تغطية خاصة – الملحّن زياد بطرس يصرّح: لن أعطي لحناً لماجدة الرومي بل لشذى حسوّن وأفضّل نانسي عجرم على نجوى كرم
أقّل ما يقال في حلقة الامس من برنامج “بدون رقابة ” مع الملحن زياد بطرس والذي تقدّمه وفاء الكيلاني ، انها “حقيقية” بامتياز بعيداً عن زيف الاجابات المنمقة وزيف الاخلاق والمواقف ، فقال زياد ببساطة “يلي بقلبو” ومن يتابع الحلقة جيداً يدرك ان زياد بطرس طفل كبير بغض النظر عن موقفنا الشخصي مما قاله أوصرّح به ، لأنه لا “يقولب” الكلام ” ولا يتقن “التمثيل” بل هو شفّاف لأبعد الحدود ، يسمّي الاشياء باسمائها ويضع الاصبع على الجرح بعكس معظم العاملين في مختلف مجالات الفنّ.
محاور كثيرة تطّرقت اليها الحلقة ، ولعّل الشقّ الفنّي أكثر ما استفّز المشاهد بالامس وأيضاً تصريحات زياد النارية التي دون شك ستورّطه مع عدد كبير من الفنانين والملحنين الذين يشعرون ربما بالاهانة بسبب ما قاله زياد.
عن رأيه بالملحنين سليم سلامة، سمير صفير وطارق أبو جودة ،اعترف زياد بنجاحهم كملحنين الا انه اعتبر ان أغنياتهم تجارية لأنهم يهتمون بالكمية بينما هو يبحث عن النوعية ، فقال: ” أنا بلحّن أغنية لتبقى وتستمر ، أغنياتهم ما بتعيش وانا عملي مختلف ، اذا أنا بقدّم 10 أغنيات بالسنة غيري يمكن بالشهر. باختصار أنا خارج المنافسة”
عن أسماء بعض الاغنيات التي تركت بصمة لهؤلاء الملحنين على الساحة الفنّية، أجاب زياد “لا يوجد”
عن اتهامه بالغرور وتعاليه على الفنانين ، اعتبر زياد هذه التهمة ظلماً ولا تنطبق على شخصيته
صرّح زياد بان 80% من الفنانين فارغين من الداخل ودون المستوى
عن اسم سيدة الفن المبتذل ، رفض الاجابة بسبب احترامه لمكانته الموسيقية والفنية
اما عن اسم سيدة الفنّ الراقي ، فاعتبر السيدة فيروز هي السيدة بدون منازع. أما عن الجيل الجديد فاعتبر ان التسمية لا تليق بأحد.
ومن تعجبه من الفنانات فكان صريحاً الى ابعد الحدود واختار الفنانة جوليا ، شقيقته.
أما الحقيقة المرّة التي وصلت الى المشاهدين بالامس، فكانت نقمة الملحن زياد بطرس على السيدة ماجدة الرومي وعدم اعتبارها الافضل بل لديها محاولات ناجحة وأضاف: ” الفنانة الحقيقية هي Package ، لا تزيح عن مبادئها وخطها . ماجدة ينقصها Equipe الى جانبها ، وبالنسبة لي الـ Package مش ناقص موقف سياسي انما أغنية واستمرارية” وصرّح زياد ان أغنية “كن صديقي” لا تعجبه ، واعتبر ان سبب تراجع الماجدة ربما سببه عدم توفقها بفريق محترف الى جانبها ولدى السؤال ان كانت جوليا أفضل من الماجدة أجاب : ” No Comment”
حتى هذه اللحظات كان لا يزال زياد مسالماً ، ولكن تفجّر الموقف تماماً حين سألته وفاء ان كان سيعطي الماجدة لحناً ان هي طلبت ذلك ، فأجاب ” لا أعطيها، ماجدة لا تؤمن وطنياً بما أومن به” حينها اعترضت وفاء ودافعت بموضوعية عن السيدة ماجدة الرومي وأجابت زياد ” أؤكّد لك ان السيدة ماجدة الرومي لا تطمح بأخذ أغنية منك أصلاً”
عن خلافه مع الفنانة التونسية أماني السويسي طالبة ستارأكاديمي السابقة وسبب سوء معاملتها، أجاب زياد ان احداً من شركة روتانا أرسل أماني اليه ليعطيها لحناً الا انه لم يستلطفها ورفض بعد ذلك الردّ على هاتفه ولم يعطها لحناً وأضاف ” ما في Chemistry، الصوت مهم واساسي بس الاهم ان تترتاح مع من تعمل معهم”
ولأنه يشترط ان يكون الصوت جميلاً ومقبولاً لأن ذلك “خط أحمر” بالنسبة له، اعترف زياد بطرس علناً انه يرفض التعاون واعطاء الحان لكل من نسرين زريق، رولا سعد، نيكول سابا، سيرين عبد النور ، فهؤلاء بحسب تعبيره لسن مطربات ليعطيهن أغنيات ، اما عن الفنانة باسكال مشعلاني فأجاب “يمكن أعطيها ويمكن لأ” ، بينما لن يترّدد باعطاء كل من كارول صقر وباسمة . حينها سألته وفاء ان كانت تلك الموافقة مرتبطة بخط هؤلاء السياسي ، فأجاب ان لا علاقة لذلك بالسياسة .
وبما انه كان يتحدّث عن الفنانات ، لاحظنا ان وفاء سارعت قبل انهاء هذا المحور الى عرض اسم فنانة على زياد وكأن أحدهم مرّر لها الاسم عبر الـ Earpiece ، فسألته ان كان يعطي لحناً للفنانة شذى حسوّن فأجابها بكل ثقة “طبعاً”
في محور آخر، عرض على زياد صوراً لفنانات لبنانيات وكان عليه ان يختار اسماً ويلغي آخر ، وبين هيفا وهبي، اليسا، نجوى كرم ونانسي عجرم، اختار بدون تردّد الفنانة نانسي عجرم واعتبرها أفضل من يمكن ان يغني من الحانه مع احترامه لنجوى كرم الا ان صوتها جبلي والحانه لا تليق بصوتها.
في محور آخر ، عبّر زياد عن انزعاجه من عدم غناء كل من الفنانة أنغام والفنانة غادة رجب من ألحانه سيما وانهما وضعتا صوتهما على أغنيات من الحانه ولكن الاغنيات لم تبصر النور وتكتمت كل من اتغام وغادة على ذكر السبب بينما اعتبر زياد ان احداً في مصر ربما طلب منهما عدم الغناء باللهجة اللبنانية ولكنه بالمقابل اعلن عن حقّه باسترداد الاغنيات بعد تسعة أشهر ان لم يتم طرحها في الاسواق كذلك اعرب زياد عن حبّه لتامر حسني وعن رغبته بالتعامل معه.
عن تجربة كل من الملحنين نقولا سعادة نخلة ومروان خوري ووسام الامير وعمر مصطفى الغنائية ، أكّد زياد ان كل تلك التجارب ناجحة ، واعترف زياد انه نجح فقط في تجربته التلحينية وان الهدف من غنائه بعضاً من أغنياته هو ايصال رسالة ما واعترف انه مؤدٍّ فقط وليس مغنياً وان الاغنيات التي غنّاها اقتصرت على ثلاث هي ” دموع القدس” من البومه الجديد “على خط النار” ، ” منحبك” و “أنا خوفي ع ولادي”.
نذكر ان البوم زياد الاخير” على خط النار” يتضمّن عدداً من الاغنيات الوطنية التي تحمل في طياتها رسائل انسانية وقومية عربية وتتوجّه في معظمها الى القدس والشعب الفلسطيني ، شارك في هذا الالبوم الفنان معين شريف وزياد بطرس وفنانين آخرين آمنوا بهذه الرسالة الفنية.
حلقة مميزة جداً عبّر خلالها الملحن زياد بطرس عن كل ما يزعجه على الساحة الفنية كذلك عبّر صراحة عن مواقفه من بعض ما يحصل ولم تفارق الابتسامة وجهه بالرغم من انزعاجه من بعض الاسئلة المحرجة ولعّل أكثر ما أزعجه هو اتهامه بالغرور وشدّد أكثر من مرّة على ان قلبه طيّب جداً وهو حنون الى ابعد الحدود وهذا ما لا نشك به أبداً فأعماله تتحدّث عن هذه الشخصية الاستثنائية وان كان برنامج “سوبرستار” قد صوّر زياد على انه “وحش مخيف” ، فيما صرّح المشتركون آنذاك انهم يعتبرون زياد “الصديق” و”الاخ” للمواقف الشهمة والدعم الذي كان يقدّمه لهم .
نحن نحترم صراحة زياد ولو اننا نعترض بشدّة على بعض مواقفه من بعض الفنانات، انما هنا دليل صحة وعافية فواجب علينا احترام راي الآخر مهما كان مختلفاً .
أما الاعلامية وفاء الكيلاني فكانت بالامس غاية في الطيبة والتفهّم ، حتى حين اعترضت ورفضت وانزعجت، لم تتخطى حدود اللياقة والتهذيب ولم تكن حادة الملامح وقاسية كما في الحلقات السابقة ، فهل هذا أسلوب جديد ستعتمده وفاء في الموسم الجديد من “بدون رقابة” ؟ وهل لهذا التغيير علاقة بالنقد القاسي الذي وجّه لها من قبل بعض الصحف المصرية التي تحاملت على وفاء ووصفتها وبرنامجها بأبشع النعوت؟؟