دعاوى وانتقادات ضد شعار “X” في سان فرنسيسكو والشركة تمتثل لقرار المحكمة… اليكم التفاصيل
لم يتأقلم مستخدمو تطبيق تويتر مع لوغو “X” الذي استبدل به مدير الموقع ايلون ماسك الطائر الأزرق الذي شهد على ملايين التغريدات في السنوات الماضية وممّا لا شكّ فيه أنّ ما فعله ماسك بصورة مفاجئة ولكن بعد تردّد طويل يخدم مصالحه التجارية الخاصة عبر تحويل المنصة الى موقع شامل يتعدّى حروف التغريدات الى اجراء اتصالات ومعاملات مالية ونشر فيديوهات تمتدّ على ساعات، على غرار منصة “وي تشات ” الصينيّة، إلّا أنّه لم يعبأ باستياء رواد الموقع من الشعار الجديد الذي خيّم بثقله على المنصة لناحية رمزه التعبيري الذي يعكس حرف “X” أبيض اللون على خلفية سوداء، مستعيضًا به عن الطائر الأزرق الذي عبّر بشكل عاطفي عن محتوى رسائلهم التي كانوا يغرّدون من خلالها على الدوام عبر المنصة، تمامًا كما فعل حين لم يأخذ بعين الاعتبار استياء سكان المنطقة حيث يقع مقر شركة تويتر في مدينة سان فرنسيسكو حين نصب شعار “إكس” على سطح مبنى المقر وأضاءه بشكل مستفزّ ما أثار انزعاج سكان الشارع بسبب الأضواء المنبعثة منه بشكل غير محتمل.
وكما نجحت شكاوى السكان المحليين في السيطرة على تصرّف ماسك المستهجن الذي غطّاه معنويًّا برغبته بتشجيع الاستثمار في مدينة سان فرنسيسكو بعد ان هجرتها كبرى الشركات التجارية العالمية وأخلاها سكانها في الآونة الأخيرة بعد تفشي وباء كورونا وتراجع السياحة ما جعلها مدينة الموت على حدّ تعبيره، وذلك عندما انهالت الدعاوى بحقّه ما استدعى تدخّل قسم التفتيش على المباني وفتح تحقيق بما يجري أدى في النهاية الى تفكيك الشعار وإزالته وتحميل الرسوم على مالك العقار لقيامه بتركيب شعار مضيء غير مصرّح به، هل تنجح الحملة التي يقودها روّاد موقع تويتر في تعليقاتهم المستاءة من الشعار الجديد الذي اعتبره البعض رمزًا للعصرية والحداثة، الى استعادة رمز الطائر الأزرق القديم الذي يعزّز ببساطته وأناقته الهويّة البصرية القديمة للموقع الشهير؟
حتى الساعة لا أمل بأن يرضخ ايلون ماسك لمطاليب مستخدمي الموقع الذي استحوذ عليه مقابل ٤٤ مليار دولاراً، فرؤيته الجديدة في تحسين خدمات المستخدم وتوسيع أنشطته الخاصة بما يواكب التطور التكنولوجي وازدهاره لا بدّ من ان ينطلق من مكان ما. واللوغو الجديد هو أوّل الغيث.