ورد الخال لموقعنا: نتائج الموركس دور كانت معروفة سلفاً وأنا مع المساكنة ولا أحبّ الشاب السخيف

إذا عدنا إلى البدايات: كيف كانت بداية ورد الخال في التمثيل؟
في بداية الأمر كنت ألعب دور ثانوي أو ما يعرف “بالكومبارس” ، و لكن قبل ذلك لعبت دوراً في مسلسل من خمس حلقات عنوانه “ربيع الحب”، و بعد ذلك دخلت كممثلة في الحلقة السادسة من المسلسل “العاصفة تهبّ مرّتين” الذي كان في طور الكتابة، و بعدها حللت ضيفة في مسلسل “نساء في العاصفة”…و لكن في بادئ الأمر قبل سفري إلى إيطاليا عمل في عرض الأزياء لفترة محدودة،و بعد ذلك تقدّمت إلى كاستينغ لأكون رابطة فقرات، فقد طلب مني قبيل سفري أن أقدّم شبكة برامج الشّتاء…
عندما كنت في السادسة عشر من عمري، لعبت دور ابنة الفنان الكبير الراحل فيليب عقيقي في مسرحية “فخامة الرئيس” ، و بعدها في مسرحيّة “إلها قيمة اللقيمة” لمارك قديح، و قد أعجب بأدائي المخرج ميلاد الهاشم و الذي إستدعاني لكاستينغ “العاصفة تهب مرّتين” بتشجيع من الممثل فادي ابراهيم الذي طالبه بإعطائي فرصة جديدة و كان الدور يحمل الكثير من المخاطرة لأنه جديد و فريد من نوعه و مركّب ولا يشبهني بعكس دور الفتاة البريئة والخجولة الذي لعبته من قبل …

هل الشّكل من الأمور البديهيّة لأخذ الأدوار في المسلسلات؟
الحضور و الكاريزما من أول الأمور التي يجب على الممثّل أن يتمتّع بها، و يليها المحافظة عليها حتّى لا تتغيّر نظرة المشاهد له،و من ناحية أخرى عملت على ألا أخسر البراءة التي عرفني الجمهور من خلالها والنقاوة في شخصيتي ونظرتي الى الأمور حتى لو نضجت أكثر و خاصة أنني دخلت عالم التمثيل و أنا في سنٍّ مبكر…و بالطّبع فإن الشكل الخارجي يلعب دوراً لإنتقاء الأدوار و هو ساعدني كثيراً في مسيرتي كما ولا ادّعي ان خلفيتي الثقافية كوني أنتمي الى عائلة فنّية سهّل علي الامور بالعكس فقد حمّلني مسؤولية تجاه العائلة العريقة التي أنتمي إليها….
وتأكّدي ان والدتي ناقد موضوعي ولو اني لم أنجح لما أكملت المسيرة في مجال التمثيل انا آخذ كثيراً بنصائحها وهي التي نصحتني بإكمال دراستي واعتبار التمثيل فقط هواية وتنقّلت بين ثلاث اختصاصات الا انني ثبت في النهاية على الاعلان والتسويق وحصلت على شهادة فيها ولكني لم أعمل في هذا المجال.

شركة “خيال بروداكشن” أخبرينا أكثر عن هذا المشروع، و هل دخلت في مخاض الإنتاج حتى تختاري لنفسك أدوار البطولة المطلقة في العديد من المسلسلات؟
قمت بهذا المشروع لأنني أحب أن أكون مسؤولة عن عمل كامل أقدّمه للجمهور، و أعني بذلك أن أكون “صاحبة الكونترول” على كل شيء ربما لأني لم أكن راضية عما يقدّم وبحكم اني ممثلة فقط لم تكن لي الصلاحية بإبداء الراي في تفاصيل العمل
أما الآن فلي رأي و ذوق فنّي، و يجب أن أحسن إنتقاء المسلسلات ليعبّر عن ذوقي وعن شخصيتي وكان قراراً جريئاً مني بتأسيس هذه الشركة …فهدفي ليس كالعديد من المنتجين الربح المادّي السريع، و لكن تقديم الأفضل للجمهور، نحن قد عملنا في الفترة الأخيرة مع مخرجين كبار و بتقنيات بصريّة جديدة و مستحدثة، فأنا من الّذين تهمّهم النوعية و الصورة و التقنية وتقديم “دراما نظيفة” ولو كان هدفي بحت مادي لكنت استغنيت عن الكثير من الأمور المكلفة في مسلسلاتي التي قدّمتها حتى اليوم ولذلك ربما لم أجني منها الكثير بعكس ما يتوّقع البعض بل كنت سخّية على العمل من حيث المعدّات المستعملة والتعامل مع أهم المخرجين الذي تواصل بشكل محترف ومهني مع والدتي لتسليط الضوء على تفاصيل هامة في المسلسل فكانت بينهما قراءات متكرّرة للسيناريو فقد أوقفنا مرّة التصوير لأسبوعين ليتسنى لهما ذلك…

ذكرت ان هدفك ” دراما نظيفة” هل هناك دراما غير نظيفة في لبنان؟
لا أعتبرها غير نظيفة بل الدراما اللبنانية متأخرة بعض الشيء عن باقي الدول العربية كالدراما السورية والمصرية، و ذلك يعود لأسباب عديدة منها التوفير و المعالجة السّطحية و الغيرعميقة للمواضيع، فنحن نقدّم الجانب المظلم من المجتمع اللبناني ومواضيعنا مبتذلة حتى تقديمها للمشاهد يكون بطريقة غير راقية من ناحية التصوير والتمثيل وحتى اختيارنا للموسيقى وتقتصر المواضيع على القتل والخيانة والفضائح…لماذا لا نقدّم الأشياء الجميلة في مجتمعنا ؟ أحداث واقعية من قلب المجتمع بهدف المعالجة والتغيير وتسليط الضوء ؟ فالرومنسية والكادر الجميل غائبان عن الشاشة

لو لم تكتب السيدة مهى بيرقدار الخال السيناريو ، مع من اخترت التعامل من بين كتّاب السيناريو في لبنان؟
أنا عملت مع شكري أنيس فاخوري ومنى طايع، وأحب ان أتعامل معهما ، ربما مستوى الكتابة يتفاوت بين سيناريو وآخر تماماً كالممثل الذي ينجح بدور ويخفق بآخر وهذا طبيعي ووالدتي شاءت ان تقدّم لنا هدية للشركة من باب التشجيع وهذه تجربتها الأولى وهي بذلك وضعت ثقتها بنا وبالشركة واعتبرت نصّها أمانة بين أيدينا

هل ستتكرّر هذه التجربة مع والدتك؟
طبعاً ، فهناك مسلسلان جاهزان من كتابتها ، “دفاتر الايام” 15 حلقة ومسلسل آخر بعنوان “كومبارس” من 20 حلقة الا ان الاسم تمّ التداول به كثيراً لذا تفكّر جدّياً بتغييره

المسلسل الذي نتابعه على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال “الطائر المكسور”: أخبرينا عنه و عن فحواه؟
بداية المسلسل منقولة من حياة أمي مهى بيرقدار- كاتبة المسلسل- اي الجزء الذي يتعلّق بكونها رسّامة والانفجار الذي تعرّضت له حين خرجت لتسليم رسوماتها خلال الحرب وهذا ما حصل لربى بطلة المسلسل و لكن الجزء الباقي و الأحداث الأخرى هي من نسج خيالها…
المسلسل يعالج موضوعات اجتماعية كثيرة ، علاقة الناس ببعضها خلال الحرب، كيف يتأثر الحب بالأوضاع الاجتماعية المتردّية كما يعالج حال الشباب والهجرة لذا اعتبره مسلسلاً رومنسياً إجتماعياً واقعياً وانسانياً، المسلسل من 30 حلقة أتوّقع له النجاح لأنه يقدّم موضوعات جديدة عولجت بطريقة مميزة والتعليقات ايجابية حتى الآن ، الممثلون رائعون وقد أبدعوا في لعب أدوارهم ، وأذكر على سبيل المثال تقلا شمعون، جورج شلهوب،مارسيل مارينا، أخي يوسف، مازن معضّم و نيللي معتوق و التي أثني على لعبها هذا الدور المركّب والصعب، وقد أبدعت فيه وكان خيارنا صائباً …

هل تربطك علاقة صداقة مع الممثلين الّذين تتعاملين معهم؟ أو تقتصر العلاقة بين منتج و ممثّل؟
هناك صداقات مع الكثير من زملائي…مثلاً ندى بو فرحات صديقة عزيزة لي…و التعاون مع الممثّلين في المسلسلات ليس محكوماً بعلاقتي الشخصية بهم ولا أشترط ان يكونوا أصدقائي بالاساس لاختارهم للعب أدوار معيّنة، أنا جد موضوعيّة في عملي، فلا أختار الشخص لأنه صديقي بل أختاره بحسب قدرته لأداء الدور المطروح، وأخذت قراراً بأن أكون على مسافة من الجميع لذا سأعمل مع الجميع وأعطي فرصاً لكثيرين لأنني أحترم فنّهم وعملهم و كثرٌ يعتبروني جريئة لأنني دخلت ساحة إنتاج المسلسلات…و لاحظي أن الّذين تعاملت معهم في مسلسل “الينابيع” ليسوا نفس الممثّلين الذين نتعامل معهم في “الطائر المكسور”…مع انني خرجت بصداقات كثيرة بعد مسلسل الينابيع

هل يمكننا أن نرى يوسف الخال في مسلسل من دون ورد؟ و هل يمكننا أن نراك في مسلسل من دون يوسف؟ و كيف يمكنك أن تصفي لنا يوسف من منظار المشاهدة؟
بالطّبع، فهناك عمل يحضّر ليوسف وحده كتبته والدتي، و أنا أحل ضيفة فيه…و هناك أيضاً مسلسل لي من دون أن يلعب فيه يوسف دوراً…
أما بالنسبة إلى الجزء الثّاني من السؤال، فيوسف شاب وسيم، عفوي، يمتلك كريزما وحضور لافت أمام عدسة الكاميرا التي تحبّه ، و يتمتّع بسمات الرّجوليّة و الإحساس، ففي بعض الأحيان يشعر بالشخصية التي يؤدّيها، فلا نشعر بأنه ممثّل، و هو يدرك كيفية إيصال الإحساس للمشاهد واسمّيه ملك الـ Expressions…

الحب في حياة ورد الخال…على أي مقربة أنت من الإرتباط؟ هل كانت لقساوة والدك تأثيراً على اختيارك للشريك و هل أنت أنانية في العلاقة؟ و ما هي مواصفات فارس أحلامك؟
في أيامنا هذه من الصّعب أن تجد الفتاة اللبنانية الشّريك المناسب لها بحكم هجرة الشباب وتوّتر العلاقات التي نسمع بها ،ففشل الكثير من العلاقات لناس من حولي لا يشجع كثيراً على اخذ هذه الخطوة ام التفكير بها ، أنا رومنسية الى أبعد الحدود وأنا أحب الأمومة و ليس هناك علاقة بين رحيل والدي و معاملته و نظرتي إلى الرّجل…كما انني لست أنانية في الحب، و قد أقدّم التنازلات في العلاقة، وقد عشت قصّة حب عاصفة من 11 سنة تقريباً كنت سأتخلّى بسببها عن ديني وبلدي ومهنتي من أجل الشريك…

متطلّبياتي عادية و واقعيّة بما يتعلّق بشريك حياتي وعكس ما يعتقد البعض… فأنا أحبه حكيماً محترماً هادئاً متّزناً واثقاً من نفسه متحدّثاً لبقاً وعميقاً في تفكيره و لكن للاسف ان نسبة الشباب السخيفين تتزايد فلا اهتمامات لهم ولا مواضيع هامة وجدّية يتحدّثون بها يهتمون بالقشور ولديهم عقدة المرأة الناجحة فأنا عندما أحبّ، أحب عن قناعة

هل أنت مع المساكنة ورد؟
أنا مع المساكنة وهي أصبحت كثيرة في هذه الايام ولو سرّية، لأن هذا يجعل هناك هالة تتمثّل بالخوف من عدم خسارة الشّريك
غريب أمر هذه الورقة التي يوقّعها العروسان فبعدما يوّقعانها تختلف الامور بينهما وتذهب الامور الى الاسوأ ويفقد الشريكان الشغف والحماسة للحفاظ على هذا الحب وهذه العلاقة، ” ياريت المساكنة مسموحة في لبنان

وهل تفضّل ورد الخال الزواج المدني؟
الزواج المدني مهمّ جدّاً لأنه حلّ للعديد من المشاكل و من نتائجه الإيجابية الإنصاف بين الرّجل و الإمرأة….

عذراً على هذا السؤال، ولكن هل انت مع المحافظة على العذرية في مجتمعنا الشرقي؟
أنا أعتبر ان كل انسان حرّ بحياته ويجب ان يعيش بحسب قناعاته، فالفتاة هي تقرّر ماذا تريد و يجب وجود علاقة سليمة صحيحة و صحّية، كما وجود الثّقة بين الفتاة ووالديها و التوعية أمر حتمي وضروري في هذا العصر الذي يفقد فيه الحب جوهره وكل “شيء ممنوع مرغوب” لذا أعود وأؤكد على أهمية عامل الثقة الذي يجب ان ياخذ مساحة أكبر بين الفتاة ووالديها …للأسف فقدنا الكثير من القيم والتقاليد والاخلاق مع تطور الحياة وفقدان العلاقات الانسانية والرومنسية للكثير من قيمتها وشغفها وعمقها

إلى أي مدى أنت متأئرة بوالدتك مهى بيرقدار؟ و هل تكتبين و ترسمين؟
والدتي أثّرت و لا تزال تؤثر فيّ كثيراً، و دورها كما حضورها قويّ في حياتي…فأنا أكتب الخواطر و ليس الشّعر، و لا أفكّر في أن أجمع ما أكتب في كتاب، كما و أنّني أرسم و لديّ لوحات و لكن لا تتعدّى أصابع اليد الواحدة، و لو كان لديّ وقت أكثر لكنت قد إهتمّيت بهذا الجانب و طوّرته وتفرّغت له أكثر…

ما هي أهداف و طموح ورد الخال؟ و هل أنت مع النّقد، و هل تتعرّضين له؟
أهدافي لا أفق بعيد لها…و لا تتعدّى الواقع و لا تتصف بالخيال…أنا مقتنعة بما أفعله و “مطرح ما كون أنا قويّة…” وأن أحقق نفسي في بلدي قبل أي بلد آخر ولا أطمح ولا تهمني كثيراً الشهرة خارج بلدي و لقد قمت بتجارب ناجحة في الأردن وسوريا و دخلت مصر في المسلسل الرّائع أسمهان وهذه كانت الفرصة الكبيرة التي حصلت عليها….لأن ذلك المسلسل يعكس قصّة واقعيّة…

هل وافقت على لعب دور والدة أسمهان في المسلسل لانك ستتكلمين بلهجتك الام اي البنانية؟
نعم أنا “متعصّبة” للهجتي اللبنانية الا انني لا اخفي عليك انني لا امانع في التحدث باي لهجة أخرى ان عرض علي دوراً هاماً وكبيراً كدور أسمهان نفسها ، الدور الذي تمنّته كل الممثلات في العالم العربي

لقد تعرّض مسلسل اسمهان للكثير من النقد، لن أغوص في تفاصيل المسلسل اذ تناوله الاعلام بما يكفي انما كيف ترّد ورد الخال على النقد؟
بالنسبة للنقد، فكان منصفاً بحقّي، وعلاقتي جيّدة جداً مع الصحافة وأكنّ لهم الاحترام و لكن بحكم صداقتي بإبن كاميليا ابنة أسمهان فأكد لي ان كل ما روي عن أسمهان حقيقي بنسبة ست وتسعين بالماية وقد تكون النسبة المتبقية مرتبطة بخيال كاتب المسلسل لاضافة جماليات عليه وربما المبالغة كانت في دور شقيق اسمهان فؤاد الذي لم يكن يضربها في الحقيقة “ما حدن كان يسترجي يمدّ ايدو على اسمهان” وحقيقة ان اسمهان شاءت التخلّص من جنينها لم تكن دقيقة اما الباقي فجاء مطابقاً للواقع

هل تعرّضت للتهديد على خلفية مشاركتك بهذا المسلسل؟
لا أبداً ، وربما باقي فريق المسلسل ، اما أنا فلا
لقد حصلت مؤخراً على تكريم عن دورك في هذا المسلسل من قبل art Awards في القاهرة
نعم حصل مسلسل “اسمهان” على جائزة أفضل عمل متكامل ونحن حصلنا على جوائز بحكم مشاركتنا فيه

بما اننا نتكلّم عن الجوائز ، لماذا سحبت ورد الخال اسمها من مسابقة الموريكس دور؟
السبب الأول هو رغبتي في البقاء على الحياد وعلى مسافة واحدة من الممثلات كوني أملك شركة انتاج ولم أرغب في خلق حساسيات معهن
اما السبب الثاني هو عدم ثقتي بهذه الجائزة بالتحديد

هل تشكين بمصداقيتها؟
لا أرتاح لها لانها ليست موضوعية ، هناك أناس يقدمون الكثير من الابداعات لا يأتى على ذكر أسمائهم وهناك أسماء فائزة تتكرر لأكثر من مرّة ، وأنا أشمل كل المجالات

ولكن الناس هي التي تصوّت…
طبعاً الناس تختار من بين الأسماء التي تقدّم لها اما اللجنة التي تختار الاسماء فليست موضوعية على الاطلاق ولا نعرف من هي أسماء لجنة الحكم وهذا العام هناك تعتيماً كاملاً على هذه الاسماء
للأسف انا لا أكرّم في بلدي لا من لجنة الموركس دور ولا سواها ، وهذا يعاني منه الكثير من الفنانين ، نكرّم خارج بلدنا في تونس والاردن ومصر الا من لبنان ، فنلقى اهتماما من آخرين
الفنان اللبناني مهمل في بلده ، خذي على سبيل المثال البرامج التلفزيونية ، فلا يستضيفون الممثلين اللبنانين الا ليشارك ممثلاً عربيا آخر في الحلقة ، مع احترامي لهؤلاء ف&

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com