ديما طوق من بشّري الى مهرجان “كــان” … رحلة تفوّق وابداع

مبدعة أخرى من لبنان، من بلاد الأرز وجبران، تفوّقت على مقاعد الدراسة وأبهرت زملاءها في جامعة اللويزة للمواهب المتعدّدة التي تتمتّع بها ولشغفها وحبّها للاخراج، الاختصاص الذي استهواها، فأنهت سنتها الدراسية الاخيرة بابداع سافر للمشاركة بمهراجان “كان” السينمائي، A peler L’inconnu فيلم قصير للطالبة ديما طوق، فهل يعود بجائزة ابداع؟

الفيلم يتحدّث عن فتاة تخشى الموت وتعيش هاجسه وتواجه هذا الخوف يومياً الى ان تتخّطاه في نهاية المطاف. اسم الفيلم A peler L’inconnu من تمثيل زميلتي في الجامعة انغريد بوّاب ، ومشاركة استثنائية للموسيقار فؤاد فاضل. وقد وضع موسيقى الفيلم المبدع روني برّاك وادارة التصوير لكمال بو نصّار.

كيف شارك فيلم لمبتدئة في الاخراج في هكذا مهرجان عالمي؟
قدّمت فيلمي عن طريق الانترنت على موقع مهرجانات “كان” بالصدفة ولم أعتقد أبداً انني سأتلّقى اتصالاً منهم يعلمونني من خلاله ان فيلمي عرض على اللجان التي قيّمته فقبلت اشتراكه بالمسابقة والمهرجان . لذلك سيعرض الفيلم في ثلاث صالات بعد ان تمّت دعوتي رسميّاً لحضور المهرجان.

هل انت اللبنانية الوحيدة المشاركة في المسابقة؟
طبعاً لست الوحيدة فان عدداً من الافلام القصيرة اللبنانية ستشارك في المهرجان ، بعضهم لهواة ومتخرّجين جدد وآخرون لمحترفين.

ماذا تتوقّعين لفيلمك في “كان”؟
أتوقّع له النجاح لاني جيّرت له كل امكاناتي وطاقاتي وجهودي.

بين اخراج الفيديوكليب واخراج الافلام اين تجد ديما نفسها أكثر؟
طبعاً في الاخراج السينمائي لان لدي شغف استثنائي وكبير لهذه الصناعة ان صحّ التعبير.

كونك من بشري بلاد المبدعين، هل يحمّلك ذلك مسؤولية اضافية؟
كوني من بشري يحملني ذلك مسؤولية أكبر ، فاضاعف جهودي لاكون عند حسن ظنّ أهلي وعائلتي وقريتي

ماذا عن ظاهرة هجرة الشباب ، هل تفكّرين بالسفر للعمل خارجاً؟
اعتقد ان هذه الظاهرة تراجعت بعض الشيء، لان سوق العمل في لبنان تحسّن كثيراً خاصة وان معظم المحطّات العربيّة تصوّر برامجها في لبنان وهذا بطبيعة الحال يعود بمدخول ام مردود مالي مهم لهؤلاء المتخرّجين حديثاً

سمّي لي فيلماً واحداً “صنع في لبنان” لفت انتباهك مؤخّراً؟
لفت انتباهي افلام كثيرة ولكن أنا أصّر على ان باستطاعتنا تقديم الافضل، لذا علينا ان نصنع أفلاماً بمواصفات عالمية فنستقطب اعجاب وانتباه الغرب وهكذا فقط نصل الى العالمية.

ماذا يستفزّك في صناعة الفيديوكليب؟
لا يعجبني الهروب من السينما الى الفيديوكليب فقط ” ليفش المخرجون خلقهم ” فقط لان صناعة السينما ما زالت خجولة ، فالفيديوكليب لا يحتمل كل هذا التعقيد لان المشاهد سيمّل سريعاً من مشاهدته .

من من بين هؤلاء يلفت انتباهك؟
انا أراقب أعمال كثيرين مثل ليلى كنعان وجو بو عيد وسعيد الماروق. فأنا احب كثيراً ما تقدّمه ليلى كنعان لنانسي عجرم وفيديوكليب “حاول مرّة ” ليارا مع جو بو عيد أعتبره الافضل والسهل الممتنع ، البسيط الذي يوصل بأمانة روح ومضمون الاغنية بدون تعقيد، فلا أوافق من يعتبر ان الانتاج الضخم قد يعزز أهمية الفيديوكليب

مع من تحلم ديما طوق بالعمل؟
أحب العمل مع النجم راغب علامة بل أحلم بذلك ، وأعتقد ان لدي افكار كثيرة لنانسي ويارا
أخبرينا عن جائزة الابداع الفنّي التي حصلت عليها من قبل نقابة السينمائيين؟

نقابة السينمائيين تجددت مؤخراً ونظّمت احتفالاً في الاونسكو كرّمت خلاله مبدعبن من لبنان وكان لفيلمي حصّة من هذا التكريم حصلت على جائزة الابداع

ماذا تعني لك هذه الجائزة؟
تعني لي الكثير كونها الجائزة الاولى تكريماً لعملي وفيلمي الاول، ووقعها كان قويّاً علي تماماً كالحبّ الأول، والرحلة الاولى وغيره فكل أول له وقعٌ خاص.

هل تؤمنين بدور النقابات وتحديداً نقابة السينمائيين؟
انا انتسبت حديثاً الى نقابة السينمائيين في لبنان التي من المفترض أن تؤمّن فرص عمل للمخرجين المتخرّجين حديثاً

من ينجح في الاخراج أكثر ، المرأة ام الرجل؟
الرجل صبور بطبعه ومجتهد ولكنه غير منظّم لذا كل مساعدي المخرجين ام assistant director هم إناث لأن المرأة تحتمل الضغط ولها شغف اكثر بالعمل ولهذه الاسباب قد تتفوق على الرجل شرط ان تكون مبدعة

كلمة أخيرة قبل مغادرتك الى “كان”؟
اهنئكم من كل قلبي على هذا الموقع الجميل وعلى مواكبتكم لكل الأحداث ودعمكم لكل المواهب اللبنانية وعلى تشجيعكم لها

أتمنى أن أوفّق وأرفع اسم لبنان عالياً . أدعوا لي بالتوفيق!

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com