خاص بصراحة: كافيين “ضربة معلّم” لميلودي أف أم
حلّت الزميلة الإعلامية ليليان ناعسي، بقرار سريع، بديلة للزميلة سنا نصر في الفترة الصباحية الخاصة بإذاعة ميلودي أف أم، بعد توقف غير متوقع لبرنامج إستمر بنجاح على مدى عاميين متواصلين.
تغيّر صوت مُنشطة الصباح، وتغيّر إسم البرنامج. تحوّل “هوا بيروت” بسحر ساحر الى “كافيين”، وسط لعبة إعلامية ذكية حملت شعاراً واضحاً هو”مكفّاين” أي مستمرين.
الشعار يشبه العملة بوجهين. حمل طمأنة للمستمع المتابع للفترة الصباحية، بقدر ما حمل تحدٍ لمن ظن أن لا بديلاً له.
ما الذي حصل في كواليس إحدى أبرز الإذاعات اللبنانية اليوم؟
هل أخطأت سنا نصر في حساباتها فساومت على عروض آخرى لتغير المعادلة فخسرت الرهان؟
هل صحيح ما تررد في الكواليس عن محاولات لتعديل بعض الشروط المادية أدت الى عدم تجديد العقد؟
هل نعتبر إستبدال عبارة “مع تحيات شربل سعاده” بعبارة “إعداد وإشراف شربل سعاده” محاولة غير مباشرة للإشارة الى من كان وراء إنجاح البرنامج؟
أسئلة كثيرة تُطرح، والى أن تكشف الأيام المقبلة تفاصيل ما حدث. يبقى غياب سنا نصر فرصة ضائعة لوجه تلفزيوني كان “هوا بيروت” متنفس لتطوير صورته الإعلامية بعد أن حصر برنامج “اللوتو اللبناني” قدرته في زاوية لا تسمح بأي تقدم يُذكر.
ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد، أعاد الخيار الخاطئ للإعلامية سنا نصر، الى دائرة الضوء، الصوت الإذاعي المخضرم. فهل ستتمكن الإعلامية ليليان ناعسي من تقديم بصمة جديدة، مستفيدة من كل التسهيلات التي وضعتها إذاعة ميلودي أف أم بين يديها من خلال إعداد متقن يعرف كل من عمل في مؤسسات إعلامية مسموعة في لبنان، أنه حكر على العمل التلفزيوني ولم يكن يوماً متوفراً لأي إذاعي. وهنا لا أناقش الموضوع من باب ما هو مطلوب في العمل المحترف، بل أشير الى ما هو معتمد ومتّبع في غالبية المؤسسات الإذاعية.
يبقى ما قامت به إدارة ميلودي “ضربة معلم” وردة فعل مدروسة نتمنى بعدها التوفيق لكل من الزميلتين سنا نصر وليليان الناعسي بعد ان وُضعا وجهاً لوجه في لعبة مقارنة خطرة، السلاح فيها نفسه أي إذاعة ميلودي والمعد شربل سعاده.