رأي خاص – لأي مهام اختارت حكومة دبي العبقري في الاعلام العميد علي جابر؟
في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، هبط خبر اختيار حكومة دبي لأربعة لبنانيين ليشاركوا في قيادة مجلسها الحكومي للتصميم والأزياء المستحدث مؤخراً، ليفرح قلب الشعب اللبناني الذي يفتخر بالكفاءات التي يتميز بها والتي تخوله ان يقود اكبر مؤسسات حول العالم وهذا ليس بمستغرب من دولة الامارات التي تحتضن الجالية اللبنانية حيث يتبوأ اللبنانيون اهم المراكز في المؤسسات الاماراتية ويعتبرون ان دولة الامارات هي وطنهم الثاني بعد لبنان.
وقد اختارت حكومة دبي كل من مدير قنوات أم بي سي العميد علي جابر، الرئيس التنفيذي لمجموعة «شبكة الشرق الأوسط للاتصالات» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غسان حرفوش، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليو برنيت أند بابليسيس» الإعلانية رجا طراد، ومصممة الأزياء العالمية ريم عكرا، ليكونوا أعضاء في «مجلس دبي للتصميم والأزياء بالاضافة الى آخرين من ذوي الكفاءات. وقد صدر مرسوماً بانشاء هذا المجلس من قبل ولي عهد إمارة دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في 21 تموز الماضي بهدف وضع الخطط الإستراتيجية لتحويل الإمارة إلى واحدة من أهم عواصم العالم للأزياء.
وقد شكل اختيار اسم العميد علي جابر صدمة ايجابية جداً على الوسط الفني والعاملين في مجال التلفزيون وكل المحيطين به نظراً لخبرته وكفاءته وسيرته الذاتية التي تفتخر فيها كل مؤسسة ينتمي اليها خاصة انه حاصل على البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1984، والماجستير في الاتصالات العامة من جامعة “سيراكيوز” بالولايات المتحدة الأميركية عام 1986 والدكتوراة في الفلسفة من جامعة كامبريدج في بريطانيا. وقبل ان يعين مدير مجموعة ام بي سي عام 2011 شغل للعميد عدة مناصب اهمها منصب المستشار الإعلامي بالمكتب التنفيذي لحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وقد كلفه الرئيس اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 1992، برئاسة قناة المستقبل وقد نجح في عمله وأطلق أول محطة شبابية في العالم العربي تحت مسمى “زين”، حتى عام 2003 وهذا غيض من فيض.
منصب جديد يليق بكبير من لبنان شرف وطنه في دولة الامارات واثرى كل المؤسسات التي عمل بها بحكمته وارائه ورؤيته وذكائه وخبرته ومحبته الكبيرة لعمله وكان المثال والامثولة والقدوة لشباب لبنان الخارجين من نفق كل الاحداث اللبنانية المتتالية والمتخبطين بين الامل والتشاؤم ليكون علي جابر المتنفس لطموحهم والمنارة لظلمتهم ونحن نبارك للعميد اليوم بهذا المنصب الجديد متمنين له كل التوفيق بمهامه الجديدة على امل ان يستفيد لبنان يوما من خبرة هذا العبقري في الاعلام علنا نرتقي باعلامنا الذي لامس الحضيض وظلل الانحطاط الى مرتبة الشرف من جديد