في القاهرة عيد… يحييه فارس لبناني، إسمه عاصي الحلاني
في القاهرة، يظلّ الموعد أحلى وأجمل وأغنى. هناك في صالة يمكن اعتبارها تحفة فنية ضخمة، إسمها صالة “آدم”. الصالة المبهرة بحجمها وتصميمها وديكوراتها، وسعتها، صممها مهندسون بريطانيون، وبمساعدة من مهندسين مصريين. ثم صممت ديكوراتها مهندسة الجمال والإبهار السيدة رنده. وأشرفت السيدة سوسن إسماعيل، بنفسها على كل التفاصيل.
قرّرت إدارة الفندق المصري الفخم “كونكورد السلام”، أن تفتتح هذه التحفة الجميلة، بليلة فرح غير المألوف في كل حفلات الإفتتاح. ومن أجمل وأرقى من فنان كبير، يزرع الفن والفرح والحياة أينما حلّ؟ إذاً، فليكن الفارس النبيل، الذي أينما حضر أزهر وأقام الليل وأقعده. هيا إذاً الى عاصي الحلاني، يفتتح الصالة الكبيرة، وسط جمهور كبير من مختلف الجنسيات العربية. وفي ليلة رأس السنة، ولد معنى جديد للتفاؤل بالسعادة. وسط جمهور غفير، وفي جوّ كله فخامة وأناقة وجمال، يطلّ الفارس على صهوة الحياة الحلوة، تاركاً في الخارج كل المشاكل والهموم، فيعتلي المسرح هذه المرّة، غير كلّ المرات. هذه المرّة، سيستقبل السنة الجديدة، بتفاؤل أكبر من كل المنتظر. سيترك خلفه سنة فيها الكثير من الهموم والمشاكل والأزمات. تقدّم عاصي بأناقته، وبوسامته، وشبوبيته وابتسامته المليئة بالتواصع والحب، مرفقاً بأحلى الأماني، ولا يترك نغمة إلا ويغنّيها. ولا يترك زاوية من المكان إلا ويزرع فيه فرحة وضحكة وأمل. الأمل بأن الآتي أحلى وأجمل، وأن الدعاء يمكن أن يكون بأغنية، بموال، بقصيدة بأمنية للوطن والناس. لم يترك عاصي أغنية إلا وغناها. للحب، للمحبة، للتسامح، للوطن، للسلام، للخير… كل الأغاني بما فيها أغاني الترفيه، غناها عاصي بحب كبير. سهرنا معه، وغنينا معه، وشاركناه كما شاركه إبنه الوليد أمل الغناء اللبناني الشاب. حضر الوليد ففَارَسَ أبيه بالغناء، كما رأيناه يفارِسه على صهوة جواده. وبالتصفيق الحار، نال الوليد شهادة أخرى، أن الإبن سرّ أبيه في الغناء كما في الفروسية. ولم يفت الفارس اللبناني ونجم الحفل، أن يدعو النجمة الشابة ذات الصوت المميز ونجمة “ذا فويس” صابرين النجيلي، لتشاركه إحدى الأغنيات، لتضيف الى السهرة اللمسة الطربية المصرية الجميلة. ولتكتمل فرحة الحاضرين بعذوبة مضافة.
سهرة، كل من حضرها قال فيها أنها سهرة من العمر. وبهذه السهرة أكمل العاصي المنتصر دائماً، ثلاثيته في حفلات أعياد رأس السنة، بعد حفل رائع في مدينة “كولون” الألمانية، وحفل في تركيا حقق فيها نجاحاً كبيراً.