جمال فياض يحاضر في المنامة عن الصحافة والإعلام ومواقع التواصل
حاضر الإعلامي اللبناني الدكتور جمال فياض في مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آلخليفة للثقافة والبحوث، في المنامة عاصمة مملكة البحرين، حول الصحافة والإعلام والسوشل ميديا، ومصير الصحافة الورقية في زمن التطور الألكتروني الذي يشهده العالم، ومدى تأثير التواصل الإجتماعي على الصحافة والرأي العام. وقد حضر السفيراللبناني في البحرين الدكتور ميلاد نمّور والسيدة عقيلته، كما حضرت الشيخة مي رئيسة المركز صاحبة الدعوة، وحشد من الاساتذة الجامعيين والصحفيين والشخصيات البحرينية واللبنانية.
وقد قدم المحاضر د. فياض، الزميل الإعلامي إيلي فلوطي، المستشار الإعلامي لرئيسة المركز الشيخة مي، مرحّباً بالزميل فياض، ضيفاً عزيزاً على المركز الثقافي الذي يحمل إسم الكاتب والأديب البحريني الراحل الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة، وفي صالة “بيت عبدالله الزايد لتراث البحرين الصحفي” المخصص للقاءات دورية مع كبارالإعلاميين والصحفيين العرب والعالميين.
وقد تحدّث فيّاض لحوالي ساعة عن تطور الصحافة تقنياً، منذ كانت مجرد منشور وفرمان يُنشر على حيطان المدن، حتى المرحلة الطباعية والإذاعية والتلفزيونية، ثم الألكترونية، ووصولها الى عصر التواصل الإجتماعي.
وفنّد الزميل فيّاض كل تفاصيل المهنة التقنية، والتحوّل الهائل من مرحلة الصحافة التي تحتاج لفريق كبير من العمال وإمكانيات مادية كبيرة، لتحويل الفكرة والرأي والخبر الى صحيفة مطبوعة تصل الى الناس، الى مرحلة إمكانية النشر الألكتروني دون حاجة الى جهد أو تكاليف. ثم مواقع التواصل التي فتحت المجال لكل شخص مهما كانت قدراته بسيطة، أن تكون له وسيلته ومنبره ونافذته على الجمهور. وشدّد فياض على أن التواصل يجب أن يتحلى بالمسؤولية ورقابة الضمير، كي لا يصبح نقمة على المجتمعات.
وختم، أن الصحافة باقية، لكن الوسيلة (البلاتفورم) هي التي تتغيّر. ومن الضروري أن يتحلّى الجيل الجديد من الصحفيين، بالثقافة والمعرفة والإلمام بكل أنواع العلوم والمعارف. كي يكون ما ينشره للناس موثوقاً ويحظى بالمصداقية.
وفي ختام المحاضرة، توجه عدد من الحاضرين بأسئلة حول الإعلام والحريات، وتأثيرالتطور الإعلامي على المجتمعات.
وفي الختام شكر جمال فيّاض الحضور على تلبيتهم الدعوة، وشكر السفير اللبناني د. نمّور على اهتمامه وتلبيته الدعوة. وقدّمت رئيسة المركز معالي الشيخة مي آل خليفة للدكتور فياض، هدية المركز التذكارية، وهي عبارة عن بيت من الشعر محفور بالفضّة، كتبه جدّها الكاتب والمفكر الكبير الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة رحمه الله ويقول فيه: أروم من الأيامِ ما لا يرومه سواي، وقدر المرء ما هو رائمُ..