تغطية خاصة- نور الغندور تكشف في “مراحل” تفاصيل معاناتها مع الاكتئاب وحقيقة منعها من العمل في الكويت… وماذا قال المنتج جمال سنان؟
حلت الممثلة نور الغندور ضيفة على الحلقة الثالثة من برنامج “مراحل” مع الاعلامي علي العلياني على قناة الـ SBC تحدثت فيها عن بداياتها وعن المشاكل التي واجهتها على الصعيد المهني. كما كشفت للمرة الأولى عن تفاصيل محطات مهمة في حياتها.
واشارت نور انها لم تواجه الكثير من الصعوبات في بداياتها كونها تحمل الجنسية الكويتية وترّبت في الكويت فقد لاقت قبولاً من الناس عندما مثلّت باللهجة الكويتية، بالإضافة أن تمكّنها من اللغة كان عاملاً أساسيًا لقربها منهم، وبالتالي كانت انطلاقتها في الكويت سهلة كما أنها ممتنة لكل المخرجين الذين عمِلت معهم.
وكشفت الغندور أن أول أجر تقاضته كان بقيمة ٤٥٠ دينارًا كويتيًا فقط.
وفيما يخصّ اللهجات فهي قادرة على حفظ اللهجة بسرعة كما أنها بارعة باللهجة اللبنانية حيث طلب منها “العلياني” أن توجّه “باللبناني” عتابًا للفنانة هيفا وهبي تسألها فيه عن سبب غيابها عن السينما.
واضافت نور الغندور أن في بدايتها وكونها شخصية اجتماعية ونظرًا لطبيعة العمل وساعات التصوير الطويلة، لم تكن تضع حدودًا بينها وبين الأشخاص الذين تتعامل معهم، الأمر الذي خسّرها الكثير من العلاقات في الوسط التمثيلي كونها كانت تُفهم بطريقة خاطئة. ولأنها لا تحب خسارة الناس من حولها، وضعت بعض الحواجز، لأن هذا الأسلوب برأيها لا ينفع مع الجميع.
على هامش الفيديو الذي عُرض خلال الحلقة للنائبة الكويتية صفاء الهاشم عن حديث بأن الوافدين الى الكويت هم أحد أسباب البطالة في البلد، سئلت نور عن رأيها بالتصريح الأخير الذي يطال الوافدين المصريين بشكل خاص.
وأكدت نور الغندور انه لا يجوز أن يكون هناك نوعًا من أنواع التفرقة. فكون دولة الكويت قد فتحت أحضانها للوافدين ولكل الجنسيات، لا يجوز أن يكون هناك تقليل من شأن هؤلاء كونهم موجودين ويعملون في مختلف المجالات وبالتالي هم يقدّمون للبلد ولا ياخذون من خيراتها فقط. ولفتت أن الأمر يزعجها لأنها تحب أن يكون الشعب العربي متّحداَ.
مع العلم أنها منذ دخولها مجال التمثيل وهي مرحب بها من زملائها الكويتيين ومن غير جنسيات ولم تتعرّض لأي نوع من العنصرية.
أما التمثيل باللهجة الكويتية بالنسبة لها اسهل من اللهجة المصرية فكان لديها بعض الصعوبة في البداية حيث اخذت دروسًا لمدة ثلاثة أشهر قبل أداء دور “ذهب”، الدور الذي يشبه شخصيتها بالفعل.
اما الفنانة التي تنافسها على مستوى اللهجات فبرأيها هي لولوة الملا وعلى مستوى الأدوار فهي في منافسة مع كل الممثلات.
كما عبّرت نور الغندور عن حبها للفنانة هدى حسين بعبارة “حبيبة قلبي” كاشفة انهما على تواصل دائم قائلة:”هي نجمة واسم كبير تحاول دائمًا إعطاء الفرص والدعم للشباب. كما أنها حريصة على ظهورهم بأفضل صورة وان يشعروا بالرضا. وبالتالي هي لا تهتم فقط بدورها ومكانتها وعملها. هي إنسانة لا تتكرر ” ووجّهت لها معايدة بمناسبة بداية الشهر الفضيل.
على صعيد ٱخر، بعد أن نشر الإعلان الرسمي لمسلسل “من شارع الهرم الى” ومن بعدها الجزء المتعلق بشخصية “كريمة” الشخصية التي جسدتها في المسلسل، كانت عالئتها تشعر بالخوف عليها في أن تتأذى نفسيًا بسبب الضجة الاعلامية التي احدثها المسلسل وتنوّع الآراء من حوله بالإضافة إلى تعرضها لهجوم من مختلف الدول العربية ولكن الأمر اختلف بعد عرض اولى حلقات المسلسل، فالناس تعلّقوا بشخصية “كريمة” التي أمست اقرب شخصية لهم من بين كل الأدوار التي أدتها.
وفي هذا السياق، نفت نور الغندور المعلومة التي انتشرت حول منعها من دخول الكويت. وأكدت بأن الخبر الذي انتشر على تويتر ومفاده انها تلقّت اتصالاً من احد النواب يطالبها فيه بالتوقّف عن العمل وانها لم تستجِب، خبر غير صحيح.
على صعيد آخر، تحدّثت نور عن تعرّضها لهجوم على هامش تقديمها دور رقاصة في مسلسل “من شارع الهرم الى”، حيث كشفت ان الفنانة “ايتن عامر” كانت من أول المدافعين عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معلّقة أن الدور لا يمس ابدًا بالمرأة المصرية أو العربية، فعبّرت الغندور عن احترامها لها ووصفتها بأنها فنانة وإنسانة متصالحة مع نفسها ولا ترضى بالخطأ.
وبرأي نور أن الفن ينقل صورة المجتمع وبالتالي هي امرأة ولن تقبل أن تسيء للمرأة المصرية أو العربية أو الغربية. ولكن الجمهور يحكم قبل المشاهدة والدليل أن بعد عرض الحلقات الأولى توضّحت الصورة بالنسبة لشخصية “كريمة” التي جاءت لتثأر بعد ان تعرّضت للظلم لتنتصر في النهاية وتكون المرأة القوية. واضافت نور انها مع النقد البنّاء.
وعبر مداخلة للمنتج جمال سنان، صاحب شركة ايغل فيلمز، بفيديو عُرض في سياق الحلقة وصفها بالصديقة الوفيّة، النجمة المتألقة والاكثر التزامًا في العمل. كما عبّر عن فخره بوجودها ضمن شركة ايغل فيلمز.هذا وعَرض عليها سنان أن تقوم بتحدٍ من خلال تمثيل ردّة فعلها خلال الحديث الذي دار بينهما في “أبوظبي” أثناء تصوير مسلسل “من شارع الهرم الى” عندما طلب منها أداء شخصية “كريمة”، عبّرت نور عن سعادتها بأن تكون جزءًا من هذه الشركة الناجحة. وأن المنتج جمال سنان هو منتج ناجح وليس هناك من كلام يفيه حقه فهو من الناس الذين آمنوا بها ومنحوها الفرصة.
مع العلم انها كانت تتحضّر لدور مختلف عن “كريمة” على مقربة مباشرة من التصوير، فجلست مع المنتج جمال سنان الذي سألها عن أكثر دور تحب أن تؤديه بشكل عام لتجيب بأنها تريد دوراً جريئاً يخرجها من إطار الفتاة الجميلة المغلوب على أمرها والرومانسية. ففاجأها بخبر أنها هي من ستجسد شخصية “كريمة” وبالتالي دور الراقصة، علمًا أنها أثناء قراءتها للنص أثارها الفضول حول معرفة من ستقوم بدور “كريمة” كونها أُعجبت بالدور الذي حققت من خلاله نقلة كبيرة في مسيرتها الفنيّة.
وبين كل من الممثلَين مهند الحمدي واحمد شعيب من تختار نور، اختارت احمد شعيب للعمل معه كونه مُتجدّداً ولديه نفس الرؤية الخاصة بها. واشارت نور أنها أدّت مع كل منهما أجمل الأدوار وكان هناك انسجامًا كبيرًا جدًا فيما بينهم لدرجة ان الجمهور عاش قصصهم.
هذا وتحدثت نور الغندور عن فترة الاكتئاب التي مرت بها عقب تصوير مسلسل “دفعة بيروت” خاصة انها عاشت في لبنان حوالي السنة جراء فيروس كورونا والاقفال العام تحت ضغط الخوف و”الوسواس” بعيدًا عن عائلتها ومنزلها وبحكم المسؤولية التي تقع على عاتقها كممثلة وضرورة تأدية مهمتها على أكمل وجه. وقد تزامن وجودها في لبنان مع انفجار المرفأ في ٤ ٱب 2020 فقد كانت قريبة جدًا من موقع الانفجار والسيارة التي كانت بداخلها حينها تأذت أما هي فتعرضت لبعض الاذى في كتفها وظهرها.
فعند عودتها إلى دبي لم تكن مرتاحة نفسيًا نتيجة الأحداث التي توالت جراء الانفجار إلى مشاكل في التصوير واهتزاز بعض العلاقات وبالصدفة ظهر أمامها على انستغرام فيديو للدكتورة هالة كاظم التي كان لها الفضل الكبير في انتقالها من حالة إلى حالة من دون لقائها بها شخصيًا. من هنا شددت على أهمية ما يقال عبر “السوشال ميديا” لأن كلمة واحدة كفيلة بتغيير حياة إنسان .كما أنها صرحت أن انفجار بيروت وهذه الأحداث ليست السبب الوحيد وراء حالة الاكتئاب التي عاشتها.
وفي هذا السياق، كشفت نور للمرة الأولى عبر البرنامج بأن نتيجة الضغوطات النفسية التي عاشتها ظهرت فراغات في شعرها ما سبّب لها أزمة قبيل كل إطلالة إعلامية.
كما كشفت نور خلال الحلقة أن اغلى قطعة مجوهرات تمتلكها هي خاتماً بقيمة ٤٥ الف دولار.
وبعد انتشار فيديو لها وهي ترحب بحفاوة بالفنان محمد رمضان، اكدت نور أنها سترحب بالممثلين محمد شعيب وعلي كاكولي بنفس الحفاوة التي رحبت فيها برمضان.
أما فيما يخصّ مواقع التواصل الاجتماعي، فتطبيق سناب شات هو الأقرب الى نور ولكنها تحرص ألا تقضي وقتًا طويلاً على هذه المواقع رغم فضولها بهدف الاطلاع على الأخبار وآراء الناس، إلا ان بعض الٱراء تزعجها وخاصة تلك المتعلقة بالجنسية والهوية، ما يدفعها الى التساءل هل الجنسية أصبحت إساءة أو مقياسًا لتقييم الناس؟
كما أكدت نور أنها تشعر بالخوف قبل عرض أي مسلسل تشارك فيه لهذا تسعى أن تكون متجددة ومختلفة في كل شخصيّة تقدمها في أي عمل.