي اختبرتها الممثلة خلال مراحل مرض عمّها ورحلة علاجه والمشاعر التي اجتاحتها في فترة زمنية صادقت فيها مفهوم الموت والمرافَقة الأخيرة والتواصل الروحي بين العالمَين الأرضي والسماوي، وتجارب الفشل أمام الألم المعنوي ومحاولات تخطيه بالصمود والإدراك بأنّ من يرحل يبقى حيًّا في القلب والنفس من خلال إشارات حاضرة تحتاج فقط الى من يوقظها وينبّه لها .
وقد أرفقت زينة فيديو “رحيل” الذي خصّت به عمّها في ذكرى غيابه بعد صراع مع مرض السرطان، بعبارات حزينة، فكتبت: “في ذكرى أربعينك انت لم ترحل من قلبي ومن ذاكرتي. عميّ.. الأحبّة لا يرحلون”.
وأوضحت مكي ان فيلم “رحيل” هو عمل تعبيري من إخراجها وكتابتها بالتنسيق مع والدها، تهديه الى عمّها حسين، وهو يختصر رحلة ٣ أشهر تعلُّق و٤٠ يوم فراق، وما بعد الفراق. كما شكرت الممثلة اللبنانية جميع من وقف الى جانبها وشعر معها وساهم في تحويل أفكارها الى واقع، الى فيلم.
وقد انهالت تعليقات المتابعين على صفحة زينة على انستغرام، مشيدين بإبداعها التمثيلي المعبّر وكلمات نصّها النابض بالمشاعر التي لامست الروح مستنفرةً دمعة وتأوّهًا، مثنيين على وفاء الممثلة وإخلاصها تجاه عمّها الراحل ما ولّد الإبداع الفنّي، داعين له بالرحمة والعزاء في سكناه في السماء.