“تيليتون سطوح بيروت” ينتصر ويجمع هذا المبلغ لعلاج ١١ حالة مستعصية
أن يتحوّل “تيليتون سطوح بيروت” تقليدًا ميلاديًا سنويًا ليس صدفة. أن تتضافر الجهود عشية كل عيد ميلاد على مدار ١٠ سنوات ليس أيضًا صدفة. أن تمسح الدمعة وتزرع البسمة على وجه المريض صغيرًا كان أم كبيرًا ليس ايضًا وأيضًا صدفة.
إنّها جهود جمعية “سطوح بيروت” وجهود مؤسّستها ورئيستها الاعلامية داليا داغر وفريق عملها، الذين إنتصروا مرة جديدة بنجاح التيليتون الإنساني الأوّل في لبنان، وبتمكّنهم من جمع تبرّعات بقيمة ٤٢٥ ألف دولار ستذهب جميعها لإنقاذ ١١ حالة إنسانية صحية مستعصية.
نعم، كان التحدي كبيرا، لكن الأكبر كان دعم المتابعين والمتبرعين وأصحاب الايادي البيضاء؛ هم الذين أرادوا أن يتكلّلوا بنعمة العطاء حتى لو بـ”فلس الأرملة”. فالمسألة كما يقول البابا فرنسيس ليست مسألة “محفظة نقود” إنّما مسألة قلب، وبقلب واحد نجح “تيليتون سطوح بيروت” للسنة العاشرة على التوالي. فعلى مدار تسع ساعات متواصلة من البثّ المباشر على قناة الـOTV وتلفزيون لبنان، وعبر فيسبوك الصفحة الرسمية للجمعية، وصفحة مؤسّسة ورئيسة الجمعية داليا داغر، وعدد من المواقع الإلكترونية تلقّى التيليتون آلاف التبرعات لـ١١ حالة انسانية: شيمان، ميخائيل، مريم، أديل، هدى، هايا، جو، شربل، ماريا، كريستين وزينب…
ولأنّها ليلة ميلادية بإمتياز، ولأنّ العيد هو فرح العطاء، كسر الأولاد قججهم وتبرّعوا بما في داخلها، وحضر الإنتشار اللبناني بقوّة وإنهمرت التبرعات والاتصالات من قبلهم، من الخليج والأميركيتين وفرنسا ومحيطها الاوروبي وصولا الى افريقيا واستراليا. لم تكن المسافة عائقا لعمل الخير، فكان التيليتون مساحة للتلاقي والأمل والرجاء والمحبّة والعطاء.
وكما نعلم أنّ لبنان يمرّ بأزمة نقدية قاسية منذ اكثر من ثلاث سنوات، لكن سعر صرف الدولار الآخذ بالإرتفاع لم يقف عائقًا أمام الكثير من المتبرعين. وتهافتت التبرعات من الـ٥٠ ألف ليرة، إلى الـ١٥٠ ألف دولار، حتى وصل المبلغ في نهاية الليلة التيليتونية الإنسانية الى ٤٢٥ ألف دولار.
هذا التفاعل غير المسبوق الذي أسقط أيّ محاولة تسلّل لليأس والإحباط، قابله دعما كبيرا من الجمهور والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث احتشد المغرّدون وتفاعلوا مع الحالات الانسانية والمتبرعين وضيوف التيليتون بكلمات نابعة من القلب وبعبارات كرّست التيليتون محطّة سنوية انسانية لا تُنتسى.
وتمنّت داليا داغر في سياق التيليتون، لو كانت الأيام التي نمرّ بها أفضل حال من الأعوام السابقة، مشدّدة على أهمية حب العطاء والمحبة لإجتياز هذه المرحلة، ولمساعدة كل محتاج خصوصا من هم متضررون صحيا لا سيّما في فترة الميلاد، مؤكّدة أنّ “جمع التبرّعات هو ليس من أجل مشروع بل من أجل إنقاذ أرواح”.
وتداورت على دعم الحالات الإنسانية في الاستوديو وتلقي اتصالات المتبرعين، وجوه سياسية واجتماعية وفنية وإعلامية، نذكرها حسب مرورها في فقرات التيليتون: المدير التنفيذي لـRubicom ايلي غنيمي، مدير تحرير جريدة النهار غسان حجار، الصحافي غسان جواد، السيدة غينا اميوني، مسؤول لجنة الانتشار في التيار ايلي حنا، الإعلامية بترا ابو حيدر، الصحافية رولا نصر، الاعلامية سنا نصر، الاعلامية حنان مرهج، الاعلامية نانسي صعب، السيدة نتالي نصرالله، السيدة كالين عون معراوي، النائب السابق ادي معلوف، الفنان برونو طبال، الاعلامي ومدير قسم الاخبار في الـOTV جاد ابو جودة، المحامية جويل شكر، السيدة ديانا تنوري، الرياضي سيلفيو شيحا، السيدة ريتا الشاوي، السيدة ثريا اسماعيل، الاعلامية هدى شديد، الاعلامي يزبك وهبي، السيدة أسامة خضرا، المحامية بشرى الخليل، السياسي دافيد عيسى، الاعلامية امال الياس، نائبة رئيس التيار للشؤون الادارية مارتين نجم كتيلي، السيدة منال دلول، الخبير الاقتصادي فؤاد زمحقل، النائبة ندى البستاني، النائب جورج عقيص، الدكتور رونلد موسى، السيدة نيكول رحمة، السيدة روزان الشاعر، المؤثرة على مواقع التواصل غنا غندور، مدير عام شركة Statistics Lebanon ربيع الهبر، الصحافية زينة بركس، رئيس بلدية بلاط مستيتا قرطبون عبدو عتيق، النائب رازي الحاج، السيدة جوان فرح، النائب سيمون ابي راميا، الدكتور روي مطران، الدكتورة غايل جواني، السيد فادي صياح، الفنانة كارول عون، النائب غسان عطالله، السيدة رولا فياض، الدكتور ريشارد خراط، السيدة ساندرا غرغور، الدكتور ناجي حايك، الاعلامي دوري نصر، الاعلامي الدكتور جمال فياض، الاعلامية صفاء درويش.
كما استقبلت داغر في الاستديو عددا من الضيوف الداعمين لـ”تيليتون سطوح بيروت”، منهم وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد مكاري، وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، الدكتور انطوان معلوف، الأب زياد حداد، المهندس ايلي جبرايل..
هكذا إذا أُسدل ستار التيليتون العاشر لجمعية “سطوح بيروت”، مع تمنيات بأن يعيده الله السنة المقبلة بظروف أفضل على كلّ اللبنانيين المقيمين والمنتشرين.