يوميات موظفي قناة فضائية على شفير الإفلاس

قناة فضائية على شفير الإفلاس، يقرّر مالكها المتسلّط والمحتال موصلة العمل رغم استمرار الخسائر، في خضمّ يوميات كوميدية تدور بين صاحب القناة والموظفين من جهة، وبين الموظفين أنفسهم من جهة أخرى. هل تستمرّ القناة في الإنهيار وصولاً إلى الإغلاق، أم ثمّة مفاجآت قد تقلب الموازاين؟ مفارقات طريفة ضمن حلقات منفصلة – متصلة تقدمها الكوميديا الاجتماعية “ستوديو 21” على MBC1 في رمضان، إخراج محمد دحام الشمري، بطولة مجموعة من نجوم السعودية والخليج والعالم العربي: علي الحميدي، خالد الفراج، حبيب الحبيب، تغريد الهويش، العنود سعود، ماجد مطرب، ريماس منصور، عبد العزيز نصار، خالد المظفر.. وآخرين، فيما تعرض كل حلقة من حلقات العمل على منصة “شاهد VIP” تزامناً مع عرضها على 1MBC..

محمد دحام الشمري: نقدم كوميديا معاصرة خفيفة وشبابية الطابع، والأبرز هو العمل مع شباب سعودي من نجوم السوشيال ميديا إلى جانب ضيوف شرف ينتمون إلى الجيل السابق كحبيب الحبيب وخالد الفراج

يصف المخرج محمد دحام الشمري “ستوديو 21” بالكوميديا الاجتماعية الخفيفة والمعاصرة، ويضيف: “لعل أبرز ما يتضمّنه العمل هو موضوعاته الشبابية الشيّقة، كما سعدتُ بالعمل مع شباب سعوديين من نجوم السوشيال ميديا، إلى جانب ضيوف شرف ينتمون إلى الجيل السابق مثل حبيب الحبيب وخالد الفراج، ونجوم من الكويت مثل عبد العزيز النصار وخالد المظفر”.

وحول الأحداث التي يتطرّق إليها “ستوديو 21″، يوضح الشمري: “نتحدث عن العديد من الخطوط الدرامية المتشابكة، ضمن اسكتشات متنوعة، بعضها يدور حول علاقة الشخصيات مع بعضها البعض، كعلاقة مدير القناة مع الموظفين، وعلاقات الموظفين ببعضهم البعض. أما الجزء الآخر فيتعلّق بالأفكار التي يطرحها العمل، حيث سنتعرّف على عالم الإعلام الواسع، والقنوات التلفزيونية تحديداً، والسوشيال ميديا، بما فيها من تحديات ومطبّات ومفارقات.. كل ذلك ضمن قالب طريف قوامه الكوميديا والضحكات القلبية.” كما أشاد الشمري بـ “جهود MBC التي قدمت للعمل كل الإمكانيات اللازمة بما في ذلك المقدمة الموسيقية التي تطلّبت الكثير من المجهود كالفريق الضخم من الراقصين والأزياء والديكور.” وختم الشمري: “سررتُ بالعمل مع كادرٍ شبابي مبدع وموهوب يتحلّى بالحس الكوميدي العالي ليس فقط أمام الكاميرات بل في حياته الشخصية أيضاً. وسيلمس المشاهدون بأنفسهم مقدار التفاهم والروح العائلية التي سادت خلال التصوير، وهو ما انعكس على أداء الممثلين وشكل العمل، فالضحكات التي رافقتنا خلف الكواليس هي صدى لتلك الضحكات التي ستدخل قلوب المشاهدين إن شاء الله لدى متابعتهم العمل على MBC1.”

علي الحميدي: سيتعرّف المشاهدون على ما يُسمّى بـ “المطبخ” في القنوات التلفزيونية، وما يدور فيه من قصص مع المذيعين والمنتجين والمخرجين وأخصائيي التسويق وغيرهم من الجنود المجهولين..

بدايةً يَصف علي الحميدي العمل والشخصية التي يقدمها، موضحاً: “ستوديو 21 هو عمل كوميدي جميل من نوعية الـ “سيت كوم” يضمّ تشكيلة شبابية واسعة، ألعبُ فيه دور صاحب قناة متسلّط يمارس سلطته على مجموعة الموظفين والموظفات في القناة، في سياق أحداثٍ شيّقة وطريفة ذات قالب اجتماعي.” ويضيف الحميدي: “عَملُنا يستهدف العائلات بفئاتها العمرية المتنوعة، وفي قلبها جيل الشباب، كما يتميز بتنوّع لهجات نجومه، فلدينا إلى جانب النجوم السعوديين فنانين من دولة الكويت كالاستاذ خالد المظفر وعبد العزيز النصار، والأهم أن العمل بقيادة المخرج الكبير الأستاذ محمد دحام الشمري الذي كسبنا كممثلين من وجوده في قيادة دفة الإخراج، كما استفدنا كثيراً من خبرته.”

يسهب علي الحميدي في وصف شخصية أبو شاهر التي يقدمها، والتي تُعتبر محور الأحداث ومحرّكها: “يتميز أبو شاهر بالحيلة، فهو محاط بالكثير من الموظفين الذين لا يعوزهم الدهاء، لذا يعتبر نفسه في صراع مع تلك الشخصيات. بموازاة ذلك يواجه أبو شاهر العديد من المستحقات في مجال عمله ضمن إدارة القناة والمشاكل البرامجية اليومية، فنراه يناور بدهاء للخروج من تلك المطّبات المستمرة.. كل ذلك ضمن إطار عام قوامه الكوميديا والأحداث المضحكة التي تدور داخل رحاب القناة.” يعطي الحميدي نبذة عن الأحداث التي تواجه أبو شاهر والقناة، فيقول: “في معزلٍ عن صراعه مع موظفيه، يجد أبو شاهر نفسه غارقاً في مشاكل تتعلّق بالعمل نفسه، فعلى سبيل المثال يوظّف خبيراً من المفترض أن يساعده في التخلّص من المشكلات الإدارية ولكنه يدفعه نحو المزيد من المشاكل. وفي حلقات أخرى نراه يحاول الحصول على دعم إعلاني عبر استعانته بشباب من نجوم السوشيال ميديا، ليواجه لاحقاً مشكلات أكثر تعقيداً.. ناهيك عن مشكلته مع صاحب العمارة التي يستأجرها كمقرٍّ للقناة.. أضف إلى ذلك المزيد من القصص والأحداث التي تلامس مجتمعنا ووجداننا في كثيرٍ من جوانبها”.

ويختم الحميدي: “نحن كمشاهدين للقنوات الفضائية، نتابع برامجها وأعمالها الجميلة ونستمتع بما تقدمه من صورة، ولكننا بعيدون عن ما تواجهه تلك القنوات من مشاكل وأحداث تُدار وراء الكواليس. في “ستوديو 21” سيتعرّف المشاهدون على الأحداث الداخلية أو ما يُسمى بـ “المطبخ” أو “مصنع البرامج”، وكل ما يدور فيه من قصص مع المذيعين والمنتجين والمخرجين وأخصائيي التسويق وغيرهم من الجنود المجهولين إن جاز التعبير.. كل ذلك في سياق كوميدي ساخر قريبٍ إلى القلب.”

عبد العزيز نصار: نسلّط الضوء على حلم الشهرة لدى الكثيرين كونها أصبحت أسهل منالاً في ظل انتشار السوشيال ميديا..

بدايةً يُعرب عبد العزيز نصار عن سعادته للتواجد مع فريق “ستوديو 21” كممثل كويتي ضمن عمل سعودي، ويضيف: “عندما عُرض عليّ النصّ لم أتردد مطلقاً، فالأعمال الخليجية الجيدة تُشرّف أي ممثل خليجي سواءً أكان سعودياً أو كويتياً.” وحول الدور الذي يقدمه في العمل يقول نصار: “ألعب دور المذيع خالد الذي يعيش حالة الشهرة معتقداً بأنه مذيع وإعلامي قدير رغم أنه عكس ذلك تماماً، فالظروف التي تحيط به داخل القناة لا تساعده على أن يكون الشخص الذي يحلم به على الإطلاق، فلا الاستوديو الذي يعمل به ولا القناة التي ينتمي إليها يحظيان بأي قدرٍ من الأهمية.” ويتابع نصار: “يعتقد خالد في مخيّلته بأنه واسع الشهرة ومُتابَع جماهيرياً، مما يخلق حساسيات وتنافُس بينه وبين زميلته المذيعة أميرة. ومن خلال هذه الشخصية نسلّط الضوء على حلم الشهرة لدى الكثيرين اليوم، كونها أصبحت أسهل منالاً في ظل انتشار السوشيال ميديا وغيرها من المنابر. فلدينا في القناة نفسها مثلاً شخصية “حمد” نجم السوشيال ميديا الذي لا يقدّم أي قيمة حقيقة، ومع ذلك فهو يحظى بالشهرة الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لذا نراه يدخل إلى القناة فيحصل على معاملة خاصة وينال كل ما يتمناه.. كل ذلك يجعل من خالد أكثر طلباً للشهرة التي يمكن أن تبقى مجرد حلم أو وهم في مخّيلة صاحبه ما لم تتوفر له شروط النجاح.” يختم نصار بالإشارة إلى سعادته بالتعاون مع المخرج محمد دحام الشمري الذي يصفه بـ “الأستاذ الكبير الذي يشرّفنا العمل معه”، موجهاً في الوقت نفسه تحية لـ MBC وجمهورها الكبير، آملاً أن يكون العمل عند حسن ظن المشاهدين.

خالد المظفر: نعالج قضية مؤثرّي السوشيال ميديا في هذا الزمن، ورسالتنا إلى هؤلاء أن يحملوا تأثيراً إيجابياً حقيقياً في حياة الناس..

يصف خالد المظفر تجربته في “ستوديو 21″ بالتجربة الممتعة والجميلة، مُعرباً عن استمتاعه بالعمل إلى جانب الممثلين السعوديين وعدد من ضيوف الحلقات العرب، سيّما وأن العمل يُعرض على شاشة كل العرب MBC.” يمثل “ستوديو 21″ ثاني تعاون كوميدي بين خالد المظفر والمخرج محمد دحام الشمري الذي يصفه المظفر بـ”أحد أبرز المخرجين في العالم العربي.” وحول الدور الذي يقدمه في العمل، يوضح المظفر قائلاً: “ألعب دور حمد، أو “حمّودكا” كما يطلق على نفسه في السوشيال ميديا. هو نجم من نجوم مواقع التواصل الاجتماعي، بدأتْ أعداد متابعيه تشهد انخفاضاً في الفترة الأخيرة مما دفعه للتواصل مع القناة آملاً أن يرتفع عدد متابعيه بعد ظهوره على الشاشة، ليجد نفسه وقد تورّط في توقيع عقد احتكار حوّلَه إلى موظف في القناة.” يشير خالد المظفر إلى الجانب الرومانسي في شخصية حمد، حيث يتعرف على أميرة زميلته في القناة التي يعجب بها وتنشأ بينهما قصة حب ضمن أجواء يومية كوميدية.” وحول الرسالة التي تحملها شخصية حمد للمشاهدين، يقول المظفر: “نعالج من خلال شخصية حمد قضية مؤثرّي السوشيال ميديا في هذا الزمن، ورسالتنا إلى هؤلاء أن يحملوا تأثيراً إيجابياً وأن يعملوا على تحقيق تغيير حقيقي يلامس الناس، وأن لا يكونوا مجرد أسماء بدون قيمة مضافة.”

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com