حملة لمقاطعة حفل “مشروع ليلى” في جبيل
عندما اعلنت لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية عن عرض ستقدمه فرقة “مشروع ليلى” ضمن المهرجان في 9 آب المقبل، لم تكن تدرك أن الجمهور سينقسم الى معسكرين خاصة ان الفرقة تؤدي أغنيات تمس بغالبيتها بالقيم الدينية والانسانية وتتعرض للمقدسات المسيحية.
واتخذ العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ ساعات الصباح الشبكة العنكبوتية منبراً للتعبير عن رأيهم بمنع عرض الفرقة حيث طالبوا الكنيسة بالتدخل لدى القيمين على المهرجان لوقفها خاصة انها تهين المقدسات المسيحية.
وفي المقلب الآخر دافع العديد عن الحفل طالبين من الجمهور الامتناع عن الحضور ولكن لا لالغاء الفرقة للعرض تحت غطاء “الحرية”.
ومنذ قليل، دعت مطرانية جبيل المارونية في بيان، لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية الى وقف عرض فرقة “مشروع ليلى” في المهرجان.
وصدر عن المكتب الاعلامي في ابرشية جبيل المارونية البيان الآتي:
“بعد الاطلاع على أهداف فرقة “مشروع ليلى” ومضمون الأغاني التي تؤديها والتي تمس بغالبيتها بالقيم الدينية والانسانية وتتعرض للمقدسات المسيحية، تشجب مطرانية جبيل المارونية شجبا قاطعا إقامة الحفل المقرر في 9 آب 2019 في مهرجانات بيبلوس الدولية، فجبيل مدينة التعايش والثقافة لا يليق بها استقبال حفلات مماثلة على أرضها وخصوصا أنها تتعارض بشكل مباشر مع الإيمان المسيحي والخلقيات الدينية والانسانية.
وتطالب باسمها وباسم كل من راجعها من الجبيليين، وغيرهم بكافة مشاربهم، المرجعيات المختصة وكل الفاعليات الجبيلية وتحديدا لجنة مهرجانات بيبلوس – جبيل السياحية، إيقاف عرض “مشروع ليلى” على أرض القداسة والحضارة والتاريخ وتترك للمركز الكاثوليكي للإعلام القيام بالمقتضى.”
كما دخل هاشتاغ #مشروع_ليلى قائمة الترند في لبنان مسجلاً آلاف التعليقات خلال ساعات قليلة.
بدوره، أكّد رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم عبر إذاعة صوت لبنان 100,5 وبحسب LBCI ان “الكنيسة لن تسمح بأي مشروع أو حفل يهين مقدساتنا الدينية وما رح تقطع. لبنان هو بلد الحريات ولكن حريتنا تقف عند حدود الآخر وإحترامه وكرامته”.