جرش فتحت احضانها لشريك النجاحات راغب علامة وقرطاج على خطاها
في حفل فنيّ استثنائي وقف الفنان راغب علامة على المسرح الجنوبي لمدرّج مهرجان جرش بدورته الـ ٣٧ بعد غياب دام ١٥ عامًا عن المعلم الأردني السياحي التاريخي، منشدًا أجمل وأقوى ما غنّى في مسيرته الفنيّة، موزّعًا القبلات وراسمًا اشارات القلب وناثرًا عبارات الغزل في جمهوره العربي عامة والأردني خاصة، الذي احتشد بالآلاف لمشاهدة نجم الأجيال. وقد أمتع راغب محبّيه بإطلالة بالأزرق الأنيق، وبباقة من روائعه الفنيّة استهلّها بأغنيته “الأردن بالحبّ ولا أقوى” التي أهداها للشعب الأردني بمناسبة زفاف وليّ العهد الأمير حسين بن عبدالله، مفتتحًا بها برنامجه الغنائي الذي تخطى الساعتين، وطغت عليه الأغنيات الرومانسية التي صدحت في أرجاء المدرج على إضاءة هواتف الجمهور المحمولة الذي طالب راغب من شدة حماسه باستعادة اغنيته “في كتير حلوين” التي تبوّأت صدارة الانتاجات الفنية الاكثر نجاحًا في موسم صيف ٢٠٢٣.
وفي ختام الحفل توّج مدير المهرجان أيمن سماوي نجاح راغب بتكريمه على المسرح في مبادرة لافتة وفريدة تعكس قيمته وأهميته الفنية ومحبته الكبيرة لدى الشعب الأردني.
وكان راغب قد أعرب على هامش الحفل عن سعادته للغناء على مسرح جرش التاريخي بعد غياب عابق بالذكريات الجميلة والنجاحات الكبيرة تخطى الـ ١٥ عامًا، والذي شهد على حضور أهم الفنانين اللبنانيين من جورج وسوف الى ماجدة الرومي والراحل ملحم بركات، وذلك في تصريح له مع الزميل راغب حلاوي على شاشة قناة One TV اللبنانيّة، كشف خلاله عن تحضيره لأغنية او ربّما لأغنيتَين خلال الشهر القادم يطرح فيهما مواضيع جديدة اسوة بكلّ عمل يقدّمه يعتمد فيه على تغيير في المحتوى الغنائي، لا سيّما بعد النجاح الذي حققه في اغنية “في كتير حلوين”. كما تحدّث عن اطلالته التي اختارها له نجله خالد، واعدًا بعودة ثانية لإمتاع الجمهور الأردني الذي يكنّ له الحبّ والتقدير متمنيًّا رؤيته في حالة فرح دائم.
وكان راغب قد أحيا حفلاً كبيرًا في مدينة ” العلمَين” الجديدة على الساحل الشمالي، حيث سحر حشودًا ضخمة بإطلالته البيضاء وبمجموعة رائعة من أغنياته القديمة والحديثة تصدّرتها اغنيته الجديدة ” في كتير حلوين” التي تفاعل معها الجمهور المصري بهتاف حاد وتصفيق متواصل، في مشهد خيالي لا يتكرّر سوى في حفلات راغب علامة.
وعلى ما يبدو فإنّ راغب لن يخلي الساحة الفنيّة هذا الصيف، محطّمًا الرقم القياسي في عدد مشاركاته في اهم المهرجانات التاريخية العربية، بدأها بمهرجان “العلمَين” المصري، وتلاها بمهرجان جرش الأردني، ويستكملها في مهرجان قرطاج التونسي متفرّدًا بتمثيل لبنان ليل الخامس من آب/أغسطس المقبل.