سيرة وانفتحت ناقش استراتيجية التعليم مع الوزير منيمنة

بعد شهرين من الحلقات والمواضيع العاصفة في “سيرة وانفتحت” استقبل زافين هذا الاثنين وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسن منيمنة في حوار تربوي حول الإستراتيجية التي اقترحها لتطوير قطاع التربية في لبنان، والتي وافق عليها مجلس الوزراء في نيسان الماضي.

وفي لقاء مفتوح على اتصالات المشاهدين أجاب الوزير منيمنة على الأسئلة والهواجس واعدا باهتمامه الشخصي لحل بعض المعاملات والقضايا العالقة، مؤكدا على سعيه بأن لا تؤثر الأوضاع السياسية المتوترة في البلاد على عمل وزارة التربية.

تناولت الحلقة الملف التربوي من مختلف جوانبه: من الحقيبة المدرسية إلى غلاء الأقساط، إلى الامتحانات والفساد والغش ولجان الأهل وصولا إلى المعاهد المهنية والتعليم التقني والجامعي…

بدأ زافين الحلقة بسؤال الوزير منيمنة عن الحقيبة المدرسية، فأجاب منيمنة مؤكدا ما شرحه في مؤتمر صحافي سابق حول هذا الموضوع، وقال أن دور الوزارة في هذا الخصوص كان تقسيم الكتاب المدرسي إلى جزئين، يستعمل الطالب الجزء الأول منه في الفصل الدراسي الأول، والجزء الثاني في الفصل الدراسي الثاني، لكن هذا الأمر لا يمكن أن ينطبق على المدارس الخاصة لأن كتبها مستوردة من الخارج.

وخلال الحلقة، أكد منيمنة أن خطة التطوير التربوي هي خطة تمتد لخمس سنوات، وسيبدأ تطبيقها في كانون الثاني من هذا العام، تبعا لما يتوفر لدى الوزارة من إمكانات، شارحا أن الخطة التي تبلغ كلفتها 260 مليون دولار، تتضمن ترميم معظم مدارس لبنان، تأمين مختبرات علوم وكومبيوتر، كما تتضمن تعميم الروضات على جميع المدارس الرسمية.

كما تحدث الوزير منيمنة عن الرسوب المدرسي، قائلا أن أهم مسألة للحد من الرسوب تكمن في توفير الدعم المدرسي كتأمين أساتذة لمعالجة المشكلات التربوية عند بعض الطلاب، إضافة إلى وجوب تأمين مرشدين نفسيين واجتماعيين داخل كل مدرسة، مؤكدا أن الوزارة ستعمد إلى رفع مشروع قانون إلى مجلس الوزراء يهدف إلى تعيين مرشدين اجتماعيين لمعالجة بعض المشاكل التي تؤدي إلى الرسوب وبالتالي إلى التسرب المدرسي.

وردا على سؤال حول التعليم الخاص، أجاب منيمنة أن مرسوم التعليم العالي الخاص أقر في مجلس الوزراء منذ جلستين وهدفه ضبط أداء التعليم الخاص، مؤكدا أن موضوع أزمة عمداء الجامعة اللبنانية صار على طريق الحل، وانه رفع الترشيحات إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وان آلية التعيين طبقت، لكن الأمر بحاجة إلى توافق من جميع الأطراف، كما في كل التعيينات في لبنان .

كما أشار منيمنة إلى أن عددا من الجامعات اللبنانية الخاصة تخالف التراخيص، وانه رفع تقريرا بالمخالفات إلى مجلس الوزراء وأمهل الجامعات فترة محددة لتسوية أوضاعها.

وختم منيمنة حديثه مؤكدا على وجوب الثقة بالمدرسة الرسمية في لبنان لأن هذه الثقة ستؤدي إلى تقدم المدرسة الرسمية وتطويرها.

برنامج سيرة وانفتحت إعداد وتقديم زافين قيومجيان
الاثنين / الساعة 9:45 ليلا بتوقيت بيروت و10:45 بتوقيت السعودية