وداعًا لأيقونة الشاشة صونيا بيروتي
غيّب الموت الاعلامية والكاتبة صونيا سليم عون بيروتي التي عملت في عدد من الصحف والمجلات المحلية والعربية وتميّزت باسلوبها في ايصال الفكرة والتعبير عن الرأي.
انتقلت صونيا بيروتي في فترة الستينيات للعمل في “تلفزيون لبنان” حيث بدأت بإجراء أحاديث ثقافية واجتماعية وقدّمت مجلة تلفزيونية تتناول اخبار المعارض والأمسيات الشعرية والثقافية. كما وأصدرت عددا من الكتب والروايات.
كما تألّقت في برنامج “استوديو الفن” وفي برنامج “فنجان قهوة” عبر أثير “اذاعة لبنان” وغيره الكثير من البرامج.
يحتفل بالصلاة لراحة نفسها عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم في كنيسة سيدة المعونات – حارة صخر.
تقبل التعازي يوم الدفن في صالون الكنيسة من الساعة العاشرة صباحا ولغاية السادسة مساء.
وفي السياق، نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي وأعضاء مجلس النقابة الصحافية بيروتي التي انتسبت إلى النقابة في ٢٩- ٥-١٩٦٢، وهي في أوج تألقها المهني في ” الصياد” قبل أن تنتقل إلى تلفزيون لبنان، وتترأس تحرير مجلة ” الحسناء”، فمجلة ” فيروز”.
كما نعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى في بيان، الإعلامية السيدة صونيا بيروتي. وقال: تركت “مواعيدها مع البارحة” وتركت الحاضر المعلّق على “حبال الهواء” من أجل أن تقيم لها في الغد موعدا من بقاء. في الزمن الجميل، من مدار الشاشة البيضاء والسوداء، إلى فلك الصحافة الورقية، كانت مسيرة نجمةٍ اسمها سونيا بيروتي، تألقت وجهًا ونبرةً وقلمًا، وأداءً إعلاميًّا رصينًا وحدويًّا، وحضورًا ثقافيًّا متنورًا، وكتابةً أدبيةً وصحافيةً هادفة، حتى انحفرت في ذاكرة اللبنانيين والعرب فلم يمحُ صورتَها انكفاؤها بسبب العمر”.
وختم: “صونيا بيروتي التي غادرت منذ سنين صخبَ الضوء إلى طمأنينةِ السكينة، ترحلُ اليوم إلى السلامِ الأبدي، لكن اسمَها سيبقى في ضمير الثقافة والإعلام اللبنانيين ضوءًا وسكينةً وسلامًا….نسأل لها الرحمة ولعائلتها ومحبّيها الصبر والرجاء”.
كما غرد وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري عبر “تويتر” قائلاً: “صونيا بيروتي، نساء في امرأة، صحافية وكاتبة وشاعرة ومناضلة، خاضت سباقا مع عصرها، وعرفت بجرأة إطلالتها ومضمونها، فلونت شاشة تلفزيون لبنان بفرادتها وثقافتها، وأثرت إذاعة لبنان بعمق نضوجها. وداعا أيقونة الشاشة. لروحك الرحمة ولإسمك المضيء الخلود “.