خاص- شيرين تحوّل ليالي جدّة الى قلعة صمودها الفنّي واسترجاع قاعدتها الشعبيّة

تصدّر هاشتاغ “شيرين_في_جدة” أخبار مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام، ولا يزال يتفاعل في أوساط جمهور الفنانة المصرية منذ انتهاء الأمسية الطربية التي أحيتها ليل أمس في جدّة ضمن “جولة المملكة ٢٠٢٣”، في ثاني اطلالة لها في المملكة بعد حفل “روائع الموجي”.

إذًا فالمملكة العربيّة السعوديّة شهدت ليل أمس حفلاً غنائيًّا “كامل العدد” وفقًا للشعار الذي أطلقته شيرين في حملة ترويجها للأمسية الطربيّة، وقد فاق الحضور الذي شاهد الحفل الضخم عبر مواقع التواصل والقنوات الناقلة للحدث، الجمهور الحاضر  في مسرح “بنش مارك”، الى درجة تسابقت وصلات شيرين الغنائية وتنافست عبر “ستوريات” المتابعين على “انستغرام” و”تيك توك” و”تويتر” قبل ان تنتهي على المسرح.

ومن شاهد شيرين على المسرح العملاق منذ لحظة اعتلائها خشبته، على ايقاع  اغنية “على بالي” التي افتتحت بها أمسيتها الطربيّة، ادرك انه في حضرة فنانة استثنائية، في مسيرتها المهنية كما في تفاصيل حياتها الحميمة، وغنّت في تلك الليلة كما لم تغنِّ من قبل، فأعطت كلّ ما عندها دفعة واحدة، منسجمة مع مشاعرها الخاصة ومع ما يطلبه منها جمهورها الوفيّ الذي لم يخذلها بعد سلسلة الانهزامات والسقطات التي لحقت بها، وحملات التجنّي لمقاطعتها غداة اختفائها قسرًا، حتى هي سَكَرَت بما انشدت ولم تتعرّف على نفسها ولا على ما أحدثته في محبيها، وقد صرّحت بذلك لمراسل قناة روتانا حينما سألها عن حقيقة ما حصل على المسرح، فأجابت بضحكتها الرنانة “كان فيه شخص تاني معاي، وجوّاي كان فيه عفاريت”.

تنقلّت شيرين من أغنية الى أغنية، من “مشاعر” الى “سيبني” فَـ “طمّن قلبي” و”الكلام ده” و “كذابين” و”آه يا ليل”، حتى لحظة الوصول الى  ذروة السلطنة الغنائية والابداع الأدائيّ، الى المفاجأة التي خبّأتها ولم تفرج عنها الى حين  صدحت  “طول عمري بخاف من الحبّ” من رائعة “سيرة الحبّ ” للسيدة أمّ كلثوم، مشهد سيروي للأجيال حكايات امرأة لم تخَف من الحبّ ولا من ظلمه بل شربت من مرارة كأسه حتى الثمالة وارتوت من ظلمه، بعكس ما تقول الأغنية، وعادت متعكّزة على هذا الحبّ أقوى فنيًّا من أيّ وقت مضى. (شاهدوا الفيديو)

وعلى ما يبدو، لا يظهر انّ جمهور شيرين وحده المتمسّك بها معيدًا لمَّ شمل قاعدتها الشعبيّة، فشركة روتانا أعادت تلميع صورة الفنانة العنيدة في فنّها كما في مسيرتها، وتلّقت شيرين الرسالة وقررت ان تستعيد تألّقها وتسترجع مكانتها من بوابة جدّة، وقريبًا الرياض.

على صعيد آخر، وبالتزامن مع نجاح حفلة شيرين جدّة، فاجأ إيهاب صالح، مدير أعمالها، الجميع باعتذاره عن عدم استكمال مهمته معها، مؤكداً أن القرار صدر بالتوافق معها ولعدّة اسباب.