خاص- المنتج صادق الصبّاح يروي قصة كفاح… ونجاح
تحت عنوان “صبّاح إخوان… قصة نجاح مستمرّة منذ ٦٦ عامًا في عالم الإنتاج السينمائي والدرامي”، نظمت “جامعة الكبار” في”الجامعة الأميركية في بيروت” محاضرة افتراضية مع المنتج صادق الصبّاح ليتحدث مع الطلاب وبحضور الاعلام عن رحلة نجاحه.
شكر صادق الصبّاح إدارة الجامعة وفريق عمل الصبّاح على حسن تنظيم هذا اللقاء، وكشف الى أنه يفضّل أن يتم تسمية هذا اللقاء بـ “قصة كفاح” لأن شركة الإنتاج مرت بأصعب الظروف حتى وصلت الى النجاح. وأكد أنه على الرغم من كل الصعوبات التي واجهت الشركة لكن الطموح ظلّ عالياً والصعوبات كانت حافزًا لتحقيق النجاح. وأكد “الصبّاح” أن أهم أزمة مرّت فيها الشركة هي الحرب.
وأضاف أنهم كانوا يطمحون لتدخل الشركة الى السوق العربي، لتتواجد في كل الدول العربية فهذه رحلة كفاح وما زالت مستمرة.
وتطرّق الصبّاح الى صعوبة التحضيرات عند أي عمل وهذا أكثر مما يتخيله أي شخص، فهناك عدة مراحل قبل ان يبصر العمل النور.
أولا كل مشروع فني يضم حوالي 250 الى 300 شخصًا، المُشاهد يرى المسلسل أو الفيلم بعدة ساعات لكن العمل هو رحلة أشهر قبل ان يبصر النور، يبدأ بحلم ويمر بمراحل كثيرة فهذه المهنة متعبة جدًا لكن بسبب الشغف يستطيع فريق العمل أن يتخطى كل شيء.
كما أكد أن هناك الكثير من الأعمال المنوعة يطمحون لتنفيذها في المستقبل خاصة بوجود المنصات حيث سهّل تنفيذ هذه الأعمال وعرضها.
الصبّاح شدد ان طموحاته كثيرة حيث استطاع ان يوصل المصنفات التي تُنتج في لبنان الى العالم العربي والعالم. وكانت البداية مع مسلسل “لو” الذي أخذ مساحته في الوطن العربي من هنا “كرت المسبحة”.
وأكد انه نجح في إيصال المصنف اللبناني الى مختلف الدول العربية، أيضًا استطاع أن يحافظ على الدورة الاقتصادية رغم كل الأزمات. وشدد أن في لبنان ميزة وهي أن لبنان كإستديو كبير يستطيع ان يصوّر في أي مكان فهناك الكثير من المناطق التي تحبها العين والجمهور فهذه ثروة “الحكام يلي قاعدين عالكراسي ما بيعرفوا قيمتها”، بالاضافة الى أن هناك طاقات بشرية مهمة جداً بالاضافة الى عمال اجانب التحموا بالشركة.
وحول أزمة كورونا، أكد الصبّاح أن هذا الوباء كان عائقاً كبيراً امام الشركة خاصة في بداياته في آذار الفائت، فالشركة إلتزمت بالإغلاق وهذا ما خسّر الشركة فرصة العرض حينها لكن الشركة استوعبت اليوم هذا الوباء وستعمل رغم الوباء مع إهتمام كبير على المستوى الصحي.
وشدد أن رغم كل الأزمات فالأمل موجود حيث يتطلع الى مستقبل ايجابي فالانسان يمر بمطبات صعبة ولكن عليه أن يُبقي الأمل.
وكشف الصبّاح عن مشروع فني يعمل عليه فريق العمل عبارة عن رؤية شركة الصبّاح للوطن العربي في عام 2050 مسلسل سيعرض على منصة وهو خيالي علمي
وعن المسرح، وصف الصبّاح المسرح بـ “أبو الفن” لكن ذهن الناس تعود على شيء مختلف، حيث أصبحت الناس أقل اهتمامًا بالمسرح حاليًا خاصة في لبنان الجمهور المسرحي ليس موجودًا كثيرًا كما في البلاد العربية لكن المسرح لا زال موجودًا في مصر ولكن ليس كالسابق.
التوازن العائلي الذي حققه في حياته كان من أسرار نجاحه، وبكلمات مؤثرة وجه رسالة حب إلى شريكة حياته التي ساندته وتفهّمت طبيعة وصعوبة عمله طوال هذه السنوات. إضافة إلى أولاده وأولاد شقيقه علي الجيل الرابع الذي يأخذ هذا الإرث تحت إشرافهما إلى منحى جديد يحاكي تطور العصر.
الصبّاح يستمد القوة اليوم من أحفاده الخمسة ويرى في عيونهم مستقبل لبنان الذي يأمل أن يكون زاهراً ومستقراً.
وقد تطرّق إلى أهمية لغة التواصل بين جيله وجيل اليوم وكيف يمكن أن يثمر هذا التواصل نجاحات إستثنائية تحاكي كل الفئات، خصوصاً جمهور المنصات الرقمية.
الصبّاح الذي أجاب على أسئلة الحضور، حثّهم على أهمية التحلّي بالإيمان والأمل رغم كل الصعوبات التي نمر فيها. وقد دعا الجميع إلى مواصلة الأحلام والتأمل بالغد مهما بلغ السن لأن العمل يساعد الإنسان على الإستقرار الفكري والصحي والإجتماعي.