لقاء خاص- أمل طالب عفوية مُفرطة وحالة كوميدية نادرة

دخلت أمل طالب، عالم الشهرة، عبر “لهون وبس” على LBCI، إذ خصص لها هشام حداد فقرة أسبوعية ثابتة، ضمن البرنامج على مدار ثلاثة مواسم. فقرة استحقتها عن جدارة هي خريجة معهد التمثيل والاخراج المجبولة بالعفوية والطرافة والذكاء وسرعة البديهة.هي “السهل الممتنع” التي تستدرجك الى الضحك رغم كل الظروف و ترسم ابتسامة بنكاتها الذكية و”المهضومة” البعيدة عن الابتزال والايحاءات غير المحبّبة. عرفت امل طالب كيف تحجز لنفسها مكاناً في قلوب المشاهدين حيث اصبحت فقرتها الاكثر انتظاراً احياناً وتحوّلت الى حالة كوميدية نادرة في وقت قصير.

ومع انطلاق الموسم الرابع من “لهون وبس”، أطلت أمل بفقرة جديدة بعنوان “بريد أمل” لترسم الإبتسامة على وجوه العديد من المشاهدين، خاصة بظل الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب اللبناني.

موقع بصراحة تواصل مع أمل للإستفسار أكثر حول الفقرة الجديدة التي اطلت بها في “لهون وبس” واعتراض بعض المتابعين عليها اذ طالبوها بالمضمون القديم لفقرتها. فكان لنا معها هذا اللقاء:

س: في الموسم الجديد من “لهون وبس” عُدتِ بفقرة جديدة وهي “بريد أمل”، لماذا وقع اختيارك عليها مع العلم ان الفقرة التي سبق وقدمتِها كانت السبب بشهرتك في البداية وثانيًا كانت المفضّلة عند الجمهور، فلماذا التغيير طالما ان الناس أحبوا الفقرة القديمة؟ ولماذا برأيك الناس اعتقدوا انه كان بإمكانك تقديم شيئا أفضل وأقوى بالحلقة الافتتاحية بالموسم الجديد؟

ج: هذا الموسم هو الرابع لي بعد انضمامي لبرنامج “لهون وبس”، حيث تشاورتُ مع هشام حداد وفريق الاعداد انه بإمكاني أن أقدّم شيئًا جديدًا، ولا شك أن بعد ثلاث سنوات الفقرات التي سبق وقدمتها هي سبب شهرتي لكن شعرت اليوم أنه حان وقت التجديد خاصة بعدما تلقيت دعمًا من الجمهور الذي طالبني بالتغيير فأبصرت الفقرة الجديدة النور.

أما الاصداء فكانت ايجابية على الحلقة الاولى، فحوالي 70% من الجمهور قالوا “الفقرة لذيذة”. أيضًا هناك انتقادات لكنها قليلة وأتقبلها، لكن على الناس ان يمنحوا هذه الفقرة فرصة على الأقل حلقتين أو ثلاثة ليختبروها وفي حال شعرتُ ان الفقرة “ما قلّعت” أعود الى الفقرات السابقة.

أما المقاطع التي كانت سبب شهرتي موجودة على “يوتيوب” و”تيك توك” وتحصد الملايين وهذا المحتوى خاص بي لكن ليس من الخطأ ان نجرّب شيئًا جديدًا وأن نمنح فرصة لفقرة “بريد أمل”.

س: في حال استمرّ الجمهور بمطالبتك بالعودة الى فقراتك السابقة، فهل تلبّين نداء المتابعين؟

ج: في حال طالبني الجمهور بالعودة الى الفقرات السابقة بالطبع أعود، ولكن أشعر أن الجمهور سيحبّ فقرة “بريد أمل” خاصة عندما ابدأ بالرد على اسئلتهم.

س: كم هو صعب في لبنان أن يستمر الفنان بإضحاك الناس، خاصة أن الوضع يتفاقم يوميًا أكثر فأكثر، فكم لديك من مخزون كوميدي لنشر الفرح؟

ج: القصة لها علاقة بنظرة الشخص للامور، أنا تربيت على أن أرى الإيجابية بكل شيء. هناك الكوميديا السوداء حيث نرى الألم ونأخذ منه القصص لترجمتها الى كوميديا، أنا تعوّدت على هذا الأسلوب وليس فقط في البرنامج بل كنمط حياة أن أحوّل كل الامور الحزينة الى إيجابية، لكن في نفس الوقت لا استطيع أن ألوم الناس الحزينة ولا استطيع ان أجبرهم على رؤية الأمور كما أنا اراها، ولكن على الأقل أحاول أن أخفّف ولو قليلاً عنهم.

س: مؤخرًا تواجدتِ في دبي أوبرا مع فرقة “The Show وبس” وهذه تجربة لا تتكرّر في الحياة كثيرًا، فهل تخيّلتِ يومًا أن تقفي على مسرح دبي أوبرا. أيضًا لفتنا التفاعل الكبير معكِ الذي كان قويًا جدًا والجمهور كرّر معك كل الفقرات، فكم كنتِ سعيدة وما هي الذكريات التي حملتِها معك من هذه الليلة؟

ج: كان لدي طموح بكل حياتي أن اصبح مشهورة وأن أقف على خشبة المسرح، كما أن حفلة دبي أوبرا أتت بعد جائحة كورونا وغيابنا عن الجمهور، فرأيت ضخامة في هذا الحدث والجمهور الذي حفظ عن ظهر قلب الفقرات وتفاعله معنا، فكل هذا أتى كدعمٍ معنوي رائع ومنحني ثقة أنني أسير على الطريق الصحيح.

س: أخبرينا عن البرنامج الكوميدي الثاني الذي تقدّميه؟

ج: قدمت موسم أول على تلفزيون الآن بعنوان “تحدي مع أمل برمضان”، ثم موسم ثانٍ بعنوان “عشنا وشفنا” مع جاد بوكرم والتفاعل كان مميّزًا لكنه ككل البرامج في عصر كورونا لأن التصوير تم عبر “زوم”، لكن هناك حديث الآن عن تقديم موسم ثالث لكن القرار يعود لتلفزيون “الآن” لكن بشكل عام الاصداء كانت جيدة على الموسمين.

س: أخبرينا عن تجربتك بالدراما وعن دورك مع شركة “إيغل فيلمز” في مسلسل “هروب” وهل تخافين من النتيجة؟

ج: من أحلامي أن أمثّل، فأتت الفرصة مع ايغل فيلمز بمسلسل “هروب”. دوري جميل جدًا وسعيدة بهذا العمل والشخصية التي ألعبها جدّية وهي “تحرّية” أساعد النجم باسم مغنية بالتحقيق في جريمة قتل، اتمنى من الجمهور أن يحبّ دوري.

س: لفتنا علاقتك الجيدة جدًا بجاد بو كرم المعروف بـ OHMYJAD، فهل علاقتك على المستوى الشخصي به افضل وتفوقت على علاقتك بهشام حداد أو تربطك علاقة شخصية مع هشام أيضًا على مستوى العائلي أو الشخصي؟

ج: جاد بو كرم هو صديقي المفضّل نتواصل يوميًا وبشكل دائم ونتناقش بكافة التفاصيل، بينما هشام حداد هو شقيقي الأكبر الذي أتواصل معه لاخبره بأشياء جميلة حصلت معي. فعلاقتي بجاد بو كرم وهشام حداد لا تقارن مع بعضهما ولا يتفوق أحد على الآخر، بل جاد صديقي الحميم وهشام شقيقي الأكبر.

س: هل لديك اصدقاء كوميديين في الوسط الفني؟

ج: علاقتي جيدة مع الكثير من الفنانين اضافة الى هشام وجاد هناك فؤاد يمين، انطوني حموي، أديل، عباس جعفر، جنيد زين الدين وغيرهم.

س: لاحظنا غياب المسلسلات الكوميدية عن الشاشة في لبنان والوطن العربي، لماذا برأيك الكوميديا دائمًا ما يعتبروها ثانوية بوقت هي الأصعب والأهم والمتنفّس للجمهور الجالس أمام الشاشة؟

ج: لا أعلم لماذا ليس هناك من انتاجات كوميدية، لكن أنا كمُشاهد أرى أن الكثير من الممثلين الكوميديين الأقوياء جدًا في لبنان، منهم من يصوّر مسلسلاً صعب جدًا ليتفاجأ لاحقًا بعرضه بتوقيت غير موفّق وذلك كي يعرضوا الدراما في وقت الذروة، هناك استخفاف بالكوميديا، هناك شعب يميل الى الحزن ويقدّر أكثر من يخرج منه الدمعة، هذا الشعب يتأثر أكثر بمن يُقدم أداءًا دراميًا، بالوقت الكوميديا هي صعبة كما الدراما، اتمنى أن يكون هناك انتاجات كوميدية في المستقبل ببطولات مشتركة لأن هناك كوميديين “مهضومين كتير”.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com