خاص- راغب علامة لبصراحة: لا ارضى لولدَي ان يعيشا تحت رحمة سلطة تسرق وتنهب وتؤذي ابناءها
اتصل موقع “بصراحة” بالسوبرستار راغب علامة للوقوف عند رأيه حول الاغلاق العام في لبنان بسبب فيروس كورونا وهل يفكر في العيش خارج البلاد؟ وعن إنتقال ولدَيه خالد ولؤي للإستقرار خارج لبنان. والاستفسار أيضًا حول رأيه عن رسالة تعود الى عام 2010 كان قد وجهها علامة الى النجم المصري عمرو دياب وجاء فيها “أتطلع الى غناء أغنية لبنانية مصرية أغنيها مع صديقي عمرو دياب تكون رسالة محبة بين الشعوب”.
س: هل اليوم يكرر الرسالة التي كتبتها لعمرو دياب في عام 2010 خاصة بعدما التقيتما في دبي مؤخرًا؟
ج: أكيد أكيد هذا رأيي ولا يتغير. دائمًا ما يطلب الجمهور منا أن نعبّر عن أشياء في قلبه وبهذه الأيام، أيام الوباء والبُعد والخوف وعدم الأمان، نحن في احوج ما نكون الى ان نبعث الى الذين يحبوننا رسالة محبة بين الفنانين تُهدى الى الناس.
س: هل برأيك الإغلاق الشامل والمستمر في لبنان هو الحل لإيقاف عدد الاصابات بفيروس كورونا؟ هل هذه الرؤية صائبة بالحجر أشهر أو أكثر؟
ج: مشكلة الإقفال العام تساعد قليلاً ولكن المطلوب حل جذري كفرض إرتداء الكمامة وتوزيعها مجاناً على الناس. وايضًا فرض غرامة على كل شخص لا يرتدي كمامة وبالإخص في حال كانوا شخصَين مع بعضهما، كما يجب فرض إرتداء الكمامة عند دخول أي شخص الى أي مركز تجاري ويجب على الناس أن يساعدوا بعضهم البعض لفرض إرتداء الكمامة خاصة أن الناس لا يستطيعون أن يغلقوا محلاتهم لفترة طويلة “الناس بدا تعيش وتطعمي اولادها”، لكن في نفس الوقت في حال تم فتح البلد سينتشر الوباء، لكن المشكلة ان الناس لا يحترمون هذه السلطة وأنا لا ألومهم لأن هذه السلطة تردد منذ اربعين سنة الموضوع نفسه، سلطة لا تفكر سوى بالسرقة والنهب واحتلال المناصب والإدارات والمواطن اللبناني بات يعلم أن الوزير والمدير والمسؤول يُعينون ليس لأنهم اكفاء بل لأنهم يقولون “امرك للزعيم” فيتم تعيينهم في المناصب للسرقة. هناك مشكلة حقيقية في تركيبة الدولة يجب حلها وبرأيي تغيير النظام بأكلمه في لبنان ضرورة الآن لأن النظام هذا اثبت فشله.
س- هل يفكر راغب علامة جديًا بالانتقال للإقامة خارج لبنان؟
ج: لا استطيع العيش خارج لبنان لدي منازل في بلدان أخرى اسافر اليها وأعود منها ، لكن أنا سعيد أن ولدَي خالد ولؤي غادرا البلد لأنني كنت اخاف يوميًا عليهما عند خروجهما من باب المنزل، حتى الطرقات تهدد المواطن بحياته لأن ليس هناك من اضاءة وكأنها مدينة أشباح. في لبنان لا كرامة للمواطن إلا إذا كان “تابعًا للزعيم”. نحن عشنا بكرامة ولا نرضى أن نكون تابعين لأي زعيم لذا أريد لخالد ولؤي أن يعيشا بكرامة، هما أخذا القرار بالاستقرار في دبي. في بلد يتمتع بالآمان والإطمئنان، بلد يُحترم الانسان فيه. يتمتع بقيادة ورؤية ويحترم علاقة الانسان بالانسان، إضافة الى أن هناك كل شيء كي يستطيع الفرد ان ينجح. وانا سعيد بخطوتهما وشجعتهما جدًا جداً، ولا اريد لولدي ان يعيشا ويعملا في لبنان طالما هناك من يظهر على الشاشة من السياسيين الذين سرقوا اموال اللبنانيين ونهبوا الدولة وكسروا القيم وقتلوا الانسانية والعدل والرقابة منذ اربعين عاماً حتى الآن ولم يفعلوا شيئاً سوى فرض شريعة الغاب “والازعر يحكم”. لا اريد لولدي ان يعيشا في لبنان إلا عندما تتغير الطبقة الحاكمة وكما يقال “كلن يعني كلن”. اريد لخالد ولؤي أن يؤسسا لحياتهما بمكان يتمتع بالامان والسلام والمحبة والهدوء والقانون والعدل.
س: ماذا علّمك زمن كورونا؟
ج: كتبتها على تويتر : “فيروس كورونا علمني أن الصحة والأمان نعمتان مجهولتان. فهذا الدرس الأكبر اي ان ليس هناك أهم من الصحة والأمان في الحياة، فقوى الشر في العالم ليس في بالها سوى انتاج الاسلحة والأذى واعتقد ان كورونا واحد من الأسلحة الذي انتشر في العالم لأن الله وضع معيارًا في الحياة لكل شيء من الكواكب الى الاوكسجين الى الهواء والأشجار والبحر وغيرها لكن من يؤذي هو الإنسان. هناك شيء اسمه شر والله يخلصنا من هذا الشر وليلتفت الينا. وأعود وأكرر قول الإمام علي بن ابي طالب “الصحة والأمان نعمتان مجهولتان”.
س: شُنت حملة قوية من الجمهور اللبناني ضد الفنانين الذين أحيوا حفلات ليلة رأس السنة في لبنان بحجة أن بسببهم ازداد عدد الاصابات بكورونا، هل توافق أنت على هذا الموضوع، وفي حال كنت مكان هؤلاء الفنانين هل كنت رفضت الغناء ليلة رأس السنة في لبنان؟
ج: الحق ليس على الفنانين الذين يسعون لإسعاد الناس، لكن الحق على منتجي الحفلات الذين لم يفرضوا الكمامة والتباعد الاجتماعي وايضًا الحق على الدولة التي سمحت بالاختلاط المباشر بهذا الشكل المؤذي. انا احييت حفلة في دبي لكن السلطات في دبي فرضت تباعد اجتماعي وكمامات وعندما بدأت الاجواء تفلت من يدنا اقترب احد المسؤولين مني لاطلب من الناس ان يجلسوا أماكنهم كي لا تتوقف الحفلة لذا لم يُسجل أي إصابة بكورونا لأن الدولة فرضت قراراتها والمنتجون التزموا وانتبهوا، كما أن كورونا انتقل عبر السهرات في المنازل في لبنان ولم يكن هناك من فنانين فيها وصديقي سهر في المنزل مع اصدقائه وعدوى كورونا أصابته وعانى من الفيروس كثيرًا قبل أن يتعافى.