خاص- هل يعتذر علي العلياني من راغب علامة؟
لعلّ الموسم الخامس من برنامج المواهب “ذا فويس” هو الأقوى على الإطلاق، ليس من ناحية المشتركين الذين يتمتعون بأصوات مميزة فحسب، إنما أيضًا من جهة المدرّبين الذين يقيّمون المواهب وفقًا لخبرتهم الكبيرة في هذا المجال، ويختارون الأفضل والأجدر بالاستمرار في البرنامج والوصول الى مراحل متقدمة منه تمهيدًا لنيل اللقب.
لم تختر إدارة “ذا فويس” المدربين عن عبث، فهي التي تسعى بأن يكون النجم الذي تطلقه من هذا البرنامج كفوءا لأن ينافس الأصوات الموجودة في الساحة الفنية، لذا تحرص أن يكون مدربو البرنامج ذات خبرة فنية كبيرة قادرة على انتقاء الأفضل.
تعديلات عديدة طرأت على البرنامج هذا الموسم، أبرزها التي طالت لجنة التحكيم، حيث برزت الديفا سميرة سعيد الى جانب الفنانة الاماراتية أحلام، كما السوبرستار راغب علامة والنجم المصري محمد حماقي. لكل منهم مسيرة فنية طويلة ونجاحات كبيرة جعلتهم فنانين متمرسين قادرين على تقديم نصائح وإرشاد للهواة ليتسلقوا سلّم النجاح خطوة بخطوة وتحقيق جماهيرية واسعة.
منذ أيام، ظهر الإعلامي السعودي ومقدم البرامج “علي العلياني” مغرّدا على حسابه عبر موقع تويتر، متغزلاً بالفنانة الاماراتية احلام وناقدًا بالمقابل السوبرستار راغب علامة، حيث رأى من خلال كلامه أن علامة لا يشكل أي إضافة للبرنامج، إنما فُرض على المشاهدين والمشتركين، ولا يملك الخبرة الكافية لتقييم المشتركين.
وقد قال العلياني في تغريدته: “في كل مره اشاهد برنامج “ذا فويس”، أتأكد بأن الفنانة الكبيرة احلام انقذت أصوات المواهب العربية انحيازاً للفن فقط..احلام اضافة للبرنامج بكل تفاصيلها..أما راغب علامة بدأت اشعر انه مفروض علينا مع انه لايملك ابسط الأدوات الفنية حتى يقيم مشتركين افضل منه فنياً بمراحل”.
من الواضح أن “العلياني” لم يقم ببحث كافٍ قبل كتابة تغريدته هذه ، أو أن ذاكرته خانته فنسي أو تناسى نجاحات السوبرستار العديدة والتي لا يمكن إحصائها، أو من الممكن أنه قد أخطأ بالتعبير وجلّ من لا يخطئ.او ربما توقف به الزمن عند موسم قديم لبرنامج “اراب ايدول” وتاخر في دعم النجمة احلام في مشاكساتها مع راغب متجاهلا وفاقهما خفيف الظل الحالي وتناغمهما المحبب في برنامج “ذا فويس”.
من هنا، علينا أن نصوّب كلام العلياني كي يتنبه لما يقوله في المستقبل. راغب علامة يا ايها العلياني لم يحقق نجومية عن عبث أو بمنّة من أحد، إنما تسلّح بموهبته وصوته المميز، وتقدّم الى برنامج الهواة “استديو الفن” فحصد المركز الأول لينطلق بعد ذلك الى عالم النجومية والشهرة ويصبح فنانًا من الصف الاول له قاعدة جماهيرية كبيرة في كافة أنحاء العالم العربي والعالم.
لم يتوقف نجاح راغب على مسيرته الفنية فحسب، ولا على الاغنيات التي أصدرها وكانت قادرة على أن تحقق نسبة مشاهدة عالية، ووصلت الى جمهوره من كافة الاعمار، فبات الصغير يرددها قبل الكبير، وباتت منتشرة على كل المنصات ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تلقى تفاعلا كبيرا من الجمهور اذ تترجم أحاسيسهم ومشاعرهم، سواء بالاغنيات العاطفية او الرومانسية أو حتى الوطنية منها، والتي تحاكي وجع الشعب بأسره.
الى ذلك، قد يكون العلياني نسي أن راغب علامة كان من الأعضاء الاساسيين في لجنة تحكيم برنامج “اراب ايدول” بموسمه الاول والثاني، وكذلك برنامج “إكس فاكتور”، حيث تخرّج من هذين البرنامجين نجومًا باتوا اليوم من أكثر وأهم الفنانين على الساحة الفنية، ولولا تميّز “علامة” بخبرته وحكمته وشفافيته في اختيار الاصوات المناسبة والكفوءة بالوصول الى ما هم عليه اليوم، لما استُدعي من قبل العديد من برامج الهواة ولما انتظر عدد كبير من النجوم المبتدئين نصائحه ليسلكوا السكة الصحيحة وصولاً الى الشهرة.
إذا، أيها الاعلامي القدير، كان الأجدى بك أن تقوم ببحث جدي ودقيق قبل توجيه أصابع الاتهام او الانتقاد للسوبر ستار راغب علامة، ففنان بهذا الحجم، له باع طويل في المجال الفني، تخرج من أحد أهم برامج الهواة في العالم العربي، وأصدر العديد من الأغنيات الناجحة، لا يحق لأي كان مهما علا شأنه أن يقلل من قيمته أو قيمة أعماله أو مسيرته الفنية القديرة .
ونصيحة اخيرة، ربما لو تسلك طريق المحبة والطيبة وتتخلى عن احقادك وسواد مكنونات داخلك لقدرت الابداع والجمال في كل شيء واي احد.