بعدما رفض العمل مع المخرجين اللبنانيين، الكاتب رامي كوسا يهاجم مخرج “النار بالنار”: هناك صنف من المخرجين يعتبر نفسه مبعوث الله في سوق الدراما

علّق الكاتب رامي كوسا، مؤلف مسلسل “النار بالنار” عبر صفحته الخاصة على فايسبوك، بأن عدد المشاهدات على منصة “شاهد” ليس مقياسًا لتقييم العمل وبالتالي مؤشر “التوب 10” لا يُحدِّد ما إذا كان العمل جيدًا ام لا.

وكشف انه منذ فترة، أبرم عقداً مع مجموعة mbc لتعريب المسلسل التركي الشهير Iceride (في الداخل) وانه بدأ يتلمس أسباب نجاح الدراما التركية شيئاً فشيئاً، فأعمالهم يُعاد تبييئها في أكثر من ٢٥ دولة وثقافة.

على مستوى الكتابة مثلاً، يُعامَل الكاتب على أنه المرجع الأول والأخير للمادة التلفزيونية. وأقسم رامي كوسا أن المنسِّقة التركية راسلته لتستأذن منه في استبدال جملة “ما بعرف” بجملة “شو بعرفني”. حينها قال لها “شغلات متل هاي ما في داعي تراجعوني فيها”، فأجابته: “نحن لا نتجاوز الكاتب وإن على مستوى كلمة واحدة، إذ تعلمنا أن نؤمن بالاختصاصات”.

واستفاض رامي بالنقاش قليلاً معها، وأحاطته بالفكرة التالية: “كل جملة لها موسيقاها، حين تصيغ عبارتك باختصار ما، فإن تطويلها من قبلِنا مثلاً، ربما يؤدّي إلى خلل يكاد يكون غير محسوس في الإيقاع، لكن تكراره قد يؤثّر على العلاقة مع الجمهور”.

مؤكدًا انه كان يودّ أن يحكي لها عن ذهنية خلّاقة لدى صنف من المخرجين يعتبر نفسه مبعوث الله في سوق الدراما، يشطب ويعدّل ويغيّر ولا يلوي على أحد. (عزيزي المخرج المنتمي إلى الصنف اياه، تحسباً فقط، وكونو امثالك تحصيلهن العلمي ما دق باب الجامعة، جملة “لا يلوي على أحد” معناها” لا ينتظر أحداً”، معليش شوية تقوية باللغة ما بتضرك).

واراد أن يقول لها إن مخرجي هذا الصنف لا مرجع لهم إلّا هُم، ذلك لأن جنون العظمة قد نال من آخر خابيات عقولهم، فأصبحوا ينتمون إلى جماعة من اثنتين: “جماعة اللي ما بيتواخَذوا، أو جماعة الله يحسن كبرتنا” مؤكدًا ان العمل التركي دخل حيّز التنفيذ، ويأتي في صدارة نجومه الأستاذ أيمن زيدان.

كتب رامي كل ذلك على حسابه على فايسبوك ليرسل رسائل عتب و”حرَد” الى مخرج مسلسل “النار بالنار” محمد عبد العزيز الذي اتهمه بالتمادي في تعديل نص “النار بالنار” حيث تلقى رسائل عديدة من اصحاب الاختصاص سيما من كتّاب ومنتجين اصبحوا يعلمون بحجم التمادي الذي حصل حيث كتبوا له ان اثره واضح في المسلسل وان باستطاعتهم تمييز جُمله والمَشاهِد الوازنة عن مشاهد الصراخ التي من الواضح انها أضيفت فيما بعد بدون معرفته، مؤكدًا انه تلقى رسائل عديدة من هذا النوع.

وشكر رامي كوسا الجمهور على محبته من خلال كل الرسائل التي وصلته مؤكدًا ان “النار بالنار” سيبقى مشروعه الحبيب رغم كل التعدّيات وختم قائلاً أن الشركة المنتجة قدّمت للمشروع كل ما يلزم، وقدّمته بأفضل صورة ممكنة، وعلاقته بها مثالية جداً، وأنّ آفاق التعاون ما زالت مفتوحة تجاه كل ما هو قادم.

واشارت المعلومات أن رامي كوسا هو من اختار المخرج السوري محمد عبد العزيز ليكون مخرج مسلسل “النار بالنار” بعدما رفض المخرج الليث حجو تولي مهمّة الاخراج بسبب انشغاله بعمل درامي في مصر، فضلاً عن رفض كوسا لعدّة مخرجين لبنانيين طُرِحت اسماؤهم من قِبل شركة الانتاج من بينهم جو بو عيد وايلي السمعان لتباعد الأفكار بينه وبينهم ليقع الاختيار أخيرًا على محمد عبد العزيز الذي خرج عن النص الاساسي. ولم يكتفِ المخرج بذلك بل خلق شخصية اضافية واعطى مساحة في القصة لابنه تيم عبد العزيز الذي يلعب دور “بارود” في المسلسل وهذا ما دفع برامي الى رفع الصوت وتوجيه انتقاده صوب المخرج.

كما عبّر رامي عن إعجابه بمسلسل “الزند” بعد متابعة ثلاث حلقات منه، وهنأ النجم تيم حسن على قدراته على تأدية الدور ومزج الشخصيات بعناية.

كما هنأ مخرج المسلسل سامر البرقاوي على تقديره للنص والتزامه به وهنأ أيضًا شركة الصبّاح منتجة العمل

وتدور احداث “النار بالنار” حول لاجئين سوريين تضطرهم الظروف للنزوح إلى لبنان، ويجمع العمل قصصًا اجتماعية وعاطفية مليئة بالتشويق والإثارة قوامها الجريمة والحب والصراع على البقاء، فضلاً عن محاربة رجلان للفوز بقلب مريم اللاجئة والباحثة عن الأمان، أحدهما تاجر عملة ومرابٍ يبيح لنفسه فعل كل شيء لتحقيق أهدافه، والثاني مدرس بيانو موسيقيٍّ عنصري يكره اللاجئين.

إخراج محمد عبد العزيز. بطولة عابد فهد وكاريس بشار، جورج خباز، زينة مكي، طوني عيسى، طارق تميم، وآخرين. يتكون من ٣٠ حلقة ويعرض على شاهد بدون اشتراك.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com