حصري- في أجرأ لقاء مع المخرج ناصر فقيه: الدراما الرمضانية كارثة، على الممثلات اللبنانيات ان يتعلمن من هيفا، جيجي لامارا كان مستفزاً، عرضوا علينا المال في هيدا حكي وطارق كرم ضمير البرنامج

ناصر فقيه: “ لازم الممثلات اللبنانيات يتعلموا من هيفاء كيف يمثلوا!!! سواء كان نادين الراسي، أو سيرين عبد النور أو كل النجمات للي بسموا حالن نجمات، لازم يتعلموا التمثيل من هيفاء وهبي!!! ” “ميريام فارس جيدة جداً واشجعها أن تكمل وتستمر في التمثيل فتمثيلها كان رائع جداً وممتاز!

بين الفنانين والممثلين…بين الدراما والكوميديا…بين الكتاب والمخرجين…بين البرامج والمسلسلات…بين الحوارات والسكتشات…لم يسلم أحد من انتقاداته وتصريحاته، فكان بعضها لاذعاً وبعضها في مكانه…إنه شخص صريح، جريء، وصاحب نظرة فنية مميزة وخاصة… إنه مخرج برنامجي “هيدا حكي” و” ما في متلو”… إنه ببساطة ناصر فقيه…

كان لموقع “بصراحة” هذا اللقاء العفوي والجريء جداً مع ناصر فقيه الذي بدوره تجرأ على تسمية الاشياء بأسمائها بلا مقدمات او روتوش .

– تكلم عادل كرم في حلقته الخاصة مع “نيشان” عن الدراما اللبنانية والعربية وقال أن لدينا مشكلة في إدارة الممثلين، بالحوار وبالقصص…هل سبق وتكلمتما سوياً في هذا الموضوع وهل توافقه الرأي؟ وهل هو متأثر برأيك كونك مخرجاً؟
ناصر: عادل كان جد مهذب بما قاله، فلو كنت أنا مكانه كنت سأكون أقسى بالنقد، ولكن عادل ينظر إلى الموضوع كممثل لذلك يشعر مع الممثلين أكثر…أما بألنسبة لموضوع التأثر، فلا أحد منا متأثر بالأخر ولكننا نفكر تقريباً بالطريقة نفسها في هذا الموضوع لذلك من الطبيعي أن نؤثر ببعضنا البعض في هذا الموضوع…وفعلاً أكرر أن ما قاله عادل كان لطيفاً جداً لأن الدراما التي نراها اليوم خاصة الدراما اللبنانية كارثية!

– ولكن ما من دراما لبنانية بحت خلال شهر رمضان إلا مسلسل ١٠ عبيد زغار! إنت تتكلم عن الأعمال المشتركة صحيح؟
ناصر: الأعمال المشتركة كارثة أكثر! الأب سوري، الأم مصرية، الولد لبناني وكل منهم يتكلم بلهجة وعلى المشاهد أن يصدق أنهم فعلاً عائلة متماسكة وهذا ليس صحيحاً!

-ولكن يحدث أن يتزوج أشخاص من جنسيتين مختلفتين!
ناصر: صحيح ولكن لا يكون الأولاد من جنسية ثالثة!

-هل أنت أساساً تتابع الدراما في رمضان؟
ناصر: أنا أتابع بقدر ما يمكنني، لا أتابع كثيراً…

– وهل يكفي ما تتابعه لتحكم عليه؟
ناصر: طبعاً لا الا ان المكتوب يقرأ من عنوانه! أحياناً تشاهدين مسلسلاً أجنبياً فيجذبك من الحلقة الأولى ،فإما تتابعينه أو لا ولكن تشاهدين هنا حلقة واثنتين وثلاثة ولا يأثرك المسلسل ،فهذا يعني أن هناك خطأ ما في المسلسل…وأود أن أوضح أمراً، اليوم حين توجهين ملاحظة ما يردون أن الجمهور يتابع العمل، علماً ان الناس يتابعون كل شيء يعني من يجلس ويشاهد ٥٠٠ حلقة من مسلسل تركي لن يغص ب ٣٠ حلقة برمضان. ولكن هذا ليس مقياسا اليوم فإذا كان الناس يتابعون فهذا لا يعني أن العمل جيد! أنا انتقد من منطلق شخص يعرف ماذا يشاهد ويفهم الموضوع بطريقة تقنية أكثر…

– بعيداً عن هذا الموضوع وقبل الغوص في التفاصيل، أخبرنا أي مسلسلات تسنى لك مشاهدتها؟
ناصر: تابعت أكثر شي ما يعرض على المحطات اللبنانية أي “لو”، “عشرة عبيد زغار”، “كلام على ورق”، و”إتهام”…لا يمكن القول أن أي منهم فاشل بالمطلق، أما بالمعنى التقني للموضوع، مثلاً إذا أخذنا مسلسل “عشرة عبيد زغار”…

– ستبدأ به رغم أنه العمل الوحيد الذي إنتاجه ١٠٠ ٪ لبناني!
ناصر: ما هو يمكن كرمال هيك أسوأ واحد!

– ألا يجب أن نجد له أعذاراً تخفيفية كونه إنتاجاً لبنانياً؟ هل من المسموح أن نعدمه فأنت من أول الأشخاص الذين عدموا المسلسل منذ أول حلقتين!فهل يحق لنا القيام بذلك؟
ناصر: مش شغلتي اعدم! أنا أتكلم من منطلق شخص يتابع ويتمنى أن يرى الدراما اللبنانية تتطور، أنا اليوم أتكلم لأني مقهور لأنه يجب أن يكون لدينا إنتاج أفضل من هذا كلبنانيين…لذلك حين أتكلم أو انتقد فليس لأن لدي شيئاً ضد أحد ، ما من شيء شخصي! بل لأنني لا أرى في الدراما اللبنانية التطور الذي ارغب برؤيته، فكل سنة أقول انشالله هالسنة تكون أفضل…

– حتى الإنتاجات اللبنانية خارج رمضان لديك ملاحظات عليها؟ كمسلسل ” وأشرقت الشمس” مثلاً؟
ناصر: أكيد…ولكن ” وأشرقت الشمس” موضوع أخر لأنه فعلاً إنتاج كبير، وأنا اتمنى لو كل الإنتاجات تكون مثل ” وأشرقت الشمس”!

– أي أنك راضٍ عنه، حتى بما يختص بالإخراج وبالعمل ككل؟
ناصر: “مش قصة راضي أو غير راضي، ولكن ” وأشرقت الشمس” ما فيكي تقولي إنو إنتاج مش منيح!” هناك هفوات صغيرة ولكن هذا يحصل في كل الأعمال، ولكن نسبة لمستوى المسلسل فهو أكيد أفضل بكثير مما يعرض حالياً!

– مستوى المسلسل من أي منطلق؟ القصة أم التمثيل أم الإخراج…؟
ناصر: من مستوى الإخراج إلى قصة منى طايع، والتمثيل والحوار أفضل بكثير مما نشاهده اليوم…لذلك يصنف مسلسل جيداً وليس جيد جداً!

– بالعودة إلى مسلسل ” عشرة عبيد زغار” ما هي ملاحظتك حول العمل؟
ناصر: بدك تسألني شو ما في ملاحظات! (ويضحك) لنبدأ بالنص…

– ولكن من غير المعقول الا يكون هناك أي شيء جيد في العمل! لا يحق لك ذلك، من الضروري أن نجد شيئاً جيداً بالعمل… ولكن إذا أردت أن تبدأ بالملاحظات السيئة ، عدد لي خمسة أمور سيئة بالمسلسل.
ناصر: النص، التمثيل، الإخراج، الإنتاج وكل شيء سيّء!

– مع العلم أن العمل يضم خيرة الممثلين الكبار الذين انطبعت اسماؤهم بتاريخ الدراما اللبنانية!كشوقي متى وجورج شلهوب وتقلا شمعون…فهل أنت تحاكمهم على النص؟
ناصر: الإسم الكبير على راسي وعيني، هؤلاء اساتذة سواء كان جورج شلهوب أو شوقي متى أو تقلا شمعون…أنا لا أتكلم عن تاريخهم وخبرتهم، بل أتكلم عن هذا المسلسل بالتحديد وعن أدائهم فيه…ما حدا من الممثلين بمسلسل ” عشرة عبيد زغار” اقنعني!!!

– ماذا كان يجدر بهم أن يفعلوا ليقنعوك؟
ناصر: لنأخذ مثلاً تقلا شمعون التي اعتبرها شخصياً” من الممثلات الأفضل في لبنان، ولكن أعتقد أن دورها في هذا المسلسل كان “سقطة” لها! لأن النص لم يساعدها فهو سيء جداً!

– ما هي ملاحظاتك على النص؟
ناصر: أولاً هو نص أدبي وشاعري وليس له أي علاقة بالواقع! إن من حيث الجمل أو التعابير والمفردات…

– ولكننا نجد ذلك أيضاً في الفن، الأغنيات الواقعية والقريبة من الناس والأغنيات الخيالية والحالمة، فهذا لا نجده فقط في الدراما!
ناصر: الغناء شيء أخر! فالدراما هي تجسيد لواقع معين، الدراما ليست فيلماً خيالياً أو خرافياً عن الفضاء، بل هي قصة واقعية! فالعبارات واللغة بحد ذاتها في مسلسل “عشرة عبيد زغار” لغة خشبية ثقيلة جداً، “وما لازم بقى حدا يكتب هيك! مع احترامي للكاتب طوني شمعون إذا بدو يكتب هيك ما يكتب! إذا مش قادر يكتب واقع فليتوقف عن الكتابة!”

– تحب أكثر سلاسة منى طايع؟
ناصر: أكيد، مش قصة سلاسة، قصة واقع! فعندما أسمع حواراً ما في أي مسلسل من المفروض كمشاهد أن أشعر بهذا الحوار، لذلك عندما يكون الحوار ثقيلاً لا أشعر به!

– صحيح أن في النص هناك المفردات السهلة التي يفهمها الناس، ولكن من الضروري أن تحتوي على ثقل معين لكي لا تكون مفردات سطحية.
ناصر: الثقل يكون في الموضوع، هناك شقين المضمون والحوار، المضمون يجب أن يكون ثقيلاً وقيماً طبعاً كي لا يكون العمل سخيفاً، ولكن عندما نتكلم عن الحوار، ليس هناك حوار ثقيل أو حوار خفيف، فالحوار إما أن يوصل الفكرة أو لا يوصلها ! الحوار الثقيل برأيي هو الذي يوصل الفكرة التي يريد الكاتب ايصالها بطريقة أن يفهم الناس ماذا يقولون وبلغة نستعملها كل يوم وهذا أهم شيء! أما التمثيل في “عشرة عبيد زغار” فعادي جداً! وهذا يعود ربما لكوني سبق وشاهدت النسخة القديمة من المسلسل لذا انا قارن! ولكن بالوقت نفسه حتى لو لم نقارنه بالنسخة القديمة، إذا نظرنا إلى ادائهم كممثلين، فلا كارلوس عازار ولا وسام حنا اقنعاني! يمكن بريجيت ياغي من افضلهم وعلى فكرة الممثلات في العمل أفضل من الرجال!

– ماذا عن وسام حنا وكارلوس عازار، لماذا لم يقنعاك؟
ناصر: وسام حنا سيء جداً! مش عارف شو بدو يعمل، ما عندو كاركتير واضح! منو كامش الكاراكتير! وكارلوس عازار كارثة!

– لماذا كارلوس كارثة، مهضوم بالدور! (أنا اليوم سأقوم بدور محامي الشيطان).
ناصر: مهضوم (ويضحك) ما بعرف إذا مطلوب منو يكون مهضوم ولكن لم أجده كذلك! وجدته يلعب الدور بطريقة سخيفة جداً!حتى ما من تبرير للصورة التي يظهرون بها، كألمكياج عند الصبايا والشعر المصفف والحلاقة عند الشباب والترتيب المفرط به في حين أنهم في قصر مهجور ويقاتلون للبقاء على قيد الحياة!

– أنت لا تغفر أخطاء كهذه؟
ناصر: طبعاً لا! لأن هذا يخرجك من جو المسلسل فمن المفروض أن يشعر المشاهد بالرعب و بالخوف حين يشاهد المسلسل! ولكننا نضحك عند مشاهدته لكثرة الأخطاء الموجودة!

– اخراجياً ما رأيك به؟
ناصر: عادي جداً: كادرات ثابتة ! حتى بالموضوع الذي يفترض أن يظهر خوف كالشبح… فإنه يجعل المشاهدين يضحكون بدل من اخافتهم وارعابهم! عدا عن أخطاء الراكورات والكماليات المفرط بها وغير المبررة!! عيب أن تحصل هكذا أمور.

– المسؤولية تقع على من؟
ناصر: المسؤولية تقع بشكل أساسي على المخرج…

– ولكن ايلي حبيب لديه الخبرة…
ناصر: أنا لا أتكلم عن خبرته، وانما عن هذا العمل تحديداً!

– هل سبق وتابعت اعماله سابقاً؟
ناصر: بصراحة كلا…يمكن حاضر كم شغلة! ولكن بهذا العمل بالذات كان من المفترض أن يتابع الأمور والتفاصيل أكثر، إضافة إلى أن النص لم يساعده…ولا ألوم الممثلين كثيراً، “لأن بس يكون عندن هيك نص بأيديهم ما رح يطلعوا أهم من هيك!”

– بعيداً عن التنظير، لو كنت مكان المخرج ايلي حبيب على أي مستوى كنت أحدثت فرقاً في العمل؟
ناصر: كنت سأغيّر النص بأكمله ليكون واقعياً أكثر لأن النص ما إلو طعمة! كنت سانتبه إلى كل التفاصيل التي سبق وتكلمنا عنها، إنتبه على أن تكون الكادرات ملائمة أكثر لجو الرعب الذي من المفترض أن يعيشه المشاهدون، وأعمل على إدارة الممثلين الذي يجب أن تكون موجودة بس ما كان في إدارة ممثلين!

– يشتكون دائماً من موضوع إدارة الممثلين ولكن هذا الإختصاص غير موجود في لبنان!
ناصر: مش مفروض يكون موجود! فالمخرج دوره يشمل إدارة الممثلين، هذا خطأ كبير! “شو شغلتو كمخرج؟!” أن يرى فقط ما إذا كان الكادر والاضاءة جميلين؟! عمل المخرج الأساسي كما يعلموننا في الجامعة، حتى لو لم يعلمونا اياها، “تتسمي حالك مخرج، يجب أن تعرف كيف تدير الممثلين وإلا إنت لست بمخرج!” حتى لو لديك أجمل كادرات واضاءة! ولكنهم لا يديرون الممثلين، هني فكرن إذا الصوت والاضاءة والكادرات جيدين فالعمل جيد!

– ولكن ربما هم يديرونهم انما هذا أقسى ما يمكن أن يقدمه الممثلين؟
ناصر: يجيبوا غيرهم! فالممثل بألنسبة لي هو شخص عليه أن يوصل الفكرة الموجودة على الورق، فإذا أنا كمخرج لم أعرف كيف أديره هذه مشكلة، وإذا استطعت أن أديره وانما هو ليس جيداً فأيضاً مشكلة!

– فلننتقل إلى مسلسل “لو” ما رأيك به؟ فعادل كرم قال انه أحب نادين ويتابع العمل…
ناصر: كتمثيل مسلسل “لو” أفضل أكيد، تمثيل نادين جميل جداً وعابد فهد طبعاً ممثل جيد، أما يوسف فمثل ما هو! فيوسف مشكلته إنو ما عم يقدر يطلع من يوسف! ففي كل مسلسلاته تقريباً نفس الدور والشخصية ونفس الطريقة بالأداء! لا يملك القدرة على تمييز كاراكتير عن الأخر! فكل كاركتير يلعبه كيوسف! وهذا خطأ! فأنا برأيي يوسف يملك كل المقومات ليكون نجماً “بس بدو يشتغل شوي على التمثيل أكثر”! وإلا يعتمد على شكله فقط!

– واخرجياً؟
ناصر: اخرجياً العمل نظيف وجميل جداً، إن كان لناحية الكادرات أو الإضاءة حتى التقطيع والمشهدية…إنه اخرجياً من أنظف المسلسات التي تعرض حالياً! ولكن أنا كمبدأ ضد الإقتباس لا أقول إنه خطأ ولكني شخصياً لا أحبه! فهذا يدل على نوع من الإفلاس وأصبحت أيضاً موضة! فالعام الماضي اقتبسوا “لعبة الموت”…لذلك يجب أن تخرج من موضوع الإقتباس، ونحاول أن نبتكر أفكاراً جديدة…أما نص مسلسل “لو” فهو سلس وليس سيئاً واللغة التي يتكلمون بها لذيذة، مع بعض الهفوات في التمثيل من قبل يوسف أكثر شيء! ولكن المسلسل جيد!

– لنذهب لهيفا ومسلسلها “كلام على ورق”، يهمني رأيك لأن المخرج محمد سامي يتعرض للكثير من الإنتقادات من النقاد الذين اعتبروا أن كاميرته المائلة دائماً لم تخدم المسلسل كثيراً!
ناصر: بكل صراحة أريد أن أقول أن هيفاء وهبي ممثلة خطيرة!

– تقول ذلك لأنك تحبها؟
ناصر: لا أبداً…فأنا تابعتها بكل أعمالها التمثيلية في دكان شحاتة وفيلم حلاوة روح وبهذا المسلسل اتابعها أيضاً كتمثيل، وأجيبك بكل صراحة، يجب على الممثلات اللبنانيات ان يتعلمن من هيفاء كيف يمثلن !!! سواء كانت نادين الراسي، أو سيرين عبد النور أو كل النجمات اللواتي يعتبرن انفسهن نجمات، يجب ان يتعلمن التمثيل من هيفاء وهبي!

– وبماذا تتفوق عليهن؟
ناصر:هيفاء تعيش الكاراكتير وتعطي ما يجب لهذا الكاراكتير فتصدقينها بأي دور تقدمه إذ تعيش الحالة بتفاصيلها ، سواء كان لناحية الثياب أو التمثيل والأداء…

– والإخراج؟
ناصر: إخراج “كلام على ورق” سيء جداً!

– مع العلم أن كثر اعتبروها موضة اخراجية جديدة.
ناصر: لا يوجد موضة هنا، ما من شك أن مخرج العمل موهوب بطريقة عمله فهناك كادرات وتفاصيل واضاءة جميلة جداً، ولكن إنتقادي ضده بهذا الموضوع هو قصة الكاميرا المائلة كل الوقت، لأن هذا يمكن إستعماله بمشهد معين لإيصال فكرة معينة إذ تخدم الفكرة والمشهد…ولكن تقديم ٣٠ حلقة مع كاميرا مائلة أمر مزعج وهذا ما أزعجني لأن عمله كمخرج فعلاً جميل ولكن لماذا إختار أن يصور الكادرات بطريقة مائلة، لا أعرف ولكن برأيي هذا خطأ!

– إذاً تابعت القصة وبعض الحلقات…
ناصر: نعم تابعت . والقصة معقدة زيادة عن اللزوم، مشربكة كثيراً، وربما هذا ما جعل الناس ينفرون منه ولا يتابعوه! فأنا لا أقول أن على العمل أن يكون سخيفاً بنصه، أبداً! يجوز أن يكون نص مشربك ولكن ليس لدرجة تجعل المشاهد يحلل كثيراً مجريات القصة فينفر!خاصة أن لديه خيارات كثيرة في رمضان فيتجه نحو العمل الأسهل ربما! فهذا الموضوع أثر أيضاً على المسلسل!

– ومسلسل “إتهام” ؟
ناصر: بالحديث عن “إتهام” سأتكلم عن ظاهرة دخول المطربين عالم التمثيل، برأيي انها ظاهرة جيدة والمثال الأكبر على ذلك ميريام فارس وهيفا وهبي!

– سيرين عبد النور مطربة أيضاً ومثلت…
ناصر: سيرين أيضاً ولكن سيرين نعتبرها ممثلة أكثر ما هي مطربة، مش مركزة كتير على الطرب (ويستدرك) أعني على الغناء بقدر تركيزها على التمثيل! طرب كلمة كبيرة لا يجب أن نستعملها فلنستعمل كلمة الغناء! كارلوس عازار يغني أيضاً ولكن أنا بصراحة ما بعرف إذا كان أسوأ بالتمثيل أو بالغناء!

– فلنعد إلى ميريام فارس…
ناصر: ميريام هناك مشاهد توفقت فيها كثيراً وأخرى لا!

– ألا تغفر لها ذلك كونها ليست ممثلة بالأساس؟
ناصر: بالعكس، فأنا اعتبر أنه كأول تجربة لها وفي هكذا نوع دراما، كانت جيدة جداً واشجعها أن تكمل وتستمر في التمثيل لأنها اقنعتني في عدة مشاهد. فتمثيلها كان رائعاً جداً وممتازاً! ولكن هناك مشاهد كانت فيها أضعف من مشاهد أخرى، وهذا من الطبيعي أن يحصل كأول تجربة بس لازم تكمل…ولكن المسلسل بحد ذاته ليس جديداً، فالمواضيع نفسها تتكرر، الحب والخيانة والإنتقام و”شوي مكسيكي في لت حكي كتير بالحوارات…”

– وماذا عن إخراج فيليب أسمر؟
ناصر: الإخراج عادي جداً ما في شي جديد! بسبب وجود الكثير من الكلام، فحين يتواجد المخرج أمام كلام كثير لا يمكنه أن يبدع كثيراً! فألإبداع بالإخراج يكون بالحركة!

– ناصر من السهل التنظير عندما لا يكون الشخص مخرجاً درامياً! يمكننا القول أنك تنظّر اليوم، فليس لديك تجربة درامية لتحكم على زملائك!
ناصر: أنا لا أنظّر…

– ولكنك قسوت عليهم!
ناصر: لأني أريد أن تتحسن الدراما اللبنانية…

– وهل تتحسن حين نقسو عليها لهذه الدرجة؟
ناصر: طبعا يجب علينا ذلك، فالمشكلة بالناس حين يقولون “برافو” على ما لا يستحق ” البرافو” ! يجب أن نتطور، فصحيح أنه ليس لي تجربة درامية بمعنى الدراما، ولكن لا تنسي أني أملك تجربة كبيرة بإدارة الممثلين، ولدي تجاربي السينمائية وفي برامج المنوعات، “مش جايي من فراغ”! فاليوم ما من فرق بإدارة الممثلين بين الدراما والكوميديا، فأنا أخرجت أكثر من ١٠ برامج كوميدية عبر السنين كان فيها إدارة تمثيل لذلك ترين الممثلين الذين يظهرون معي طبيعيين ومقنعين… وهذا أيضاً دراما…فالناس يخطئون حين يظنّون أن الدراما هي البكاء فقط، الدراما هي كل ما له علاقة بالتمثيل سواء كان كوميديا أو تراجيديا.

– ولكن ما تقدمه أسهل، فألسكتشات القصيرة لا تحتاج إلى مجهود كبير!
ناصر: بألعكس، الكوميديا أصعب بكثير، “ما في أسهل من الدراما”، فأنا يمكنني أن أبكيكِ بخمس دقائق ولكن لا يمكنني أن أضحككِ! فالعمل في الكوميديا أصعب بكثير من العمل التراجيدي ولكن كله دراما! لذلك يجب أن يتعلموا كيف يديرون الممثلين….

– اخر إحصاء صدر منذ اسبوع عن شركة Ipsos يفيد أنه لحد الآن فإن مسلسل “باب الحارة” يتفوق بالمرتبة الأولى في رمضان، “الإخوة” في المرتبة الثانية، “لو” في المرتبة الثالثة، “إتهام” في المرتبة الرابعة، و” عشرة عبيد زغار” في المرتبة الخامسة، أما هيفا و”كلام على ورق” ففي المرتبة السادسة! ما رأيك بهذا الإحصاء وهذه النتيجة؟
ناصر: احزن عندما أقرأ هكذا إحصاء! إنا احزن على مسلسل هيفاء لأنها أعطت من قلبها لهذا العمل وبشكل جميل جداً وكنت اتمنى أن يُشاهد أكثر، أما النتيجة فهي منطقية قليلاً!

– هل هذا له علاقة بالشاشة التي يعرض عليها محلياً أي شاشة المستقبل؟
ناصر: أكيد، إذا تكلمنا محلياً على مستوى لبنان فالشاشة تؤثر طبعاً، ولكن بالوقت نفسه لو كان العمل كما كان من المفترض أن يكون، كان جذب المشاهدين أكثر ليتابعوه! ولكن طبعاً الشاشة تؤثر…

– أول مرتبتين هما للمؤسسة اللبنانية للإرسال LBC إذاً الشاشة طبعاً تؤثر!
ناصر: ولكن ال LBC مش دايماً الأولى! فأحياناً تكون ال MTV أهم منها، وخلال شهر رمضان بالذات فإن المشاهدين لا يتابعون محطة بقدر ما يتابعون برامجاً، إذ يتعلقون بمسلسل ما فيتابعوه! أياً تكن الشاشة التي يعرض عليها! فتتغير عادات الناس في رمضان فلا يتابعون محطة معينة لمجرد أن يتابعوها!

– الكل تفاجأ وتساءل كيف تفوق “باب الحارة” في المرتبة الأولى؟ ربما لديه مبررات أن شريحة من الناس تحب المسلسلات من هذا النوع!
ناصر: أنا أساسا أشكك في نتائج شركة Ipsos! بمعنى أن لديهم ميولاً لل LBC أكثر من غيرها!

– هل هذا تبرير أم حجة؟!
ناصر: لا تبرير ولا حجة، انما أكلمك عما يحصل واقعياً!

– ولكن Ipsos لم تظلم برنامج “هيدا حكي”!
ناصر: لأنو مجبورين ما يظلموه! لأنه ليس بإمكانهم أن يكذبوا… “ما فيهم يظلموه لأنو بضحكوا عليهم العالم!”

– ولكن بالحلقة الأخيرة من البرنامج حين حلت إليسا ضيفة وكان سلطان الطرب جورج وسوف في الوقت نفسه على قناة الجديد مع نيشان، حدثت مشكلة حول موضوع نسبة المشاهدة الأعلى، مشكلة وصلت لحدها بينكم وبين قناة الجديد! وفي النهاية أعلنت Ipsos أن جورج وسوف تفوق بنسبة أعلى منكم! ما الحقيقة فلحد اليوم لم يعرف أحد ما هي الحقيقة!
ناصر: الحقيقة سأُريكِ اياها، فأنا أملك الرسم البياني الخاص بشركة Ipsos و GFK ، ساريكِ اياها لتري بعينك أن ما أُعلن غير صحيح! (ويظهر البيانات ثم يتابع) نسبة حلقة الوسوف على الجديد ٩٫٥ أما نسبة “هيدا حكي” على ال “إم تي في” ٩٫٧! أما بألنسبة لنسب شركة GFK، فنسبة الجديد هي ١٠ أما نسبتنا ١٣٫٩ !

– هل تتجرأ وتعطيني هذا البيان لننشره؟
ناصر: كلا، لأنهم سربوه لي ومن غير المسموح أن يكون بحوزتي!

– انها نسب فعلاً عالية فأعلى نسبة في رمضان هي ٥ !
ناصر: برنامج “هيدا حكي” بقي على هذا المستوى من نسب المشاهدة طيلة الوقت في جميع الحلقات، فتراوحت النسب بين ١٢ وأل ١٦! لم نتراجع عن ذلك!

– هل كنت تخيل أن “هيدا حكي” سيلقى كل هذا النجاح؟
ناصر: أنا كان لدي ثقة بهذا البرنامج، ولكن خلال أول حلقتين “نقزت شوي” لأن المشاهدين لم يستوعبوا كثيراً فكرة أن عادل يقدم برنامجاً.

– ولكن عادل كان ضعيفاً في أول ثلاث حلقات!
ناصر: طبيعي، لم يكن ضعيفاً وانما كان يحاول أن يتأقلم بالدور الجديد كمقدم برامج، وإستطاع ذلك لأن عادل فنان ولديه ثقة بنفسه وإستطاع أن يعمل على نفسه بالطريقة الصحيحة لإيصال البرنامج بشكل صحيح.

– لقد كسب البرنامج ثقة الفنانين ونجوم الصف الأول، فأصبحوا يتنافسون على الظهور في “هيدا حكي”، بعد أن كان ضيوف الحلاقات الأولى من رجال السياسة وأشخاص مثيرين للجدل، وهذا يدل على نجاح البرنامج.
ناصر: لأن الفنان يهمه اليوم أن يظهر في برنامج ناجح ويحظى بنسبة مشاهدة عالية، ليعلن عن اعماله الجديدة! و” هيدا حكي” إستطاع أن يثبت سواء كان إستناداً إلى الإحصاءات الرسمية أو الأوساط الشعبية، إنه برنامج محضور…لذلك من الطبيعي أن يضع الفنان ثقته بهذا البرنامج ويفرح بالظهور به وهذا ما حصل! فقد استضفنا نجوم كثروهناك العديد من الفنانين الذين عرض عليهم الإطلالة ببرامج أخرى ولكنهم فضلوا أن يطلوا في “هيدا حكي”، يمكن لأنهم يستطيعون من خلال هذا البرنامج أن يظهروا جانباً أخر من شخصيتهم لا يراه الجمهور عادة! وفعلاً كل الضيوف الذين اطلوا معنا تركوا بصمة إيجابية لدى الناس…بدءا” من الوزير مروان شربل الذي كان ضيف الحلقة الأولى وفاجأ الناس، وصولاً إلى هيفاء وراغب وإليسا وكل الضيوف…

– لمن يعود الفضل أكثر بنجاح البرنامج؟ لك أم لعادل كرم؟
ناصر: أنا أؤمن كثيراً بالعمل الجماعي، وهذا ما جعل عادل ينجح لأنه يستوعب هذا الموضوع، فما من نجم مطلق أو مخرج مطلق أو كاتب مطلق وانما هناك عمل جماعي يفرض نفسه.

– ولكن بالعادة النجم هو الذي يأخذ كل المديح والإطراء بالوقت الذي هناك فريق بأكمله وراءه…
ناصر: من الطبيعي أن يحصل ذلك، فعادل كنجم هو واجهة البرنامج لذلك من الطبيعي أن يأخذ كل المديح والإطراء، وهذا ليس خطأ، بالعكس هذا أمر جيد جداً، لأنه هو واجهة البرنامج والنجم الذي يقدمه، وما في شك أنه لو قدم البرنامج شخص اخر غير عادل لما وصلنا لهذا النجاح! ولكن في الوقت نفسه حتى يصل عادل لهذا النجاح هناك طبعاً فريق عمل وراءه، يقدّم له نصاً جميلاً وأفكاراً جميلة…

– من دون ناصر ناصر فقيه وفريق الإعداد هل عادل كرم مهضوم أم لا؟
ناصر: عادل مهضوم شو ما كان، وهذه الحقيقة…

– هل يرتجل أم يلتزم بالنص الذي تكتبه له؟
ناصر: يرتجل طبعاً، ولكن في ” هيدا حكي” يلتزم بالنص أكثر مما يلتزم في ” ما في متلو” لأنه برنامج سكتشات…أما الإرتجال في ” هيدا حكي” فيكون في تعليقات عادل. وهذا أمر متميز جداً بعادل لأنه ليس بإستطاعة كل الناس الإرتجال…

– هل تخاف أن يخاطر بارتجاله فلا تأتيه الأفكار ويسقط؟
ناصر: كلا فمع الوقت إستطاع عادل أن يلعب اللعبة بشكل صحيح، إرتاح وأصبح بإمكانه أن يعطي أكثر بالإرتجال… وهذا الأمر أثّر كثيراً لأن هذا البرنامج يعتمد على أن يكون المقدم “مهضوم ” بالفطرة وليس بالتمثيل،وعادل مهضوم بالفطرة لذلك إستطاع بارتجاله الاضافة إلى النص المكتوب وأن يعطي هذا الجو الجميل الكوميدي والمضحك في البرنامج…

– أخبرنا أكثر عن “هيدا حكي” ما سر نجاحه بالتحديد؟ خفة ظله أو كاراكتير عادل؟
ناصر: سر نجاحه أنه برنامج كامل يحتوي على مقابلات مع فنانين وسياسيين، إضافة إلى نقد سياسي وفقرات مهضومة، يحتوي على كل مقومات البرنامج الناجح، وفي الوقت نفسه موضوع في قالب خفيف وسلس رغم ثقل الموضوع! إذ نعالج المواضيع بطريقة تضحك الناس، “ففعلياً الناس عم يضحكوا على حالهم! “أي على الوضع الذي نعيش فيه، فاليوم حين ننتقد بالفن أو بالسياسة أو بأي موضوع، نوصل أراء الناس الذين ليس باستطاعتهم ايصالها، وهذا ما يحبه الناس لأنهم يشعرون اننا عم “نفشلهم خلقهم”! وهذا ما يختصره “هيدا حكي”، فهو عمل متكامل في الإخراج والنص والكتابة ووجود نجم مهضوم وسلس ولذيذ ومحبوب إستطاع أن يوصل الرسالة…

– أنت تكتب نصوص “هيدا حكي” ما هو سقفك ومن يضع لك سقفاً في بعض الأوقات، ومن يراجع النص ورائك ويقرر ما إذا كان يسمح به على الهواء أو لا؟
ناصر: في برنامج “هيدا حكي” هناك فريق عمل كبير في الكتابة فهناك حوالي ١٢ شخص بالإعداد وظيفتهم تكمن في جمع معلومات عن كل ما يحصل خلال الأسبوع، سواء كان في وسائل التوصل الإجتماعي أو في الأخبار، أو في أي موضوع كان! فنعقد معهم اجتماعين في الأسبوع لأخذ كل المعلومات، وقبل ألتصوير بيوم واحد نجتمع أنا والأستاذ عماد موسى الصحافي الكبير والصحافي والمحل السياسي موفق حرب وطارق كرم، لنضع النص النهائي للحلقة. فالنص النهائي أكتبه أنا طبعا، ولكن في الوقت نفسه فإن رأي عماد وموفق وطارق مهم جداً ويضيفا أحياناً إلى النص، وطارق ألقّبه بضمير البرنامج لأنه في حال استرسلت بفكرة معينة يردعني وينبّهني أنها من الممكن أن تسبب لنا مشكل ما فنصحّحها!

– ولكن ألا تصبح النكتة “بايخة” إذا مرّت بكل هذه المحطات فتفقد قليلاً من روح الدعابة عندما يقرأها عادل؟
ناصر: كلا لأنه في حال كنت تعملين مع شخص غير مهضوم ممكن أن يحصل ذلك، لكن لكثرة ما أنا وعادل متعتادين على بعضنا فنصي طبعاً يضحكه ولكن الأهم من ذلك أني أعرف جيداً كيف يتكلم عادل! لذلك حين اكتب أتخيل عادل وهو يقول الجملة التي اكتبها فأكتبها كما يقولها عادل بأسلوبه، وهذا أمر مهم جداً! لذلك عندما يصله النص، لا يشعر بأنه نص خشبي بل يشعر بأنه هو من كتبه!

– فجأة أصبح نهار الثلاثاء مهماً على كل المحطات، فعلى المؤسسة اللبنانية للإرسال جو معلوف، حتى حلقة الوسوف الخاصة عرضتها قناة الجديد نهار الثلاثاء على الجديد، ومباريات كرة السلة اللبنانية اصبحت ايضاً الثلاثاء…فهل هذا مقصود برأيك؟
ناصر: النجاح الذي حققه “هيدا حكي” كان كصفارة إنذار لباقي المحطات، بمعنى اننا استطعنا ببرنامجنا أن نسيطر على هذا التوقيت الثلثاء في التاسعة والنصف، بعدد المشاهدين طبعاً، فمن الطبيعي أن تشعر باقي المحطات بالخطر عليها فحاولوا منافستنا بهذا الوقت بالذات! أنا يمكنني أن أتكلم بالتحديد عن “جو معلوف” الذي كان يعرض برنامجه بنفس الوقت على ال LBC!

– ولكن جو كان صديقكم!
ناصر: على فكرة، لأوضح الأمر لأنها المرة الأولى التي أتكلم فيها بهذا الموضوع بعد سوء التفاهم الذي حصل، أنا تعرفت على جو عن حوالي الثلاث سنوات وهو شخص لذيذ وأحبه كثيراً، وكان sponsor لمسرحيتنا عبر اذاعته “جرس سكوب” وقد ساعدنا عدة مرات على تسجيل أمور كثيرة في ستوديوهاته، لذلك أنا فعلياً يهمني أن أوضح هذه النقطة أن جو بألنسبة لي هو صديق وليس عدواً أبداً! إضافة إلى أن جو لم يؤذني أبدا على المستوى الشخصي، بالعكس فهو شخص لطيف ومحترم وأنا أحبه واعتبره صديقي!

– ولكنه قال أن نهار الثلاثاء لم يكن من إختياره فلم يكن لديه خياراً أخر، أي أنه لم يتقصد هذا التوقيت لمنافستكم لانه يعتبركم اصدقاءه!
ناصر: طبعاً، نحن اصدقاؤه وبالتأكيد لم يتقصد ذلك، فربما ال LBC هي التي اتخذت هذا القرار، ولكن حين يبدأ برنامج جديد ويثبت نفسه، فذلك طبعاً يخلق نوعاً من المنافسة بينك وبين أي شخص ينافسك! “وهون ما بتفكري بقىا لا بأصحاب ولا بأخوة!”

– ولكن الخلاف اصبح شخصياً بينكم؟ و”تويتر” يشهد على ذلك…
ناصر: لأن بعض الأخطاء صدرت من قبل الاذاعة، فحين أطل جو بالتوقيت نفسه، فعلياً لم يكن لدينا أي مشكلة بهذا الموضوع لا أنا ولا عادل ولا فريق الإعداد ولكن ما حصل “إنو صار في شوية تخبيص من جهتهم على إذاعة جرس سكوب! صار في مرة حكي عن عادل ما إلو عازة…هني بلشوها شخصية وليس نحن، إذ تناولوا حياة عادل الشخصية بطريقة مش حلوة!”

– هم لم يتناولها انما كانوا ينقلون ما كتب على موقع الجديد الإلكتروني!
ناصر: ١٠٠٪ ولكن هناك علامة إستفهام حول التوقيت الذي تناولوا به الموضوع! لأن في هذا التوقيت بدا يظهر وكأن هذا الامر مبرمجاً ومقصوداً! وهذا ما خلق نوع من “الحزازيات” قليلاً من قبل الطرفين! ولكن أنا شخصياً اعتذر في حال كتبت أي شيء على ” تويتر” وأزعج جو، هي ربما لحظة غضب اوإنفعال من دون أي نية سيئة! “فأتمنى إنو ما يكون حدا زعل مني… واكرر خاصة بعد أن اثبتنا نفسنا جميعاً يهمني أن يعرف جو إنو ما عندي شي ضدو، بالعكس فأنا أحبه كثيراً وهو صديقي…”

– أنتم ترضون على النجم الذي يطل معكم، ومن الممكن أن تضعوا فيتو أو تحردوا على الفنان الذي لا يقبل أن يطل معكم، هل واجهتم خلافات مع النجوم؟
ناصر: لا لا أبداً، ففي البداية ركزنا على استضافة السياسيين والإعلاميين أكثر، ثم توجهنا نحو الفنانين والمطربين.. ولكن بشكل عام لم نواجه مشكلة مع أحد…

– و لكن اغضبتم نانسي عجرم!
ناصر: أنا بحس جيجي زعل مش نانسي (ويضحك) نحن لا نخترع شيئاً في البرنامج انما نأتي بموضوع موجود ونركب نكتة عليه! وما حصل مع نانسي بالذات هي حرب “سكربينات” على instagram بين نانسي وميريام فارس ومايا دياب، وهذا الموضوع مضحك فعلياً. لذلك عالجناه بطريقة معينة لم ترق لجيجي!

– لو كانت إليسا أيضاً وضعت سكربينتها هل كنتم لتدخلوها ضمن الفنانات اللواتي ذكرت اسمائهن؟
ناصر: نعم، حتى هيفاء تطرقنا لمواضيع تخصها…فهناك فنانات عقلهن كبير…

– ولكننا لا نتكلم الآن عن نانسي لأنك وكما تقول انها ليست هي من انزعجت انما مدير اعمالها!
ناصر: بصراحة، فإن مدير اعمالها هو من كلمني وليس هي ، لذلك لا أعرف رأيها هي بالموضوع!

– إعترض على الموضوع؟
ناصر: نعم إعترض ولكن الطريقة التي إعترض بها كانت مستفزة! من حق أي شخص أن يتصل ويعاتب كما من حقي أنا أن أدافع عن فكرتي، ولكن “ما فيكي تتصلي وتعملي قصة من ماشي! “فكل ما حصل أني قلت “إذا سكربينة نانسي جابت ١٠٠٠ لايك مثلاً، شو ممكن يجيب السترينغ تبعها؟!” هذا ما قاله عادل في الحلقة وهذه نكتة!

– ولكن ما زالوا لا يتقبلون نكات كهذه في الوطن العربي!
ناصر: لا أدري .”بس يللي بدو يحط سكربينتو على مواقع التواصل الإجتماعي إنو يا عالم شوفوا سكربينتي بدو يتوقع نقد!”

– ولكن لماذا النقد؟! فكل المشاهير في الخارج يضعون صور أحذيتهم وثيابهم…
ناصر: هذا ليس نقد، فهم أيضاً يركبون عليهم مقلة!

– إذاً لا يوجد كراهية بالموضوع؟ وكل القصة مزحة…
ناصر: أبداً ما في كراهية، فنانسي من الفنانات اللواتي نحبهن ومنشوف حالنا فيها، فأغنياتها ضاربة ولديها تاريخ فني جميل وهي نجمة ونحبها كثيراً…”ولكن ان يتصل مدير اعمالها ويقول بدكم تعتذروا! هيدا صار موضوع تاني! “هنا رفضت طبعاً الإعتذار وقلت له اننا أكيد لن نعتذر لأن كل الموضوع مجرد نكتة، ومن المفترض أن يكون لديهم رحابة صدر لتقبل نكات كهذه!

– هل حصل مشكلة كهذه مع نجم أخر؟
ناصر: أبداً… هناك فقط المشكلة التي حصلت مع النائب بهية الحريري وكل الناس باتوا يعرفونها ولكن هذا موضوع أخر…

– ولكنكم نادمون عما صدر منكم واعتذرتم عنه!
ناصر: نعم صحيح، لأن الموضوع فهم بطريقة خاطئة! فلم يكن قصدنا الإساءة إليها لأن النائب بهية الحريري هي من الأشخاص الذين نحترمهم ونحبهم وليس لدينا أي مشكلة معها.

– ولكن الأمور وصلت الى المحاكم أيضاً!
ناصر: لا رجع مشي الحال، أسقطت النائب حريري الدعوة وسوّيت الأمور وزارها السيد ميشال المر وعالجا الموضوع…

– أي أنه أصبح لديكم اليوم سقفاً تلتزمون به؟!
ناصر: نحن سقفنا منا وفينا، فإنناً نعلم جيداً الفرق بين النقد والتجريح ويهمنا كثيراً الإبتعاد عن التجريح! نحن لا نريد الإفتراء على الناس أبداً، كل ما نريده أن نأخذ من الواقع ما يحصل ونضحك سوياً.

– هل من دعاوى عليكم حالياً؟
ناصر: كلا الحمد لله (ويضحك)

– كم مرة فرضت ال MTV ضيوفاً عليكم؟
ناصر: ال MTV لا تفرض علينا ضيوفاً، فعلاقتنا مع إدارة المحطة واضحة جداً، ونعتبر نفسنا فريقاً واحداً، فأحياناً يقترحون ضيوفاً علينا وأحياناً نحن من يقترح الضيوف عليهم…

– وهل يحق لهم أن يقترحوا الضيوف؟
ناصر: مش قصة لديهم ألحق أو لا، قصة اننا نحن نؤمن بهذا النوع من العمل…

– ماذا لو كنتم غير مقتنعين بالضيف، فهل تستضفونه لأن ال MTV طلبت؟
ناصر: لا…

– ال MTV طلبت أن يكون طوني خليفة ضيفكم؟
ناصر: لا وهذا ما أحاول أن أوصله إليك إن علاقتنا بإدارة الMTV علاقة ود وصداقة وعائلة واحدة…

– ومونة…
ناصر: ومونة…فاليوم إذا اتصل ميشال المر بي وقال لي “ليه ما بتجيب فلان بالحلقة ” أفكر بالإسم المطروح وإذا وجدته يناسب البرنامج نستضيفه…

– وإذا لم تجده مناسباً هل تقول له لا نريده؟
ناصر: طبعاً إذا لم أجده مناسباً اعتذر من ميشال ولا استضيفه!

– وهل حصل ذلك وقلتم له لا نريد هذا الضيف؟
ناصر: نعم صارت من دون زعل أو مشاكل! وأحياناً يحصل العكس، فنقترح إسم ضيف وإذا شعر ميشال أن هذا الضيف لا يناسب المحطة أو سياسة المحطة يتمنى علينا ألا نستضيفه! فنحن نقول له دائماً من هم ضيوفنا لأن من حقه كمدير محطة أن يعلم من يطل على شاشته! ولكن العلاقة بيننا هي علاقة ود ومحبة وليس كسر رؤوس!

– هل أنتم من إختار طوني خليفة أم ال MTV؟
ناصر: نحن من اختاره، فقد كلمته أكثر من مرة ولكنه كان منشغلاً بالعمل وبالسفر إلى مصر وحين سمح له وقته حل ضيفاً معنا.

– ما هي المعايير التي تتبعونها لإختيار ضيوفكم؟ أن يكون نجماً اومثيراً للجدل أو رجل سياسي…
ناصر: أي شخص لديه شيئاً يقوله نستضيفه، وأي شخص لديه شيئاً مميزاً نستضيفه، وأي نجم نشعر أنه يضيف إلى البرنامج نستضيفه…

– ولكنكم استضفتم أيضاً فتيات ليس لديهن شيئاً ليقلنه ولكن ربما شكلهن مثير!
ناصر: حتى هؤلاء حين استضفناهم كان لدينا مادة نحاورهم بها!! مثلاً حين استضفنا ميريام كلينك كان لديها تغريدات على وسائل التواصل الإجتماعي مضحكة جداً!

– لماذا لم تضحكوا عليها دون أن تستضيفوها كما تفعلون مع الباقين؟
ناصر: لأنه أحياناً إذا كان الشخص معك في الأستديو تخرجين منه أموراً أكثر، فيفيدنا وجوده في الاستديو أكثر! مثلاً النائب السابق الدكتور محمد عواد كان ضيفاً مميز لأنه النائب الوحيد في لبنان المتخصص بالأمراض الجنسية، وكانت حلقته جميلة…والأمثلة كثيرة….

– ماريا معلوف ماذا كانت تفعل في برنامجكم؟ من فرضها عليكم؟
ناصر: لم يفرضها أحد، ماريا معلوف صحافية ونحن استضفنا العديد من الصحافيين والإعلاميين كطوني خليفة، مي شدياق، بولا يعقوبيان…

-لا يمكنك أن تقارن بولا يعقوبيان بماريا معلوف!
ناصر: لا أبداً، لست أقارن ولكني قصدت اننا إستضفنا أيضاً اعلاميين لأننا نستضيف أشخاص من مختلف المجالات…ويفضل أن يكون الإعلامي الذي نستضيفه مثيراً للجدل!

– هل من الممكن أن يدفع أحد الضيوف المال ليطل في “هيدا حكي”؟
ناصر: عرض علينا ذلك ولكننا لم نستضفه! هناك فنانين عرضوا علينا المال لنستضيفهم ولكننا لم نقبل!

– ألم تدفع ماريا معلوف المال لتطل معكم؟
ناصر: كلا…ماريا معلوف إمرأة مثيرة للجدل…

– ولكنها حين أطلت معكم لم تكن في اوج نجاحها!
ناصر: ربما لأنها لم تكن تطل كثيراً إعلامياً، ولكن كان لديها بعض الكتابات التي شعرنا أنه من الممكن أن تثير الجدل وتناقش فاستضفناها! تماما كما استضفنا سالم زهران ليعبر عن رأيه!

– إكشف لنا ثلاث أسماء سيحلوا ضيوفاً على الموسم الجديد للبرنامج عدا عن يارا التي علمنا أنها ستكون ضيفة الحلقة الأولى.
ناصر: نحن نعمل حالياً على عدة أسماء، عدا عن يارا هناك سياسيين من الصف الأول نتفاوض معهم ليكونوا ضيوفنا…

– ما رأيك بفناني الصف الأول من حيث التصنيف؟ما هو الصف الأول بألنسبة لك؟
ناصر: الصف الأول هو الفنان الذي يعمل في المجال منذ أكثر من 15 عاماً ولا يزال محافظاً على نجوميته، وما زال بإستطاعته أن يأتي بجماهير كبيرة وغفيرة على حفلاته. أي من يملك قاعدة جماهيرية كبيرة هو النجم برأي…فهناك فنانين ما زالوا يعملون بالفن منذ ٣٠ و ٤٠ عاماً ولم يستطيعوا أن يكونوا نجوماً!

– ناجي الأسطا فنان جديد ولكنه يملك قاعدة جماهيرية كبيرة وأي مهرجان يحييه يستقطب عدداً كبيراً من الجمهور! هل تعتبره نجم صف أول؟
ناصر: صح ١٠٠ ٪ نعم اعتبره نجم صف أول لذلك استضفناه في “هيدا حكي”!

– وزين العمر ليس نجم صف أول؟
ناصر: كلا زين العمر برأيي ليس نجم صف أول!

– ولكنكم استضفتموه في البرنامج ايضاً!
ناصر: نعم استضفناه لأنه حينها كان هناك حملة العنف ضد المرأة على وسائل التواصل الإجتماعي،و كان لديه ما يقوله حول الموضوع، إضافة إلى أنه لا يمكننا أن ننكر أن لديه تاريخ فني وأغنيات جميلة وهو أيضاً مثير للجدل ولديه مواقف سياسية نارية…أما بالعودة إلى الصف الأول فهو النجم الذي حين أراه على الشاشة أشعر أني أريد مشاهدته وسماع ما لديه ليقوله.

– رامي عياش نجم صف أول هل من المكن أن يطل معكم في البرنامج؟ أو أن خلافه مع طارق كرم سيمنعه من ذلك؟!
ناصر: ممكن، ولكننا بصراحة لم نتكلم معه بعد بالموضوع…أساساً في ذلك الوقت أطل على المؤسسة اللبنانية للإرسال مع رجا ورودلف فلم نتصل به كي لا تتقارب الاطلالتين! ومن الممكن أن يطل عاصي الحلاني معنا أيضاً، إضافة إلى العديد من الفنانين الذين نتفاوض معهم ليكونوا ضيوفنا انشالله.

– كشف عادل مع نيشان أنك ستقوم بإخراج كليب “يارا” الجديد ، فأخبرنا أكثر عن هذا الكليب، الذي سيكون أول كليب تخرجه!
ناصر: أنا بالأساس لم أدخل بمجال إخراج ألكليبات لأنو ما إلي جلادة على الفنانين! وأشعر أنه على الشخص أن يكون متفرغاً ليقوم بإخراج كليب! ونظراً للكل

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com