جاذبية زينة تكمن في قوتها وذكائها.. وعودتها الناضجة جداً
بعد شهور من الألم والعذاب.. وبعد دفع ضريبة كبيرة للشهرة والنجاح الفني.. عادت الفنانة المتألقة والشابة المميزة زينة من رحلة الدفاع عن اسمها و اسم أختها وعائلتها بسبب مشكلة قضائية تعرضت لها شقيقتها انتهت بتبرئة المحكمة لها وعودتها سالمة لحضن عائلتها..
الجميل في عودة زينة هو أنها عودة فنية أكثر نضجاً وتميزاً.. فبعد النجاح الأدبي الذي حققته في فيلم (بنتين من مصر) بمشاركة الفنانة صبا مبارك وحصولها على إعجاب النقاد .. تعود زينة بعمل أكثر نضجاً أراهن من الآن على تفوقها فيه .. حيث وافقت زينة على بطولة مسلسل جديد بعنوان (زاد) مأخوذ عن رواية للأديب صنع الله إبراهيم..
و ما أراه ذكاءً فنياً منها هو أنها أصبحت تعرف كيف تميز بين العمل الناجح أدبياً وجماهيرياً.. وبين العمل الهابط فكرياً حتى ولو كان سيحقق النجاح الجماهيري المطلوب.. حيث أنه وفي الزمن الذي أصبحت توجد فيه أعمال عربية تنافس الأعمال الأجنبية مثل (أولاد العم) و (واحد صفر) و (احكي ياشهرزاد) على شاشة السينما أو (ذاكرة الجسد) و (شيخ العرب همام) على شاشة التليفزيون أصبحت زينة تعي أكثر أن المشي على طريق الفن الحقيقي المعروف عنها بأنها وعرة أثبت و أطول عمراً من المشي على طريق الفن الهابط والخفيف الذي يشبه المفرقعات النارية في إحداثه الضجيج المؤقت ومن ثم اندثاره بلا أثر.
ولهذا فأنا أتمنى لزينة أن تبقى على نفس الخط الذي أصبحت تسلكه نحو النجومية.. و أراها نجمة مهمة مستقبلاً لأنها تجمع بين البراءة والجمال والموهبة والذكاء وقوة الشخصية.. كما أتمنى أن تصنع لنفسها درعاً من ذهب لا تسمع من خلاله إلا النقد البناء والكلام المهم ورسائل النقاد المخضرمين لها تاركةً خلفها الماضي المؤلم و الخوض في الإشاعات المغرضة والاستماع لها والتأثر النفسي بها